آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

في ظل تفاقم الوضع الأمني المأساوي في سورية

طائرات التحالف الدولي تشنّ غارات عدة في محيط مدينة دير الزور

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- طائرات التحالف الدولي تشنّ غارات عدة في محيط مدينة دير الزور

طائرات التحالف الدولي
دمشق - ور خوام

ارتفع إلى نحو 35 عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية على مناطق في مدينة درعا منذ صباح الخميس، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة، بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وعناصر جبهة فتح الشام من جهة أخرى في محور حي المنشية في مدينة درعا، بالتزامن مع سقوط المزيد من صواريخ أرض - أرض التي تطلقها قوات الحكومة على مناطق في المدينة، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتل طفل، ترافق مع قصف قوات الحكومة مناطق في المدينة، واستهداف الطيران الحربي بـ 6 غارات لمناطق في المدينة، فيما قُتلت مواطنة جراء سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات الحكومة في مدينة درعا.

وقضى مقاتل من قرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي إثر إصابته برصاص قناص قوات الحكومة المتمركزة على أطراف القرية، كما نفذت الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق في قرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، فيما قصفت قوات الحكومة مناطق في حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، ما أسفر عن سقوط جرحى، في حين تستمر المعارك في محاور عدة في بادية تدمر في ريف حمص الشرقي، بين تنظيم "داعش" من طرف، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، تترافق مع قصف جوي مكثف بالإضافة لقصف صاروخي عنيف في محاولة من قبل قوات الحكومة التقدم في المنطقة.

وتستمر الاشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور حي جمعية الزهراء غرب حلب ومحيط ساحة الاسمنت وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات الحكومة على مناطق في الراشدين الرابعة والخامسة غرب حلب، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية بالقذائف تمركزات لقوات الحكومة في الأكاديمية العسكرية غرب حلب، فيما تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محاور عدة بأطراف حلب الغربية بالتزامن مع استمرار القصف الجوي والصاروخي، كما قُتِل شاب وسقط عدد من الجرحى جراء قصف قوات الحكومة على مناطق في بلدة حور في ريف حلب الغربي  بعد منتصف ليل الأربعاء.

وسقطت قذيفة هاون أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية والخاضعة لسيطرة قوات الحكومة ما أدى لأضرار مادية، كما سقطت قذيفة أطلقتها قوات النظام على منطقة في أطراف الأشعري بالغوطة الشرقية، ونفذت الطائرات الحربية عدة غارات على تمركزات لتنظيم "داعش" في محور خط البترول بريف سلمية الشرقي في ريف حماه الشرقي، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الشيخ ادريس بريف حماه الشمالي الغربي ولم ترد أنباء عن إصابات.

وتدور اشتباكات في محيط دوار البانورما، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، بينما استهدف الطيران الحربي مستودع للوقود تابع للتنظيم في حي العرضي بالمدينة، ما أدى لاشتعال النيران في المنطقة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وأنهت طائرات التحالف الدولي الشهر الـ 29 لبدء ضرباتها على الأراضي السورية، في الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام 2014، الذي شهد أولى ضربات قوات التحالف الجوية والصاروخية على سورية، واستهدفت هذه الضربات المناطق السورية، حيث شملت الضربات مناطق في الشمال السوري من الحدود السورية مع العراق، استهدفت جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً" وتنظيم "داعش" وفصائل أخرى وصولاً إلى استهداف قوات الحكومة في أطراف مطار دير الزور العسكري وجبل الثردة المطل عليها.

هذه الغارات التي بدأت في الـ 23 من أيلول/سبتمبر من العام 2014، وحتى اليوم الـ 23 من شهر شباط / فبراير الجاري من العام 2017، خلفت 7043 قتيلاً من المدنيين وعناصر تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام وفصائل إسلامية وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، كما أصيب المئات بجراح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم "داعش".

من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 876 شهيد مدني سوري، بينهم 209 أطفال دون سن الثامنة عشر، و130 مواطنة فوق سن الـ 18، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، بينهم أكثر من 63 ضمنهم 12 طفلاً استشهدوا في قصف لطائرات التحالف على منطقة التوخار في ريف منبج الشمالي، و64 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي - الدولي، ليل الخميس - الجمعة، (30-4 // 1-5) 2015، بقرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، وتوزع الشهداء على الشكل التالي:: 31 طفلاً دون سن الثامنة عشر هم 16 طفلة و15 طفلاً ذكراً، و19 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و13 رجلاً فوق سن الـ 18، وفتى في الثامنة عشر من عمره، وقيادي في تنظيم "داعش" قضى مع زوجته و4 من أطفالهما، في قصف لطائرات حربية تابعة للتحالف على منطقة دابق بريف حلب الشمالي.

كذلك قتل 5766 على الأقل من عناصر تنظيم "داعش"، غالبيتهم من جنسيات غير سورية من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي "والي ولاية البركة" وعامر الرفدان "الوالي السابق لولاية الخير" والقيادي أبو سياف وأبو جندل الكويتي وأبو سفيان العمراني وأبو حذيفة الأردني.

كما قُتِل ما لا يقل عن 141 مقاتلاً من جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حالياً)، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي - الدولي وغارات لطائراته، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي وأبو الأفغان المصري، في حين قضى 10 مقاتلين من جيش السنة جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقرهم في منطقة أطمة بريف إدلب، كما قُتِل مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم "داعش" جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقر لتنظيم "داعش" في ناحية معدان بريف مدينة الرقة، كذلك قتل إعلامي في وكالة إعلامية تابعة لتنظيم "داعش" جراء ضربات نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في قرية تل بطال في ريف حلب الشمالي.

في حين قتلت طائرات التحالف الدولي 90 عنصراً على الأقل من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها باستهدافها لكتيبة المدفعية ومواقع أخرى في جبل الثردة في محيط مدينة دير الزور، و152 من المجموعات الجهادية قضوا في القصف من قبل الطائرات التابعة للتحالف الدولي على محافظة إدلب وريف حلب الغربي، حيث قضى 5 عناصر من مجموعات مبايعة لجبهة فتح الشام جراء استهداف طائرة لمستودع ذخيرة وأسلحة لهم في منطقة النيرب شمال إدلب، وقيادي من جنسية عربية مع مقاتل سوري برفقته قضوا في استهداف سيارتهما في منطقة عقربات بريف إدلب الشمالي، فيما قضى ما لا يقل عن 76 من مقاتلي وقيادات جبهة فتح الشام في استهداف مواقعها ومقراتها وآلياتها في معسكر الشيخ سليمان بالفوج 111 في ريف حلب الغربي، بينما قضى القيادي من جنسية مغاربية في الاستهداف الذي جرى في الـ 17 من الشهر الجاري بمنطقة عقربات في ريف إدلب الشمالي، في حين قضى شخص جراء استهداف دراجة نارية يستقلها على طريق قميناس - سرمين بريف إدلب الشرقي في الـ 12 من الشهر الجاري، كما قضى 3 مقاتلين في استهدافات على طريق سلقين - كفرتخاريم، كذلك قضى 16 على الأقل بينهم قياديان في الاستهدافات المتلاحقة التي جرت في منطقة سراقب في ريف إدلب الشرقي،

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لا تزال القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية مستمرة في عملية تمشيط المناطق التي تتقدم إليها تباعاً في مدينة الباب، الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب، مع سماع أصوات إطلاق رصاص بين القوات التركية وفصائل "درع الفرات" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في مدينة الباب، وتمكنت القوات التركية خلال عمليات التمشيط التي تقوم بها داخل أحياء المدينة، التي لا يزال الكثير منها خارج السيطرة البشرية والعسكرية للقوات التركية المستمرة مع الفصائل في عمليتها العسكرية للسيطرة على الباب، منذ ليل الـ 7 من شباط / فبراير الجاري، حيث ساهمت عمليات التمشيط داخل المدينة، في توسيع سيطرة القوات التركية إلى 40% من المدينة، فيما تتواصل عمليات التمشيط وإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم "داعش"، فيما لا تزال أحياء الفيلات والمصاري وساحة مرطو وأجزاء من حيي السلام وزمزم خاضعة لسيطرة التنظيم وسط استمرار محاولات فصائل "درع الفرات" والجنود الأتراك لتحقيق تقدم في هذه الأحياء بغية فرض سيطرتها على المدينة وانتزاعها من التنظيم، وأكدت مصادر أهلية للمرصد مشاهدتها قبل قليل لعناصر من التنظيم في أحياء واقعة في كامل الثلث الشرقي من المدينة، والممتدة من المتحلق الشمالي للمدينة إلى المتحلق الجنوبي لمدينة الباب، فيما لم يشاهد دخول أي مقاتل أو عنصر من "درع الفرات" والقوات التركية إلى أحياء الفيلات أو أحياء أخرى واقع في القسم الشمالي من المدينة.

جدير بالذكر أن هذا التقدم في مدينة الباب، جاء بعد مجازر متتالية نفذتها القوات التركية وطائراتها بحق سكان مدينة الباب، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 124 شهيدًا مدنيًا بينهم 38 طفلاً دون سن الـ 18، بالإضافة إلى 27 مواطنة، قضوا جميعهم منذ الهجوم الأخير الذي بدأ ليل الـ 7 من شباط الجاري، جراء القصف من قبل القوات التركية والغارات التي نفذته الطائرات التركية على المدينة، من ضمن 444 مدنيًا على الأقل، بينهم 96 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و59 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، استشهدوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي 2016، تاريخ وصول عملية "درع الفرات" لتخوم مدينة الباب وحتى اليوم الـ 23 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، كذلك يشار إلى أن تركيا حصلت في أواخر العام 2016 على الضوء الأخضر الروسي الذي سمح لها بالتقدم نحو مدينة الباب والسيطرة عليها، وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها، في أعقاب الاتفاق على تهجير نحو 27 ألف شخص من بينهم أكثر من 7 آلاف مقاتل من مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب نحو ريف حلب الغربي، لأن هذا التقدم والسيطرة على مدينة كبيرة وذات استراتيجية سيتيح المجال أمام القوات التركية لمنع استغلال قوات سورية الديمقراطية ثغرة الباب والسيطرة عليها، والتي ستمكن قوات الأخير، من وصل مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ببعضها في المقاطعات الثلاث "الجزيرة - كوباني - عفرين".

وتستمر الاشتباكات العنيفة على طريق الباب - الطبقة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات النخبة من حزب الله اللبناني من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في استمرار عملية التوسع على جانبي الطريق، حيث تمكنت قوات الحكومة من تحقيق تقدم جديد بإسناد من كتائب المدفعية الروسية والسيطرة على قرية سم الخباز الواقعة في شمال شرق دير حافر، على الطريق الواصل بين منطقة الباب ودير حافر والآخذ إلى الرقة ودير الزور، ليرتفع إلى 4 عدد القرى المسيطر عليها خلال الـ 60 ساعة الفائتة من قبل قوات النظام، وهي رسم الخباز والمزبورة وتبارة الماضي ورسم حرمل الإمام، لتوسع قوات النظام نطاق سيطرتها في محيط الطريق آنف الذكر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر الثلاثاء أن قوات الحكومة عمدت بعد وصولها لمسافة نحو 5 كلم شمال غرب بلدة دير حافر، للتوجه شرقاً نحو الريف الشمالي للبلدة، على الطريق الآخذ من منطقة الباب نحو دير حافر، وصولاً إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في الرقة ودير الزور، واقتربت لمسافة من 4 - 5 كلم من شمال بلدة دير حافر التي لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر عليها، في محاولة منها لتضييق الخناق على التنظيم وتقليص مساحة سيطرته في الريف الشرقي لحلب، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف للمدفعية الروسية المساندة لقوات الحكومة، مستهدفة تمركزات ومواقع لتنظيم "داعش".

كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ17 من شباط / فبراير الجاري، أن قوات الحكومة قطعة بدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات السوري وغير السورية، مسافة أكثر من 21 كلم مقبلة من أطراف تادف، لتسيطر على القرى والمناطق المتواجدة على طول هذه المسافة، لحين وصولها لمسافة نحو 5 كلم شمال غرب بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" والقريبة من مطار كويرس العسكري الخاضع لسيطرة قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، وصولاً لمنطقة تل حميمة القريبة من قريتي حميمة كبيرة وصغيرة، واللتين ستتيحان لقوات الحكومة التقدم نحو تخوم بلدة دير حافر، فيما ترافقت الاشتباكات العنيفة خلال عملية التقدم لهذه المسافة عن بلدة دير حافر، مع قصف عنيف ومكثف من قبل قوات الحكومة والمدفعية الروسية وقصف من الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام والروسية، وخلفت العمليات القتالية بين الطرفين بالإضافة للقصف المتبادل والتفجيرات، عشرات القتلى والإصابات في صفوف الطرفين، إضافة لدمار وإعطاب في آليات وعربات مدرعة بصفوفهما، كما يشار إلى أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كانت تمكنت بقيادة الضابط في قوات الحكومة سهيل الحسن المعروف بلقب "النمر" من التقدم في ريف حلب الشرقي، واستعادة السيطرة على المحطة الحرارية الاستراتيجية التي كانت تعد معقلاً لتنظيم "داعش" في منتصف شباط / فبراير من العام الماضي 2016.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، من قبل فصائل "درع الفرات" والقوات التركية، حيث تمكنت هذه القوات من استكمال تمشيط نحو 70% من أحياء المدينة عثروا خلالها على آلية مفخخة على الأقل وألغام ومعدات عسكرية، في حين لم يدخل أي عنصر من الفصائل والقوات التركية إلى القسم المتبقي من المدينة، والذي يشمل الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة ويشكل نحو 30% من مساحة المدينة، على الرغم من انسحاب عناصر تنظيم "داعش" من المدينة نحو ريفها الجنوبي الغربي عبر الطرق الترابية التي تركتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات "درع الفرات" والقوات التركية في جنوب شرق مدينة الباب، للتنظيم للانسحاب منها.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات، أن عمليات التمشيط داخل المدينة، وسعت نطاق سيطرة القوات التركية في المدينة، وسط استمرار محاولات فصائل "درع الفرات" والجنود الأتراك استكمال تمشيط هذه الأحياء بغية فرض سيطرتها على المدينة وانتزاعها من التنظيم، وأكدت مصادر أهلية للمرصد حينها مشاهدتها لعناصر من التنظيم في أحياء واقعة في كامل الثلث الشرقي من المدينة، والممتدة من المتحلق الشمالي للمدينة إلى المتحلق الجنوبي لمدينة الباب.

ويشار إلى أن هذا التقدم في مدينة الباب، جاء بعد مجازر متتالية نفذتها القوات التركية وطائراتها بحق سكان مدينة الباب، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 124 شهيد مدني بينهم 38 طفلاً دون سن الـ 18، بالإضافة إلى 27 مواطنة، قضوا جميعهم منذ الهجوم الأخير الذي بدأ ليل الـ 7 من شباط الجاري، جراء القصف من قبل القوات التركية والغارات التي نفذته الطائرات التركية على المدينة، من ضمن 444 مدني على الأقل، بينهم 96 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و59 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، استشهدوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي 2016، تاريخ وصول عملية "درع الفرات" لتخوم مدينة الباب وحتى اليوم الـ 23 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017.

ويشار إلى أن تركيا حصلت في أواخر العام 2016 على الضوء الأخضر الروسي الذي سمح لها بالتقدم نحو مدينة الباب والسيطرة عليها، وطرد تنظيم "داعش" منها، في أعقاب الاتفاق على تهجير نحو 27 ألف شخص من بينهم أكثر من 7 آلاف مقاتل من مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب نحو ريف حلب الغربي، لأن هذا التقدم والسيطرة على مدينة كبيرة وذات استراتيجية سيتيح المجال أمام القوات التركية لمنع استغلال قوات سورية الديمقراطية ثغرة الباب والسيطرة عليها، والتي ستمكن قوات الأخير، من وصل مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ببعضها في المقاطعات الثلاث "الجزيرة - كوباني - عفرين".

وقُتِل مواطنان اثنان وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في قرية الحميرات بريف حماة الشمالي الغربي ظهر الخميس، في حين قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية الأربعين بريف حماة الشمالي، ما أدى لأضرار مادية، وتتواصل المعارك العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، ضمن المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات"، التي تقودها القوات لعزل مدينة الرقة معقل التنظيم الرئيسي في سوريا عن ريفها، وطرد التنظيم منها، وسط تقدم لقوات سورية الديمقراطية في ريف الرقة الشرقي وسيطرته على 3 قرى وعدد من المزارع في المنطقة، حيث أسفرت هذه الاشتباكات المتصاعدة، بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر تنظيم "داعش"، مع قصف من قبل طائرات التحالف الدولي، وقصف من قبل قوات سورية الديمقراطية على مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كما يشار إلى أن قوات سورية الديمقراطية كانت أعلنت عن المرحلة الأولى من عملية "غضب الفرات"، الهادفة لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش"، حيث جرى إعلان المرحلة الأولى في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وشملت هذه المرحلة الريف الشمالي للمدينة، في حين أعلن عن المرحلة الثانية في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، والتي شملت الريف الغربي فيما أعلن عن المرحلة الثالثة في الـ 4 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، والتي تشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة.

ونفذت الطائرات الحربية غارتين على مناطق في قرية غرناطة بريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات، وسط اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، بينما قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية كيسين بريف حمص الشمالي، ما أدى لأضرار مادية.

وسقط المزيد من قذائف الهاون على مناطق في ضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة قرب مدينة حرستا، في الغوطة الشرقية، حيث قضى شخص وأصيب مواطنين جراء القصف، كذلك قصفت قوات الحكومة مناطق في مدينة سقبا، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 24 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية ومقاتلي هيئة تحرير الشام قضوا جراء غارات مكثفة نفذتها طائرات حربية مستهدفة أماكن في منطقة الراشدين وضواحي حلب الغربية، والتي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قوات الحكومة على الأماكن ذاتها، فيما لا يزال عدد المقاتلين الذين قضوا مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، حيث ترافق هذا القصف المكثف الذي خلف هذه الخسائر البشرية، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، في الأطراف الغربية لمدينة حلب وضواحيها الغربية، ومحاور مدرسة الطبري وساحة الاسمنت بحي جمعية الزهراء ومحيط أرض الجبس في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة، حيث كانت قوات النظام تمكنت أمس وأول أمس من تحقيق تقدم في أرض الجبس والسيطرة على أجزاء واسعة منها، فيما تحاول تحقيق تقدم جديد على حساب الفصائل، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال.
لا تزال مستمرة عمليات انتشال جثامين عشرات المقاتلين من مقابر جماعية في مناطق سيطرة تنظيم جند الأقصى الذي انتهت الأربعاء عملية خروجه من مناطق سيطرته في ريفي إدلب وحماة الجنوبي والشمالي، نحو مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى حتى الآن إخراج 96 على الأقل من جثامين المقاتلين، من أصل نحو 186 جثة كانت متواجدة لدى تنظيم جند الأقصى، ممن قضوا وأعدموا على يد عناصر الأخير، خلال الاقتتال الدامي الذي جرى بين الطرفين في ريفي إدلب وحماة.

وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجثامين التي أخرجت من عدد من المقابر، تعود لمقاتلين من جيش النصر وهيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة وإسلامية أخرى كانت تقاتل ضد تنظيم جند الأقصى إلى جانب هيئة تحرير الشام، وشوهدت على أجسادهم آثار طلقات نارية وآثار ذبح، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء الـ 22 من شباط / فبراير الجاري، أن عمليات فتح المقابر ومناطق إخفاء جثث المقاتلين من قبل مقاتلي جند الأقصى، جاءت بالتزامن مع انتهاء عملية خروج مقاتلي الأخير وعوائلهم نحو مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي، حيث كانت آخر دفعة من مقاتلي تنظيم جند الأقصى وعوائلهم خرجت من ريفي إدلب وحماة، نحو مناطق سيطرة تنظيم "داعش" بريف حماة الشرقي، عقب اتفاق بين جند الأقصى وهيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة فتح الشام عمادها، على خروج عناصر الجند وعوائلهم باتجاه مناطق التنظيم، في أعقاب اقتتال دامي جرى بين هيئة تحرير الشام وفصائل مساندة لها من جانب، ومقاتلي جند الأقصى من جانب آخر، وتزامنت عملية خروجهم مع بدء انتشار مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني في مناطق سيطرة جند الأقصى سابقا في ريفي إدلب وحماة، وترافقت عملية الانتشار بدورها، مع بدء عملية فتح المقابر وأماكن دفن وإخفاء جثامين عشرات المقاتلين الذين قضوا وأعدموا على يد تنظيم جند الأقصى، حيث جرى انتشال وإخراج أولى الجثث، والتي أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري أنها شاهدت يظهر عليها آثار الذبح، وسط استمرار عملية انتشال الجثث وسط تجمع لمئات المواطنين في مناطق فتح المقابر.

كما نشر المرصد السوري، الثلاثاء الـ 21 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، ما أكدته له عدد من المصادر الموثوقة حول خروج نحو 600 شخص خلال الـ 36 ساعة التي سبقتها، بينهم عشرات الأطفال وعشرات المواطنات، على متن نحو 100 آلية، نحو مناطق سيطرة التنظيم في ريف حماة الشرقي، قادمة من مناطق سيطرة تنظيم جند الأقصى في ريفي إدلب وحماة الجنوبي والشمالي، حيث سيتم استكمال عملية الخروج ونقل من تبقى من مقاتلي جند الأقصى وعوائلهم، بالتزامن مع تسليم جثامين عشرات المقاتلين لديها ممن أعدموا وقضوا على عناصر جند الأقصى.

كما كان المرصد السوري نشر في الـ 19 من شباط الجاري، أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة، حول اعتراف تنظيم جند الأقصى بوجود ما لا يقل عن 186 جثة لديه من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، وأكدت المصادر للمرصد السوري بأن جند الأقصى، وعقب إنكاره قبل أيام لوجود أية جثة لديه، سوى 15 أسير في سجونه ومعتقلاته، ممن أسرهم في الاقتتال الأخير الذي جرى بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى وتنظيم جند الأقصى، اعترف بوجود 186 جثة لمقاتلين قضوا خلال الاقتتال معه، وأعلن جند الأقصى موافقته على تسليمها لحزب الإسلامي التركستاني الذي انتشر في مناطق تواجد جند الأقصى بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي كطرف ثالث ووسيط بين طرفي الاقتتال، وأن التنظيم سيقوم بتسليم كل 10 جثامين على حدى، بشرط تنفيذ اتفاق خروج مقاتلي جند الأقصى من مناطق سيطرتهم، وتأمين طريق الخروج لهم من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي نحو مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لحماة.

يشار إلى أن جبهة فتح الشام أعلنت في الثلث الأخير من شهر كانون الثاني / يناير من العام 2017 الجاري، في بيان لها عن "فك بيعة جند الأقصى لها تنظيمياً مع بقاء رابطة الإسلام"، وعزت فتح الشام أسباب فك الارتباط لعدة انصياع جند الأقصى للأوامر "بناء على السمع والطاعة" وحصولهم على معلومات من مقاتلي جند الأقصى بعدم قبولهم بـ "البيعة" وأن "أميرهم أقدم على المبايعة من تلقاء نفسه ومن شاء من أفراد جند الأقصى وبدون إجماع".

وكان قد جرى اتفاق في الثلث الأول من تشرين الأول / نوفمبر من العام 2016، بين جند الأقصى وأحرار الشام ونص الاتفاق على أن تعتبر "بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام" حلاً لـ "كيان جند الأقصى" واندماجاً له في جبهة فتح الشام، وهذا ما يفضي إلى منع تشكيل جند الأقصى مجدداً في المستقبل، وأن يعود الوضع في مدينة سرمين على ما كان عليه قبل الاقتتال، مع استلام جبهة فتح الشام لإدارة حواجز جند الأقصى فيها وأن تخضع المناطق الأخرى لهذا الاتفاق وأن يجري سحب القوات المحتشدة عندما تطلب اللجنة القضائية وتعلن بدء إجراءات القضاء بشكل جدي.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طائرات التحالف الدولي تشنّ غارات عدة في محيط مدينة دير الزور طائرات التحالف الدولي تشنّ غارات عدة في محيط مدينة دير الزور



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen