آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تمّ اكتشاف شبكة كاملة تورّط فيها موظفون وإداريون

تفاقُم ظاهرة تزوير الشهادات الجامعية والمدرسية عقب ثورة تونس

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تفاقُم ظاهرة تزوير الشهادات الجامعية والمدرسية عقب ثورة تونس

ظاهرة تزوير الشهادات العلمية
تونس- حياة الغانمي

الأعداد الكبيرة من التلاميذ المنقطعين عن التعليم في المراحل الابتدائية والأساسية والإعدادية يندفعون إمّا إلى الانحراف أو الهجرة أو التطرف، بينما يسلك آخرون طريق الاندماج في سوق الشغل بكل الوسائل ولو أدى بهم الأمر إلى "شراء" شهادات مدرسية.

استفحلت في تونس عقب الثورة ظاهرة تزوير الشهادات العلمية باعتماد طريقة "الفوتوشوب" إذ كشفت وزارة التكوين المهني والتشغيل سابقا عن شبكة كاملة لتدليس وتزوير الشهادات الجامعية والمدرسية تورط فيها موظفون وإداريون وإطارات عليا، وقدرت الوزارة آنذاك عدد الحالات بالآلاف ممن يتقدمون إلى المناظرات المهنية.

أما بخصوص الشهادات المشتراة بالذات فإنها بالنسبة إلى العارفين بتجارة الشهادات المدرسية فهي الوسيلة الأكثر نجاعة وأمنا لأن الوثيقة المزورة أو المدلسة لا توجد لها في العادة نظائر أو أرقام تعادلها في أرشيف وأجهزة وزارة التربية والتعليم، وهو ما يسهل عملية اكتشافها إذا وجدت إرادة التثبت في صحتها.

وبالنظر إلى ارتباطها فقط بتوفر المال فقد انتشرت ظاهرة "شراء" الشهادات المدرسية وهي عملية عادة ما تتم في عدد من المعاهد والمدارس الخاصة لصعوبة مراقبتها ورغبة أصحاب هذه المعاهد في الثراء بأي طريقة ممكنة.

ولأن السلطات لم تحرك ساكنا تجاه تفاقم ظاهرة شراء الشهادات العلمية، تطورت المسألة لتطال اختصاصات حساسة كالطب والهندسة وغيرها من القطاعات الأخرى، فعديدة هي القضايا المنشورة لدى المحاكم التونسية من أجل انتحال صفة وتزوير وتدليس وثائق على غرار الشهادات العلمية، الآلاف من الشهائد المزورة التي يعتمدها أصحابها للحصول على وظائف أو لنيل مصلحة معينة.

شهادات مزوّرة
وطال التزوير شهائد الباكالوريا والشهائد الجامعية وكذلك الأوراق النقدية، ويتم تزوير شهائد التكوين المهني خارج هذه المؤسسات التربوية، ويتم غالبا التفطن إليه وتتبع المزورين وحرمانهم من الترشح مجددا للمناظرات الوطنية.

وتفاقمت ظاهرة التزوير بعد الثورة بسبب التسيب ليتمكن أصحابها من نيل مناصب مغلوطة ودرجات علمية خاطئة، وطالت الظاهرة مجالات حساسة على غرار الطب والمحاماة والمحاسبة وغيرها، ولعل أغرب ما في الأمر هو أن يطال التزوير شهادات لأطباء وممرضين، فمن أخطر أنواع الجرائم هو أن تجد أطباء مزيفين.

ومن بين الحالات التي تم فيها الكشف عن أطباء مزورين هو ذلك الكهل الذي انتحل صفة دكتور في الوخز بالإبر وفتح عيادة بحمام الأنف، مدعيا أنه حصل على شهادته من مصر، لكن اشتبه في أمره وألقي عليه القبض ليتضح أن شهادته مزورة وأنه عسكري معزول قبل الثورة.

وتم توقيف شاب انتحل صفة طبيب أسنان وفتح عيادة في جهة صفاقس ووضع تعريفة علاج منخفضة مما جعل الحرفاء يتوافدون عليه، لكن إحدى المرضى أصيبت بأضرار جسيمة فقصدت طبيبا آخر اتضح أنه نائب رئيس عمادة الأطباء وقد أمدته باسم الطبيب الذي عالجها قبله فاتضح أنه غير مسجل في قائمة أطباء الأسنان، وبالتحقيق معه تم اكتشاف أنه كان يعمل مع فني في تركيب الأسنان وقد ظن أنه يمكنه العمل بمفرده رغم أنه لا أحمل أي شهادة.

5 أعوام سجنًا
وأكد لنا براهيم ميساوي رئيس الجمعية التونسية لمكافحة الفساد، أن هذه الظاهرة موجودة، ودعا الهيئات المهنية إلى التثبت من منظوريها ومن الشهائد التي يستظهرون بها من تونس أو الخارج.

وأضاف أن عددا من مخابر التحاليل تعمل دون تعليق لافتات ودون الحصول على شهائد في الغرض وهي تتعامل مع المصحات وتقوم بأخطاء فادحة دون متابعة ودعا إلى فتح هذه الملفات الخطيرة، وتحدث عن ورود عدة شكايات على الجمعية حول تحاليل طبية يثبت خطؤها عند إعادة إجرائها.

أما العقوبة الجزائية المتعلقة بهذه الجرائم فتتمثل في تدليس وثيقة واستعمال مدلس وما يترتب عنه من استرجاع رواتب شهرية وجانب جزائي يمكن أن يصل إلى أكثر من 5 أعوام سجنا.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقُم ظاهرة تزوير الشهادات الجامعية والمدرسية عقب ثورة تونس تفاقُم ظاهرة تزوير الشهادات الجامعية والمدرسية عقب ثورة تونس



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 20:26 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إتيكيت كتابة الإيميل و طريقه تعاملك مع الاشخاص

GMT 09:26 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

الدباسي يعلن انضمام ناقلة نفط إلى أسطول "البحري"

GMT 20:17 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كراينوفيتش يتأهل إلى ربع نهائي بطولة باريس بيرسي

GMT 05:53 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد تسحر العيون بإطلالة هي الأجرأ على الإطلاق

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 09:38 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 02:49 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء 5 رحلات دولية في مطار القاهرة بسبب قلة عدد الركاب

GMT 20:35 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد المصارعة "wwe" ينفي وفاة بيغ شو في حادث سير
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen