آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

التاجر اليمني ضحية الإفتراس السهل على المنافذ البرية والبحرية والمطارات

سائقو شاحنات النقل والمغتربون يطالبون بحمايتهم من ابتزاز الأمن اليمني

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- سائقو شاحنات النقل والمغتربون يطالبون بحمايتهم من ابتزاز الأمن اليمني

شاحنات النقل الدولي
تحقيق – عبدالرحمن واصل

يتعرض سائقو الشاحنات والنقل الدولي والمغتربون اليمنيون حين يعودون إلى ديارهم، لحملة واسعة من عمليات الابتزاز على مداخل المنافذ البرية والبحرية والمطارات، أو على مداخل المدن. 

فعند وطأتهم للأرض اليمنية في المنافذ الحدودية التي يشكّل بعضها حلقة الوصل بين اليمن والدول المجاورة وتعتبر بوابات سياحية للأشقاء والزائرين من دول الجوار، فإن أفراد الأمن التابعين لوزارة الداخلية اليمنية والتي يسيطر عليها "الحوثيون" يقومون بعمليات إبتزاز واسعة تستهدف سائقي الشاحنات دون رقيب أو حسيب تحت مبررات واهية.

سائقو شاحنات النقل والمغتربون يطالبون بحمايتهم من ابتزاز الأمن اليمني

وعن الابتزاز الحاصل في النقاط الداخلية وما أسموه "دولة داخل دولة" أعلن سائقو الشاحنات والمغتربون تذمرهم من نقاط قالوا عنها أنها خارجة عن القانون.

و تقوم هذه النقاط بابتزازهم بشكل متكرر ويطالبونهم برسوم مضاعفة مقابل تحسينات وغيرها باسم أمانة العاصمة ووزارة الداخلية، ولا يوجد لديهم ما يثبت هويتهم مالم يقوموا بدفع مبالغة مالية كرشوة لهم لكي يسمحوا لهم بالعبور وبإجراءات قانونية وسليمة، أما إذا لم يدفع فهو معرض للمساءلة والتفتيش ودفع رسوم مضاعفة حتى إن كان السائق قد دفعها في وقت سابق كالجمارك ورسوم التحسين وغيرها.

التجار اليمنيين أيضاً معرضون لحصار داخلي يمارسه رجال الأمن على مداخل المدن اليمنية تحت مبررات وصفها تجار المواد الغذائية بالسخيفة .ويشكو تجار المواد الغذائية من الابتزاز حين عمل نقل البضائع من مدينة إلى أخرى ويجدون انفسهم مطالبين بمبالغ مالية كبيرة تحت مبرر الجمارك وكأنهم جاؤوا من دولة أخرى وليس من المدينة المجاورة.

فمع بداية وطأتهم لنقطة الأزرقين ( الفاصلة بين مدينة عمران والعاصمة صنعاء ) يعاملون وكأنهم على المنافذ الحدودية إلا أن تلك المعاملة انتقلت إلى الداخل.

. فعدد من التجار يجدون أنفسهم أمام المطالبة بالجمارك رغم إبراز فواتير الشراء من الداخل أو من المحافظات المجاورة، فمثلاً قام عدد من التجار بشراء مواد غذائية من محافظة مأرب – التي تسيطر عليها قوات التحالف العربي والجيش الموالي للرئيس هادي – ويدخلون للعاصمة ببضائعهم ويعاملون بمعاملة الدخول عبر المنافذ الحدودية ويتم تحويلهم إلى الجمارك أو يتم إبتزازهم بمبالغ باهظة يتم دفعها للجنود في كل نقطة وصولاً إلى العاصمة.

سائقو شاحنات النقل والمغتربون يطالبون بحمايتهم من ابتزاز الأمن اليمني

وفي شكوى تقدم بها عدد من تجار المواد الغذائية في العاصمة صنعاء حول وضعهم المأساوي في مجال عملهم في عدد من الأماكن إلتمسنا جزءًا من معاناتهم عند نزولنا الميداني للتعرف على مشاكلهم وعمليات الإبتزاز التي تطالهم دون رقابة. لنساهم في نشرها ووضعها على طاولة الجهات المسؤولة لمناقشة هذه المسألة والعمل على تقديم حلول جذرية لها والتي من المتوقع أن يكون المواطن البسيط هو الضحية الأكبر لهذه القضية جراء ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية جراء هذه الممارسات وهذا هو الحل الأنسب لكي لا يتعرض التجار للخسارة في بضاعة أراد الربح منها.

وفي مداخل المدن تجد العشوائية في نهب منظم للمال العام وابتزاز للقادمين من المحافظات الأخرى خصوصًا سائقي الشاحنات وناقلات البضائع التجارية والذين يتعرضون للابتزاز المالي تحت مختلف المبررات، فما يطأ السائق مدخل العاصمة صنعاء من جهاتها الأربع  حتى يعامل كفريسة سهل اصطيادها تحت يافطة النظام والقانون السائق يتوقف ليعطي ما عليه من التزامات مالية بحسب قانون الجمارك إلا أن الواقع الخدمي يعكس الوضع الإداري وانعدام المسؤولية الأخلاقية والوطنية.

منصور احمد محمد الصرابي رئيس نقابة شاحنات النقل الدولي تحدث حول وضع أعضاء نقابته  المأساوي في مجال عملهم وأستعرض العديد من المعوقات التي قال أنها تعيق كافة أعضاء النقابة .

وقال: "بدأنا العمل على الطريق فكانت تواجهنا صعوبات عدة بمجرد ما نخرج من المنفذ الجمركي حتى نصل مداخل المدن سواء صنعاء أم أية محافظات أخرى وما نواجه هو النقاط العسكرية والمتقطعين من أفراد الأمن الذين يقومون بضياع وإهدار وقتنا ونضطر للانتظار والوقوف أكثر من 24 ساعة في النقاط إلى أن ندخل صنعاء وتتناقص ساعات الزمن في النقاط الداخلية في صنعاء حيث يتم تجنيب الشاحنات نحو ساعة او ساعتين للمناقشة حول تسليم المبالغة المالية الخارجة على القانون باسم القانون، ومن قبل مبتزين أمنيين ومندوبين من أمانة العاصمة تحت مسمى "تحسينات" وأمن وتكاليف للأفراد والجنود وطاقم الأطقم والعربات العسكرية.

وأضاف: "بمجرد أن نصل منطقة "الحتارش"،- هي نقطة تفتيش أمنية تقع على المدخل الشرقي للعاصمة -  وفي كل مرة يطول انتظارنا لمدة 12 ساعة لتفتيش البضاعة المحملة وعلى البيان الجمركي وغيرها، ويهمس العسكري في أذن السائق ادفع لكي نخارجك ما لم فالساعات أمامك ستطول، وكل هذا التأخير ليس إلا مجرد ابتزاز وتحصيل مبالغ مالية مقابل عدم ممارسة تعسفات على السائقين.

وبمجرد أن تمشي داخل العاصمة تجد أمامك نقطة تحسين المحافظة، وتمشي قليلًا لتجد أمامك نقطة تحسين الأمانة، ورغم أننا - نحن المغتربين - نخرج من الجمرك وقد فُتِّشنا ودفعنا حق التحسين وحق النظافة وكله في البيان الجمركي المعروف بالمنفذ الجمركي.

من جانبهم وجه سائقي الشاحنات و التجار رساله خاصة إلى وزارة الداخلية يشكرونهم على أدائهم ويقدرون مسؤوليتهم الأمنية في حفظ البلد وفي الوقت نفسه يضمنون لهم أن شاحناتهم لا يمكن أن تخالف، ولا يمكن أن تحمل أشياء ممنوعة، ولهم الحق في تفتيشها في حال اشتباه فيها لكن أن يتم ابتزازهم وأخذ مبالغ باسم الأمن والجمارك من محافظة لمحافظة ، فهذا لا يجوز ولا ترضى به وزارة الداخلية، وبإمكانهم التأكد من معاناتهم بأن ينزلوا الخطوط والطرق، ليروا أبناءهم، ولا نرضى بسمعة بلادنا هذه، ونحن مع النظام وفرض النظام.

ومن المقرر أن تعقد نقابة سائقي الشاحنات للنقل الدولي  لقاءها التشاوري الأول للحد من هذه المشاكل مالم فإنها ستعلن إضرابها الكلي عن العمل والإمتناع عن تسديد الرسوم الجمركية للدولة .

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائقو شاحنات النقل والمغتربون يطالبون بحمايتهم من ابتزاز الأمن اليمني سائقو شاحنات النقل والمغتربون يطالبون بحمايتهم من ابتزاز الأمن اليمني



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen