آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

اليمن يمنع دخول أي شخص حتى موظفي الأمم المتحدة دون الحصول على تأشيرات

الخلافات تكبر بين الحوثيين وصالح وزعيمهم يعيش حالة إحباط بسبب الخسائر

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الخلافات تكبر بين الحوثيين وصالح وزعيمهم يعيش حالة إحباط بسبب الخسائر

الحوثيون يتكبدون خسائر فادحة
عدن ـ عبدالغني يحيى

تكبد الحوثيون خسائر فادحة في صفوف قياداتهم الميدانية في مختلف المعارك مع الجيش الوطني، وأكدت مصادر في صنعاء أن عشرات من قيادييهم قتلوا على مختلف الجبهات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، من بينهم قادة أهم كتائب ميليشياتهم في جبهات ميدي والساحل الغربي للبحر الأحمر، ونهم شرق صنعاء، ومحافظات تعز والجوف، إضافة إلى محافظة شبوة شرق اليمن.

وذكرت المصادر ذاتها لـ "الحياة"، أن الخلافات تزداد بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح لأسباب كثيرة، آخرها قيام الحوثيين، المسيطرين على وزارة الدفاع في حكومة الانقلاب، بتسريح آلاف من الضباط والجنود في ما كان يعرف بـ "الحرس الجمهوري"، وممن لا يزال ولاؤهم لصالح، من المناصب التي كانوا يشغلونها في وزارة الدفاع. وقالت هذه المصادر إن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يعاني حالة من الإحباط نتيجة الخسائر التي تتكبدها ميليشياته على يد قوات الجيش الوطني وطيران التحالف العربي المساند لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأضافت أن أعداد القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي قد تتجاوز خمسين ألفاً منذ بداية الحرب، معظمهم من أبناء القبائل المؤيدة الحوثي، ومن بينهم شبان وأطفال يزج بهم الحوثيون في الحرب، بعد إخضاعهم لدورات تدريب ميداني وتأهيل فكري مذهبي في معسكرات مغلقة في محافظات صعدة وعمران وذمار وصنعاء.

وذكرت المصادر أنه يتم استدراج الآلاف من عناصر الجيش الموالين للحوثيين إلى معسكراتهم في صعدة وعمران وإخضاعهم لدورات ولاء لزعيم الحوثيين، وتأهيل على أيدي عناصر حوثية تدربت في إيران على يد خبراء "الحرس الثوري" وفي لبنان على يد خبراء من "حزب الله"، وهو ما أثار انزعاج صالح وحزب المؤتمر، خصوصاً أن الحوثيين شرعوا في إحداث تغييرات خطيرة في مناهج التعليم بهدف تكريس الولاء للحوثي و "آل البيت"، على غرار ما حدث بعد ثورة الخميني في إيران.

وأشارت المصادر إلى أن الخلاف بين الحوثيين وحزب صالح ازداد بعدما قام الحوثيون بتحويل حرم جامعة صنعاء والجامعات الحكومية في مناطق سيطرتهم ساحات احتفال بما سموه "أسبوع الصرخة"، وهو شعار الحوثيين المستمد من شعار الثورة الخمينية في إيران.

وقال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، إن هناك عدداً من الأشخاص الذين دخلوا بطرق غير شرعية للبلاد، ضمن بعض الرحلات الخاصة بالأمم المتحدة والتي تعمل في صنعاء، دون الحصول على إذن مسبق من الحكومة الشرعية.

وأضاف الوزير في اتصال مع "الشرق الأوسط" أن بلاده أبلغت المنظمات الدولية التي تقوم برحلات جوية للوصول إلى أي موقع في اليمن، ورخصت من الحكومة الشرعية والتحالف العربي لغرض إنساني لدعم نشاطات الأمم المتحدة، أن هذه الطريقة غير شرعية، وأنه لا يجوز أن يتم إدخال أي شخص بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة دون الحصول على الموافقة والتأشيرات الشرعية وهو الأمر الطبيعي في التعامل مع الدول وسيادتها.

وأضاف وزير الخارجية اليمني، أن الحكومة تلقت ردا في هذا الجانب من الجهات المعنية كافة لوقف مثل هذه الأعمال، كما اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات، التي ستسهم للحد من هذه الطريقة التي كان يتم تمريرها بعوامل كثيرة، مشددا أنه ومنذ هذه اللحظة بلاده مفتوحة وفقا للوسائل المشروعة بما في ذلك الصحافة، ونشاطات الأمم المتحدة، طبقا للمواثيق الدولية لدخول أي بلد، والتي تتطلب إذن الحكومة اليمنية والتأشيرات واحترام سيادة اليمن.

وعن الأعداد التي دخلت بطريقة غير شرعية، أكد الوزير المخلافي، أن الأعداد محدودة، وليست بشكل كبير، موضحا أن الحديث حول موظفين دوليين أخذوا الإذن العام لهم بالعمل ولم يحصلوا على تأشيرة مسبقة تحت أي ذريعة ومنها السرعة لتنفيذ أي مهام، إلا أن هذا لن يكون مطبقا والجميع ملزم للحصول على تأشيرات، خاصة أن اليمن كان يمنح الدول في الفترة الماضية تأشيرات ولا يتم الدخول إلا بناء على طلب.

واستطرد المخلافي، أن بلاده أبلغت الدول كافة، كذلك الأمم المتحدة، أن كل من يدخل إلى اليمن من صنعاء إلى عدن، يحتاج إلى تأشيرة من الحكومة اليمنية مسبقة، ويكون هناك تحديد لغرض هذه الزيارة، ومن ثم ترى الحكومة اليمنية إن كان هناك جدوى من أي زيارة لعمل، ومنهم الصحافيون الذين دخل منهم عدد محدود للبلاد دون الحصول على إذن مسبق.

وكانت وزارة الإعلام اليمنية عبرت عن أسفها لمحاولة بعثة الأمم المتحدة نقل الصحافيين إلى داخل الأراضي اليمنية عبر طائرات الأمم المتحدة، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بيانا عن الوزارة قالت فيه: "دأبت الميليشيات الانقلابية على الترويج لمشروعها التخريبي عبر القصص الإنسانية واستغلال الوضع المأساوي للشعب اليمني الذي يعيش ظروفا صعبة منذ انطلاق الانقلاب المخزي على الشرعية ويجد فيه الإعلام الغربي مادة دسمة لتقديمها لمشاهديه وقرائه".

وكان عدد من قيادات "المؤتمر الشعبي العام" حذروا من مخططات الحوثي الرامية إلى تنشئة جيل جديد يدين بالولاء المطلق له ولجماعته، من خلال زج آلاف الأطفال في معسكرات تدريب وتأهيل سرية، ونبهت إلى خطورة تغيير مناهج التعليم، بما يُفقدها طابعها الديني الوسطي المعتدل وانتماءها الوطني، ويخلق جيلاً من المتعصبين.

على الصعيد الميداني، علمت "الحياة" من مصادر عسكرية متطابقة، أن التعزيزات التي أرسلها الجيش الوطني بدعم من دول التحالف ووصلت جبهة نهم شرق صنعاء قبل أيام، استكملت أمس المرحلة الأولى من عملية انتشارها وتمركزها، بما فيها قوات لواء من الوحدات الخاصة، استعداداً لمعركة الحسم على البوابة الشرقية للعاصمة، وقالت المصادر إن قوات الجيش تجاوزت الحد الفاصل بين محافظتي مأرب وصنعاء من جهة مديرية صرواح ومديريات خولان وحققت تقدماً كبيراً.

ولا تزال المعارك مستمرة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي على خطوط التماس في المناطق الفاصلة بين مديريتي الوازعية في تعز والمضاربة في لحج، وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وقالت مصادر ميدانية إن ميليشيات الحوثي وقوات صالح حاولت التقدم باتجاه المضاربة لتخفيف الضغط عنها في معسكر خالد ومنطقة الهاملي، لكن قوات الجيش والمقاومة أجبرتهم على التراجع وأسرت عدداً من عناصرهم.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات تكبر بين الحوثيين وصالح وزعيمهم يعيش حالة إحباط بسبب الخسائر الخلافات تكبر بين الحوثيين وصالح وزعيمهم يعيش حالة إحباط بسبب الخسائر



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 20:26 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إتيكيت كتابة الإيميل و طريقه تعاملك مع الاشخاص

GMT 09:26 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

الدباسي يعلن انضمام ناقلة نفط إلى أسطول "البحري"

GMT 20:17 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كراينوفيتش يتأهل إلى ربع نهائي بطولة باريس بيرسي

GMT 05:53 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد تسحر العيون بإطلالة هي الأجرأ على الإطلاق

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 09:38 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 02:49 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء 5 رحلات دولية في مطار القاهرة بسبب قلة عدد الركاب

GMT 20:35 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد المصارعة "wwe" ينفي وفاة بيغ شو في حادث سير
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen