آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تمّ قطع الإمدادات الغذائية والمساعدات الطبية عنها

تحذيرات مِن تحوُّل الغوطة الشرقية إلى "بوسنة وهرسك" جديدة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تحذيرات مِن تحوُّل الغوطة الشرقية إلى "بوسنة وهرسك" جديدة

الغوطة الشرقية تتحوّل إلى "سربرينيتسا"
دمشق _ نور خوام

يُشبه ما يحدث في الغوطة الشرقية إلى حدّ كبير ما أسماه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، بأسوأ جريمة ارتُكبت على الأراضي الأوروبية منذ عام 1945، فالغوطة الشرقية تتحوّل إلى "سربرينيتسا" جديدة، وهذه المرة ليست في البوسنة والهرسك لكن في سورية.

وتُحاصر قوات النظام السوري الغوطة الشرقية على أطراف دمشق، منذ المراحل الأولى من الحرب السورية على غرار البوسنة في 1995، وفشلت أعوام الاستنزاف في طرد فصائل المتمردين التي تسيطر عليها.

تحذيرات مِن تحوُّل الغوطة الشرقية إلى بوسنة وهرسك جديدة

وكما حدث في "سربرينيتسا" إذ قُطِعت الإمدادات الغذائية والمعونة والمساعدات الطبية عنها، وفي عام 1993 أعلنت الأمم المتحدة "سربرينيتسا" "منطقة آمنة" وبعدها حدثت الإبادة، وفي العام الماضي وكجزء من عملية "الأستانا" -للسلام- الفاشلة في موسكو، أعلن الروس الغوطة الشرقية "منطقة تهدئة".

وحتى مع مزاعم السلام والتهدئة، لم يحاول أحد حماية السكان المدنيين عندما بدأ النظام بالقصف هناك في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فالغارات الجوية وعمليات القصف التي تخلف خسائر فادحة في الأرواح تنفذها القوات السورية وداعموها الروس وكل ذلك يمرّ دون عقاب.

وسعت الأمم المتحدة إلى التحالف المؤيد للأسد للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار اللإنساني، وتم تجاهل نداءاتها، كما لم يتم الرد على طلبات وكالات الإغاثة من أجل الوصول إلى المصابيين.

وتهتمّ القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والجهات الفاعلة الإقليمية مثل تركيا بالتحالفات الدولية، ولا تهتم بنصف مليون جثة سورية، فهم يريدون السيطرة على مناطق النفوذ ولا يهتمون بالبشر.

أما بالنسبة إلى إدارة "ترامب" فهي تريد الحد من طموحات إيران في المنطقة، وبالنسبة إلى فلاديمير بوتين يتعلق الأمر دائما عنده بالسلطة، لكن بالنسبة إلى سكان الغوطة الشرقية فإن الأمر يتعلق بالبقاء، فهناك أرقام قياسية للقتلى خلال الـ36 ساعة الماضية، والقصف تجاوز أكثر من 100 قتيل و500 جريح، وخمسة مستشفيات.

وبالمقارنة بـ"سربرينيتسا"، قتل ما يقرب من 8 آلاف من الرجال والصبية المسلمين في غضون أيام قليلة، وقررت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في ما بعد أن هذه الجرائم تشكل إبادة جماعية.

وتتمثل معاناة الغوطة الشرقية في تجاهل المجتمع الدولي، والغوطة الشرقية سيئة السمعة باعتبارها مسرحا لهجوم الأسلحة الكيميائية عام 2013 باستخدام غاز السارين، الواقعة التي تم تجاهلها. ومرة أخرى يقتل المدنيون، بما فيهم عدد كبير من الأطفال، ومرة أخرى ترفض القوى الغربية التدخل مع القوات المنتشرة في البلد ووقف الاعتداء، ومرة أخرى تقف الأمم المتحدة عاجزة، مجلس الأمن أصبح عاجزا عن طريق الفيتو الروسي.

وحتى الآن يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد مثل "ملاديتش" الضابط الذي اتهم بالإبادة الجماعية في عام 1995 في "سربرينيتسا" وقتها، ويبدو الأسد غير قادر للضغط على الخارج أو السيطرة على البلاد، ومع توفر الأدلة التي تورط الأسد في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لم توجه إليه أي اتهامات حتى الآن.

والتساؤلات التي تطرح نفسها: هل ستظل تلك المذابح ويظل نظام بشار يفتك بالأبرياء ولن توجه له أي اتهامات؟ وهل سيظل فارا بعدها مثل "ملاديتش" الذي ظل هاربا لمدة 16 عاما؟ وكم عدد الأطفال الذين سيموتون قبل ظهور العدالة في سورية؟​

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات مِن تحوُّل الغوطة الشرقية إلى بوسنة وهرسك جديدة تحذيرات مِن تحوُّل الغوطة الشرقية إلى بوسنة وهرسك جديدة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen