آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تتضمن أن تكون الدولة الفلسطينية "ناقصة" دون جيش أو أسلحة ثقيلة

مخاوف أميركية من تأزم الأوضاع في المنطقة العربية بعد تنفيذ بنود "صفقة القرن"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مخاوف أميركية من تأزم الأوضاع في المنطقة العربية بعد تنفيذ بنود "صفقة القرن"

الشعب الفلسطيني
واشنطن ـ رولا عيسى

بعد لقاء دام أربع ساعات متواصلة، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وغاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كشف مصدر مسؤول في تل أبيب أن واشنطن ما زالت مترددة بشأن نشر مضمون خطتها للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وبخاصة وأن هناك في الجانب الأميركي من يؤيد نشرها فورًا لكي تحدث حراكًا سياسيًا حولها، لكن في المقابل هناك تيار يرى أن نشرها في هذا الوقت الذي يقاطع فيه الفلسطينيون الإدارة الأميركية سيتسبب في تأزم الأوضاع بشكل أكبر.

وكشف هذا المسؤول، الذي تحفّظ على ذكر اسمه، أن نتنياهو أبلغ كوشنر والوفد المرافق له بأنه يؤيد نشر مضمون الخطة "حتى يتبين للفلسطينيين والعرب وللعالم كله أن القيادة الفلسطينية رافضة" للخطة، مضيفًا أن نتنياهو يعتقد أن نشر الخطة الآن سيفتح مرحلة جديدة في مسار التسوية، إذ إن الخطة ورغم احتوائها على عناصر لا يؤيدها ويتحفظ عليها، هو واليمين المتطرف، حسب رأيه، لكنها تشكل على الأقل قاعدة لانطلاق المفاوضات بشكل أفضل مما طرحه الأميركيون في الإدارات السابقة. وعليه فإن موقفه منها سيكون "القبول المبدئي، لكن مع التحفظ على بعض البنود".

وعلى الرغم من أن مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، قد أكدت أن الخطة شبه جاهزة وستنشر في القريب، إلا أن مصادر مطلعة أوضحت أن الإدارة الأميركية لم تحدد بعد موعدًا لنشر خطتها. لكن الاتجاه السائد هو أن تطرح في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

وكان مكتب نتنياهو قد نشر بعد ظهر أمس بيانًا مقتضبًا عن اللقاء المذكور، جاء فيه أن رئيس الوزراء نتنياهو "التقى اليوم المستشار الكبير للرئيس ترامب غاريد كوشنر، والممثل الخاص للرئيس ترامب للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في مكتبه بـ(أورشليم). وحضر اللقاء أيضًا السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر. وقد أعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن تقديره للرئيس ترامب على دعمه لإسرائيل. وبحث الطرفان دفع عملية السلام قدمًا والتطورات الإقليمية والأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة".

وقبيل وصول الوفد الأميركي، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح أمس تقريرًا، ذكرت فيه أن خطة الرئيس الأميركي المرتقبة لتسوية القضية الفلسطينية تتضمن عرض الإدارة الأميركية على الفلسطينيين مقترح أن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية في تجمع يضم عددًا من أحياء مدينة القدس الشرقية الواقعة خارج الأسوار، عوضًا عن القدس نفسها، ومنها أحياء أبو ديس وشعفاط وجبل المكبر والعيساوية و3 إلى 5 قرى من بلدات عربية تقع شمال وشرق المدينة المقدسة. أما البلدة القديمة من القدس فتبقى تحت السيطرة الإسرائيلية.

وذكر المحلل العسكري للصحيفة الإسرائيلية عاموس هرئيل، أن الخطة الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن"، لا تضمن إخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك المستوطنات "المعزولة"، كما تكون منطقة الأغوار تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة، وأضاف أن الدولة الفلسطينية، وفقًا للرؤية الأميركية التي تترجمها "صفقة القرن"، ستكون "دولة ناقصة"، بدون جيش أو أسلحة ثقيلة، مقابل ما وصفه هرئيل بـ"حزمة من الحوافز المادية الضخمة".

وأشارت الصحيفة إلى ما اعتبرته "تخوفات" أردنية من سحب الامتياز الأردني في الإشراف على الأوقاف الدينية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، علمًا بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان قد التقى الاثنين الماضي ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين في عمان، ونقل له التزام إسرائيل بـ"الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة" في القدس المحتلة.

واعتبر هرئيل أن العرض الأميركي، إذا تطابق مع التسريبات المتوفرة، فإنه لن يرضي طموحات الفلسطينيين، الذين قطعوا فعلًا علاقاتهم مع الولايات المتحدة، إثر إعلان ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولا يمكن اعتبارها نقطة يمكن أن تستأنف منها المفاوضات المجمدة منذ العام 2014.

في المقابل، أشارت صحيفة "معريب" في عددها الصادر أمس، إلى تخوفات إسرائيل من أن تتضمن "صفقة القرن" إقامة قنصلية أميركية في الأحياء الشرقية لمدينة القدس لتوفير الخدمات للمقدسيين، بالإضافة إلى التخلي عن السيادة الإسرائيلية، وبالتالي انسحاب إسرائيل من 4 أحياء في المدينة المحتلة تقع خلف الخط الأخضر، وهي: شعفاط وجبل المكبر والعيساوية، وأبو ديس.

وفي تعقيب على هذه الأنباء، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن الولايات المتحدة الأميركية أنهت الشروط الأساسية لأي حل سياسي، وتعد لصفقة مشبوهة، مشددة على أنه لن يكون هناك اتفاق سلام من دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية، والتطبيق الفعلي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

وأكدت عشراوي، خلال لقائها في مدينة رام الله، أمس، مع وزير خارجية مالطا، كارميلو أبيلاه، أن السياسات الأميركية الأخيرة اتسمت بتداعيات سلبية جدًا على المنطقة، بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وتقويضها لحقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ورفضها الاعتراف بحدود العام 1967 وحل الدولتين، وإسقاطها مصطلح "احتلال" من قاموسها السياسي، ومحاولاتها إضفاء الشرعية على المستوطنات بأثر رجعي، وتحركاتها المناهضة للحق الفلسطيني في المنظمات والهيئات الدولية، بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت عشراوي في هذا السياق "لقد أنهت الولايات المتحدة الشروط الأساسية لأي حل سياسي. ناهيك عن ترتيبها وإعدادها لصفقة نهائية مشبوهة، عملت بشكل حثيث على دعم ومساندة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المتطرف والعنصري الأسوأ في تاريخ إسرائيل، ومكنت الاحتلال وكافأته على انتهاكاته وجرائمه، واستخدمت جميع وسائل الضغط والابتزاز ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف أميركية من تأزم الأوضاع في المنطقة العربية بعد تنفيذ بنود صفقة القرن مخاوف أميركية من تأزم الأوضاع في المنطقة العربية بعد تنفيذ بنود صفقة القرن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen