آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ركزت على تطلعات المملكة خلال 2030

"اليونسكو" تناقش دور المرأة السعودية في التنمية الاجتماعية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "اليونسكو" تناقش دور المرأة السعودية في التنمية الاجتماعية

سفير المملكة السعودية لدى فرنسا الدكتور خالد العنقري
الرياض-اليمن اليوم

دور المرأة السعودية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إطار رؤية المملكة 2030» عنوان الندوة الشيقة التي استضافتها منظمة اليونيسكو بدعوة من مديرتها العامة أودري أزولاي وسفيري المملكة السعودية لدى فرنسا واليونيسكو الدكتور خالد العنقري وإبراهيم البلوي.

فالمداخلات وما تبعها من مناقشات تميزت بالعمق والصراحة.

ولعل أولى ميزاتها أنها ساهمت في هدم عدد من الصور النمطية لدى الرأي العام الغربي عن المرأة السعودية وأوضاعها وتطلعاتها، فضلاً عن التركيز على محوريتها في «رؤية 2030» من أجل تمكينها من النهوض واحتلال الدور والموقع اللذين يليقان بها.

وجاءت هذه الندوة التي شهدت حضورا نسائيا بارزاً، خصوصاً من السعودية لتعقب ندوة أخرى استضافتها اليونيسكو أيضاً وكانت تحت عنوان: «الحفاظ على التراث والآثار في اليمن والمساعدات الإنسانية في ظل الأزمة الحالية» التي تحققت بالتعاون بين السفارة اليمنية في باريس ومركز الخليج للدراسات الذي يرأسه عبد العزيز بن صقر.

 ووفرت الندوة فرصة لتناول الأزمة اليمنية ليس فقط من زاوية الأضرار التي لحقت بالتراث اليمني الغني حضاريا وإنسانيا، بل في إعادة رسم الخطوط الكبرى للحرب في اليمن ولتدخل التحالف العربي وللدور المخرب الذي يلعبه الحوثيون بدعم من إيران.

وجاءت مداخلة مصطفى الجيزي، من السفارة اليمنية في باريس لتقدم صورة فوتوغرافية عن وضع المواقع الأثرية في اليمن وعما لحقها من تدمير وتخريب ونهب، بينما تميزت المداخلات التي سبقتها بالتركيز على الجوانب السياسية والعسكرية للحرب في اليمن.

سيكون من الصعب نقل أمين لمضامين ندوتين مختلفتين غنيتين بالمعلومات والأرقام والتحليلات في عجالة.

 فبعض ما فيها يعرفه القارئ العربي وبعضه تذكير تاريخي أو توصيف لواقع.

لكن وجه الشبه في الحالتين لا يكمن فقط في أن منظمة التربية والعلوم والثقافة هي من احتضنهما ليومين متتاليين، بل إن الندوتين جاءتا لتصححا بعضا من الصور والأنماط الذهنية العالقة في الرؤوس إما بسبب الجهل فيما خص وضع المرأة السعودية وإما بسبب الدعاية المزيفة في حالة الحرب اليمنية.

وحسنا فعلت سفارة السعودية في باريس وبعثتها لدى اليونيسكو في تنظيم ندوة الثلاثاء حول دور المرأة التي شهدت إقبالا واسعا بفضل ما احتوته من استشراف مستقبلي في إطار خطة النهوض الوطنية السعودية.

وكان منطلق الندوة الكلمتين اللتين ألقاهما إبراهيم البلوي وخالد العنقري ثم كلمة ممثلة مديرة عام اليونيسكو.

 وأعقب ذلك ثلاث جولات من المناقشات الشيقة كانت بطلاتها نساء سعوديات يتميزن بالكفاءة الأكاديمية لأن غالبيتهن من حملة شهادة الدكتوراه، فضلا عن أنهن يحسن الكلام باللغة العربية وأيضاً بالإنجليزية وحتى بالفرنسية، الأمر الذي لاقى استحسانا من الحضور.

ومن اللواتي حضرن الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود والدكتورة أفنان الشعيبي والسيدتان أمل يحيى المعلمي وريم محمد أسعد.

ومن الأسماء التي ساهمت في الندوة الدكتورة غادة العارفي والدكتورة منيرة إبراهيم جمجوم وعبير جميل أبو سليمان ومها عبد الله المنيف والدكتورة نور سليمان النمير.

وكانت إدارة الجلسات للدكتورة أفنان الشعيبي التي بينت عن قدرة لإدارة الندوات وتوفير الحجج المقنعة.

في كلمته الافتتاحية، اعتبر الدكتور إبراهيم العلوي أن الاهتمام بالمرأة جاء في «قلب الرؤية 2030» وهو ما يرتبط باهتمام الخطة المشار إليها بالشباب باعتبارهم العصب الحي و«ركيزة المجتمع والمستقبل».

 لكن إذا كان تمكين المرأة هدفا نهما بذاته، لا أنه كذلك «جزء من عملية النهوض بالمجتمع والاقتصاد»، وهو ما أشار إليه سفير المملكة خالد العنقري الذي شدد على أن المرأة «ركن أساسي في عملية البناء والتنمية» وأن أحد الأهداف المنشودة «رفع حضور العنصر النسائي في الاقتصاد».

وأشار العنقري إلى توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخاصة التي تحث على «مزيد من التمكين وإزالة المعوقات من درب المرأة السعودية وفتح الباب أمامها لمزيد من المشاركة».

أما ممثلة مديرة عام اليونيسكو، فقد شددت على دور المنظمة الدولية في الدفع نحو تحقيق المساواة عبر العالم بين الجنسين في الحقوق والواجبات، فضلا عن محاربة العنف ضد النساء الذي اعتبرته أخطر انتهاك للحقوق الإنسانية.

وأشارت المسؤولة الدولية إلى أن المرأة العربية كانت الأكثر تأثرا بالنزاعات التي يعرفها العالم العربي.

لكن بالنسبة للسعودية، فإنها اعتبرت أن وضع المرأة سيشهد تطورا حقيقيا في ظل «رؤية 2030»، منوهة بالقفزة التي عرفتها المرأة في مجال التعليم الجامعي، حيث إن النساء يحملن شهادات جامعية عليا أكثر من الرجال.

وتوقفت ممثلة المديرة العامة عند مجموعة من المحطات الأساسية في مسيرة تطور المرأة السعودية وهو ما جاءت عليه أيضاً مداخلة آمال المعلمي وأيضاً ريم محمد أسعد.

 وذكر الكثير من المحطات الأساسية منها قرار مشاركة المرأة في الحوار السياسي عام 2003 وإطلاق برنامج الابتعاث الخارجي عام 2005 مع توفير فرص متكافئة للجنسين وقرار مشاركتها في مجلس الشورى عام 2011 وخوضها الانتخابات البلدية في عام 2016 والسماح للمرأة بالمشاركة في الألعاب الأولمبية وأخيرا صدور خطة النهوض 2030.

وشكت المتحدثات ومنهن ريم أسعد من التبسيط ومن «الصورة السلبية العامة» التي يعكسها الإعلام الغربي عن المرأة السعودية، واعتبرت أن ما حصل في اليونيسكو خطوة لتصحيح الخلل.

وخلصت إلى ثلاث نتائج: الأولى، تحسن وضع المرأة بـ«التدرج» الطبيعي وليس عبر النزاع أو التنازع.

والثانية تفاعل المجتمع مع ما تطرحه القيادة.

 والثالثة، الوعي المجتمعي والتهيئة التي تولتها الدولة من أجل تحضير الكوادر والقوانين لمواكبة التغيير.

لكن ذلك كله، كما تقول ريم أسعد لا يعني أن الطريق كانت «معبدة» أمام المرأة، بل إنها كانت «من أصعب الأمور» وكان عليها أن تتحلى بـ«الصبر والقوة» حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.

ندوات مهمة ومفيدة ويحسن بالقائمين على تنظيمها أن يعاودوا الدعوة إليها لمزيد من الفائدة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونسكو تناقش دور المرأة السعودية في التنمية الاجتماعية اليونسكو تناقش دور المرأة السعودية في التنمية الاجتماعية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen