آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أضعفت من قدرتها على تمويل ميليشياتها

"حزب الله" اللبناني يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "حزب الله" اللبناني يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات

عناصر من ميليشيات حزب الله
بيروت ـ فادي حداد

ازدهرت ميليشيات حزب الله اللبنانية على مدار عقود، بسبب الدعم النقدي السخي الذي تتلقاه من إيران، وهو الأمر الذي مكّنها من الإنفاق على مسلحيها ومراكمة ترسانة هائلة من الأسلحة، وصولا إلى صعودها كقوة إقليمية كبيرة في سوريا والعراق.

لكن الصورة تغيرت الآن، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أشار إلى أن العقوبات الصارمة التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على التجارة مع إيران العام الماضي، أضعفت من قدرتها على تمويل ميليشياتها، وخاصة ميليشيات حزب الله، التي تعتبر أبرز وكلاء طهران في المنطقة.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن عدد من مسؤولي الميليشيات وأعضائها وأنصارها أن إيراداتها هبطت بشكل غير مسبوق، مما أجبرها على إجراء تخفيض كبير على النفقات.

تضرر الجهاز العسكري

وباتت الميليشيات الآن تمنح عددا من مسلحيها إجازات، أو تسرحهم من الخدمة وتحيلهم إلى الاحتياط، حيث يتلقون رواتب محدودة أو لا يتلقون رواتب على الإطلاق، وفق ما يقول عضو في الوحدات الإدارية للميليشيات رفض الكشف عن اسمه.

وحتى أولئك الذين ظلوا في الخدمة العسكرية، باتوا يتلقون فقط الرواتب دون الامتيازات السابقة التي تمتعوا بها، مثل الوجبات وقسائم الوقود والموصلات.

وعلاوة على ذلك، تم سحب الكثير من مسلحي الميليشيات من سوريا، حيث لعبت هناك دورا رئيسيا إلى جانب القوات الحكومية خلال الحرب الأهلية المندلعة هناك منذ سنوات.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر لم تسمه داخل ميليشيات حزب الله، قوله إن الميليشيات ألغت برامج في تلفزيون "المنار" التابع لها وسرّحت موظفيها.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ تم أيضا تقليص برامج الإنفاق الاجتماعي المخصص لعناصر الميليشيات، مثل الأدوية المجانية والبقالة.

لكن الميليشيات أبقت على مخصصات أسر قتلاها في سوريا أو المواجهات مع إسرائيل، ويقول مسؤولون في الميليشيات إن هذه المخصصات ضرورية من أجل جذب مقاتلين جدد.

أقسى العقوبات

وتقول الصحيفة الأميركية أن العقوبات التي فرضها ترامب العام الماضي على إيران، بعد انسحابه من الاتفاق النووي، كانت أقسى بكثير من تلك التي ساعدت في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وتركت هذه العقوبات أثرا عميقا على الاقتصاد الإيراني.

وصرح المبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، أن بلاده تمكنت من حرمان إيران من 10 مليارات دولار منذ نوفمبر الماضي، الأمر الذي قلّص من قدرة النظام الإيراني على الإنفاق.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول كبير في ميليشيات حزب الله اعترافه بأن الأموال الواردة من إيران قلت كثيرا، مما اضطر الميليشيات إلى تقليص نفقاتها، مضيفا "لا شك أن لهذه العقوبات تأثير سلبي".

ويواجه حزب الله منذ عقود عقوبات واشنطن، بسبب تورطه في هجمات طالت مصالح أميركية، لكن المسؤول قال إن العقوبات الأخيرة على إيران أثرت بشكل أكثر من أي وقت مضى على تمويل الميليشيات.

مصادر تمويل جديدة

ولم يوضح المسؤول مقدار الانخفاض الذي طرأ على التمويل الإيراني للميليشيات، لكن هوك صرح في أبريل الماضي بأن إيران كانت ترسل في الماضي نحو 700 مليون دولار سنويا إلى الميليشيات، وهو ما يمثل 70 في المائة من مداخيل حزب الله.

وقال مسؤول في ميليشيات حزب الله إن لديها مصادر أخرى وتسعى للبحث عن مصادر تمويل جديدة.

وفي مارس/ آذار الماضي، دعا أمين عام الميليشيات، حسن نصر الله، إلى المساهمة في أسماه "جهاد المال"، وبعدها انتشرت صناديق التبرعات في معاقلها.

وبدأت ميليشيات حزب الله في ابتكار وسائل عدة لتوفير الأموال، مثل تسيير شاحنات صغيرة مزودة بمكبرات صوت تدعو إلى التبرع، كما نشرت العديد من اللوحات الإعلانية التي تحث اللبنانيين على التبرع للجمعيات الخيرية التي تديرها الميليشيات.

قد يهمك ايضا:

أميركا تطالب لبنان بالتزام العقوبات على "حزب الله" 

إسرائيل تشتكي مِن نصب "حزب الله" هوائيًّا عملاقًا قُرب حدودها

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله اللبناني يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات حزب الله اللبناني يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 08:19 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

"جبل السودة" لمحبي الطبيعة الساحرة والخيال

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:30 2018 السبت ,12 أيار / مايو

نسب النبي صلى الله عليه وسلم
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen