آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

خلال مشاركته في منتدى التنمية في بكين لعام 2017

رئيس "أرامكو" يبين استفادة السعودية من فرص الاستثمار الصينية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- رئيس "أرامكو" يبين استفادة السعودية من فرص الاستثمار الصينية

المهندس أمين حسن الناصر
الرياض-اليمن اليوم

أكد رئيس "أرامكو" السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، خلال مشاركته، الأحد، في منتدى التنمية في الصين لعام 2017، الذي عقد في العاصمة بكين، أن تعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بين المملكة العربية السعودية والصين، يمكن أن يصل إلى آفاقٍ أبعد من خلال مجموعة كبيرة من الفرص التجارية والاقتصادية الجديدة التي تشمل التعاون في مجال الطاقة، ونقل المعرفة والتقنية، والصناعات الصديقة للبيئة والقائمة على الابتكار.

وانعقد منتدى التنمية في الصين هذا العام، مباشرة في أعقاب الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الصين، وشارك الناصر في المنتدى بكلمة أمام الوزراء والمسؤولين الصينيين وقادة مؤسسات دولية ورؤساء شركات عالميين، في جلسة شدَّد خلالها على أن المملكة تعد نقطة انطلاق مثالية لمبادرات الصين الاقتصادية الإستراتيجية الأساسية، الرامية إلى تحقيق الازدهار للتجارة بين الشرق الأوسط وآسيا، ما يوفر حلقة وصلٍ تجارية حيوية مع المناطق الأخرى التي تحيط بالبلدين.

وأضاف الناصر، "منذ فترة ليست بالقصيرة، دأبنا في المملكة العربية السعودية، وباهتمامٍ بالغٍ، على متابعة المبادرات الاقتصادية الإستراتيجية الأساسية الثلاث التي أطلقتها الصين تحت اسم "الانفتاح على العالم"، و"الحزام والطريق"، و"صُنع في الصين عام 2025"، وقد زاد هذا الاهتمام بعد إطلاق "رؤية المملكة 2030" العام الماضي، نظرًا للقواسم المشتركة التي تجمع بين الرؤية وتلك المبادرات الثلاث، ولذلك، فإن ثمة فرصًا هائلة يمكن استغلالها من قبل بلدينا وشركاتنا".

وأشار الناصر، إلى حديث الرئيس الصيني، أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الصين، حيث دعا إلى تعميق أوجه التعاون في شؤون الطاقة، وأردف قائلاً: "إن أرامكو السعودية مستعدة للتعاون فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية، التي تعزز من تقارب البلدين الكبيرين".

وأبرز الناصر ثلاثة محاور يمكن أن يسفر عنها هذا التعاون، وتستفيد منها الشركات العاملة في مجموعة كبيرة ومختلفة من الصناعات، ويتعلق المحور الأول بتحسين التدفقات الاستثمارية المتبادلة بين البلدين، ما من شأنه أن يصب في مبادرتي "الانفتاح على العالم"، و"الحزام والطريق"، وكذلك رؤية المملكة 2030.

وفي ذلك الصدد، قال الناصر: "يمكن للشركات الصينية الاستفادة من موقع المملكة الإستراتيجي على طريق الحرير البحري، من خلال تأسيس منصاتٍ للتصنيع، والخدمات اللوجيستية، والأبحاث والتطوير، لا سيَّما على الساحل الغربي، وانطلاقًا من هناك، تستطيع تلك الشركات الوصول بسهولة إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عمومًا، والاتجاه شمالًا إلى أوروبا، كما سيسهل عليها الاستفادة من وفرة إمدادات الطاقة والبتروكيميائيات في المملكة".

وتابع الناصر: "وبالقدر ذاته، ومع توفُّر الفرص المناسبة، نرغب في تعزيز العلاقة مع الصين على صعيد إمدادات النفط ومضاعفة استثماراتنا في الصين، ولا سيَّما في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق"،وأما المحور الثاني، فهو يتسق في الواقع مع الالتزام تجاه اتفاقية باريس بشأن تغيّر المناخ، مضيفًا "إنه من المتوقع أن تظل المواد الهيدروكربونية المورد الذي يلبي نسبة كبيرة من الطلب العالمي على مصادر الطاقة الأساسية".

 ولفت الناصر،  إلى أن ذلك يعني أن الحاجة إلى جميع مصادر الطاقة ستستمر لعدة عقود من الآن"، واستطرد: "يتحتم علينا أن نتعامل مع قضية الانبعاثات الكربونية، بما يتفق مع التزاماتنا تجاه اتفاقية باريس بشأن تغيّر المناخ، وفي هذا المضمار، قد تكون الفرص المتعلقة بمعالجة الهيدروجين واستخلاص واستخدام وتخزين الكربون عناصر تسهم في إحداث تغييرات هائلة في كلٍ من المملكة والصين.

وأوضح الناصر، أنه على الرغم من أن معظم الهيدروجين لا يزال يُستخلص من الغاز حاليًا، فمن الممكن العمل على زيادة معدلات استخلاصه من النفط والفحم، مفيدًا في هذا الصدد "إننا إذا ما نجحنا في تحقيق المواءمة والتوافق بين استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه من جهة، والمواد الهيدروكربونية من جهة أخرى، فسيكون بإمكاننا حينها استخلاص الهيدروجين دون الإضرار بالبيئة".

وبيَّن الناصر، أن من شأن هذا الإنجاز أن يطلق ثورة تقنية في مجال النقل في المستقبل، وإن الشوط الذي قطعته السيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني لا يقل كثيرًا عن السيارات الكهربائية، وإن تلك الخلايا قادرة أيضًا على إحداث ثورة تقنية في مجال توليد الطاقة الكهربائية"، مضيفًا "ستسهم خلايا الوقود الهيدروجيني، إذا ما اقترنت بتقنية استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه، في تمكين المملكة من تحويل مواردها الهائلة من النفط والغاز إلى طاقة حركية وكهربائية نظيفة قائمة على استخدام الهيدروجين".

أما المحور الثالث فيتركز حول استخدامات النفط التي "لا تتضمن الحرق"، لتحويله إلى مجموعة متنوعة من المواد الجديدة، وفي هذا الإطار، قال الناصر: "إننا في أرامكو السعودية متحمسون على وجه الخصوص إزاء مبادرة "تحويل النفط الخام إلى كيميائيات"، المستهدفة تحويل النفط الخام بصورة مباشرة إلى مواد بتروكيميائية دون المرور بمرحلة التكرير، وتلك المبادرة بمقدورها أن تغيّر مشهد المنافسة في مجال اللقيم البتروكيميائي، وتساعد في تطوير مواد جديدة متقدمة، فضلًا عن إمكانية توفر استخدامات جديدة في هذا الشأن، مؤكدًا أن ذلكسينعكس أيضًا على مبادرة "صُنع في الصين عام 2025"، إذ تشكل المواد الجديدة جزءً من مجالات التركيز العشرة المتعلقة في المبادرة".

كما وقع المهندس أمين الناصر، على مذكرتي تفاهم بين أرامكو السعودية وكل من مجموعة نورنكو، وشركة "أيروسن"، وجاءت مذكرة التفاهم مع مجموعة نورنكو من أجل التعاون الإستراتيجي، وبحث فرص الاستثمار في التكرير والمعالجة والتسويق في الصين، ويشمل ذلك بحث فرصة تطوير مصفاة ومرافق كيميائية، في حين جاءت مذكرة التفاهم مع شركة "أيروسن" من أجل استكشاف فرص هندسة وتصميم وتصنيع أنابيب البلاستيك الحراري المقوى وملحقاتها، والتعاون في مجال الأبحاث والتطوير.

الجدير بالذكر أن منتدى التنمية في الصين، هو أرفع ملتقى صيني للحوار بين القيادات العليا في الصين وممثلي الشركات العالمية الرائدة، والمنظمات الدولية، والعلماء من داخل الصين ومن خارجها، وهذا هو المنتدى الثامن عشر منذ انطلاقه في عام 2000.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس أرامكو يبين استفادة السعودية من فرص الاستثمار الصينية رئيس أرامكو يبين استفادة السعودية من فرص الاستثمار الصينية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 03:09 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 23:33 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

مقتل لاعب نادٍ يمني شهير في مواجهات البيضاء

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

علي الديك يؤكّد أن شقيقه حسين "مثل ابنه" وينفي الخلاف

GMT 02:06 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

«مؤامرة» على قطر!

GMT 21:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

آبل تطلق هاتفا يدعم شبكات "5G"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen