تُهجّر ميليشيا جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، سكان منطقة الربيعتين شمال مدينة الضالع، عقب أيام من اقتحامها والتمركز فيها. وأكدت مصادر محلية، قيام الحوثيين بتفجير أحد منازل المواطنين في المنطقة لترتفع عدد المنازل التي تم تفجيرها منذ مطلع الأسبوع إلى أكثر من 13 منزلًا إلى جانب نهب 80 منزلًا، وسط استمرار الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الانقلابية بحق المدنيين في محافظة الضالع.
وبثت تسجيلات مرئية لعملية تفجير المنازل في منطقة الربيعتين في مديرية جبن وسط صيحات طائفية لعناصر لمسلحي الحوثي الذين هددوا بتفخيخ منازل المناهضين لتواجدهم في المنطقة. وأفاد الناشط الحقوقي المحامي، فهمي مقبل الشعيبي بأن أكثر من 100 أسرة نزحت قسرًا من المنطقة معظمهم توجهوا إلى الكهوف والشعاب الجبلية عقب اقتحام منطقة الربيعتين في مديرية جبن.
وأشار الشعيبي إلى أن أوضاع الأسر مأساوية وصعبة ويتطلب التدخل السريع والعاجل، مضيفًا أن النازحين يعيشون في العراء في ظل أجواء قاسية جراء هطول الأمطار والصقيع وسط انعدام الدعم والمساعدات الإغاثية والإيوائية اللازمة، مناشدًا المنظمات الإغاثية المحلية والعربية والدولية سرعة تقديم المساعدات للأسر النازحة وإنقاذهم من المخاطر المحدقة بهم.
وقال شهود عيان إن جماعة الحوثي صالح فتحت معسكرًا تدريبيًا في عزلة رماع في مديرية الجعفرية القريبة من سهل تهامة، حيث تقوم المليشيات بعمل مناورات ليلية وتدريبات أخرى على جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة لعناصر غررت بهم وجلبتهم بحجة الدفاع عن مدينة الحديدة الساحلية. وفي محافظة الحديدة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين يجري الحوثيين استعدادات لمعركة الحديدة الذي من المتوقع أن تدور رحاها في الأيام المقبلة. حيث تم البدء بإنشاء ثلاثة معسكرات في الحديدة.
وقالت المصادر إن الحوثيين أقاموا معسكرًا تدريبيًا آخر في منطقة المعشور في بلاد الطعام المحاذية لمديرية السخنة في محافظة الحديدة، وتجري في المعسكر المناورات والتدريبات الحية لعناصر ومرتزقة جلبوا من مناطق عدة. وأضافت المصادر أن جماعة الحوثيين أنشأت معسكرًا تدريبيًا ثالثًا في منطقة كلابة جانب السخنة من جهة بني حسن التابعة لبلاد الطعام وبين الشعاب على خط الكبة مفرق السخنة، وتتلقى فيه العناصر الحوثية مختلف التدريبات.
وتستمر المواجهات العنيفة في جبهة ميدي وحصدت قتلى من الطرفين, حيث قُتل منشد حوثي كبير, الأربعاء, في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية ميدي الحدودية مع السعودية. وقال ناشطون موالون لجماعة الحوثي، إن المنشد الحوثي، سامي السراجي، المشهور بإنشاد الزوامل الخاصة بالجماعة، قتل في مواجهات مع الجيش في جبهة ميدي الحدودية شمال غرب اليمن.
وهو نجل القيادي الحوثي أحمد السراجي الذي يقود عددًا من المقاتلين من أبناء منطقة حوث في عمران في جبهات منطقة نهم في محافظة صنعاء.ويعد السراجي، ثاني منشد تفقده الجماعة بعد المنشد لطف القحوم الذي قتل أثناء مشاركته في القتال في جبهة نهم شرقي صنعاء.
وفي محافظة تعز تجري المواجهات بين فصيلين من المقاومة السلفيين وحزب الإصلاح "الإخوان المسلمين", حيث اندلعت صباح الخميس في منطقة ديلوكس بين مجاميع تابعة لما يسمى كتائب أبو العباس السلفية ومجاميع أخرى من جماعة الشيخ حمود المخلافي المحسوبة على جماعة الإخوان وهم من المحسوبين على المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي، وأوضحت المصادر أن مواجهات تجري بين فترة وأخرى ويتم إشعالها من قبل الإخوان. مشيرة إلى تعرض رئيس عمليات اللواء 17مشاة، العقيد عبده حمود الصغير، لإطلاق نيران فور وصوله إلى المنطقة في محاولة منه لإنهاء الاشتباكات. وفيما لم يصب القائد العسكري بجروح، تحدثت المصادر عن إصابة أربعة مدنيين جراء الاشتباكات التي استمرت حتى المساء.
وفي الصعيد الميداني، تجددت المعارك بين القوات الحكومية والميليشيات الحوثية الخميس في بلدة نهم شمال شرق صنعاء حيث أغار الطيران العربي على موقع للانقلابيين في منطقة مسورة جنوب غرب البلدة التي تُبعد 40 كيلومترًا عن العاصمة. وذكر موقع الجيش اليمني، أن المعارك تجددت إثر هجوم مباغت للقوات الحكومية على مواقع الانقلابيين في منطقة الجرجور شمال نهم، مشيراً إلى أن الاشتباكات امتدت وصولا إلى منطقتي المجاوحة وبني فرج وسط البلدة المضطربة منذ أواخر العام 2015.
وأضاف أن قواته المدعومة من جماعات المقاومة الشعبية ألحقت بالميليشيات الانقلابية "خسائر فادحة في الأرواح والمعدات"، دون أن يذكر إحصاء لعدد القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين. وقصف طيران التحالف العربي موقعًا عسكريًا للانقلابيين في جبل شاهرة في منطقة صباحة المطلة على العاصمة من جهة الغرب، وهاجم بالتزامن مواقع للميليشيات في منطقتي المخدرة والمطار في بلدة صرواح الواقعة شرق صنعاء.
وتشهد معارك متقطعة منذ سبتمبر/أيلول الماضي. كما تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في بلدتي المتون والغيل في محافظة الجوف (شمال شرق) موقعة قتلى وجرحى من الجانبين. وقال مصدر في الجيش الوطني، إن القوات قصفت بالمدفعية الثقيلة بوابة معسكر حام في بلدة المتون، ما أسفر عن تدمير البوابة ومقتل عدد من المتمردين الحوثيين، لافتًا إلى استمرار الاشتباكات في محيط القاعدة العسكرية منذ مساء الأربعاء. وذكر أن مسلحين حوثيين قتلوا بانفجار لغم أرضي لدى مرور مركبة عسكرية كانت تقلهم في منطقة "السرب" جنوب محافظة الجوف. واستهدفت ثماني غارات جوية للتحالف العربي مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في بلدتي الظاهر ومجز في محافظة صعدة معقل الحوثيين أقصى شمال البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر