آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تخوف من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تخوف من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق

الدولة العراقية
بغداد ـ نهال قباني

يعتبر الرد العسكري المتشدد من العراق وإيران خلال الـ 24 ساعة الماضية، على قرار الأكراد العراقيين بإجراء استفتاء حول الاستقلال، وهو تصويت تعارضه بشدة كل الدول الغربية، قد يخاطر بنشوب حرب جديدة يمكن أن تدمر وحدة الدولة العراقية. الكابوس هو الاحتلال التركي أو الإيراني لأجزاء من كردستان مما سيؤدي إلى نشوب حرب العصابات قبل تدمير حلم داعش بتأسيس الخلافة.

وتشكل السنة مع الأكراد ما يقرب من 40٪ -45٪ من سكان العراق، ولكن إذا انفصل الأكراد عن العراق، فإن السنة المتبقية ستشكل جزء صغير في دولة شيعية بغالبية ساحقة، الأمر الذي سيجعلهم أكثر عرضة للاضطهاد الطائفي. وهناك أيضا مخاوف بشأن تأثير الإيرانيين على حكومة بغداد؛ ولقد كان الجنرال قاسم سليماني زعيم الحرس الثوري الإيراني في بغداد على مدي الأيام الثلاثة الماضية.

وقال جاك لوبريستي رئيس المجموعة البرلمانية الحزبية في كردستان أن عواقب هذه المواجهات في كركوك يمكن أن تكون كارثية. فقال "سيكون الأمر كارثي, إنها ستظهر تنازلا كاملا عن مسؤولية القوات المدعومة من إيران والتي لا مصلحة لها في التوصل إلى تسوية سلمية بين بغداد واربيل [عاصمة إقليم كردستان] – وهما الجهات الفاعلة الرئيسية في مناقشات ما بعد الاستفتاء. إن الغرب لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي بينما تستغل الميليشيات الشيعية وإيران الخلافات داخل العراق من اجل تحقيق أهدافهم الأنانية ".

ومن الممكن أن يكون هناك سوء تقدير على كلا الجانبين. وقد فسر البعض الاستفتاء الكردي في البداية ليس كإعلان استقلال صريح، ولكن كورقة مساومة أخرى لاستئناف المحادثات حول مزيد من الحكم الذاتي من بغداد. وبدلا من ذلك، دفعت القومية القيادة الكردية إلى أبعد مما كانت تنوي.

ولقد كان الانفصال الودي مستبعدًا دائما بسبب دمج كردستان الرسمي للأراضي المتنازع عليها مثل كركوك، وهي مسألة حساسة للأكراد والعرب نظرًا للنفط ولموقعها الاستراتيجي. وقد يكون الأكراد متفائلين حول رد فعل الأتراك، واعتقادهم بأن اعتماد أنقرة على النفط الكردي، والعلاقات التجارية الأوسع نطاقا المتزايدة في السنوات الأخيرة، سيكون كافيًا لرجب طيب أردوغان لإظهار مرونته. وقد يكون الأكراد أيضا قد استهانوا بالتأثير الذي تمارسه إيران ووحدات التعبئة الشعبية التابعة لها في بغداد.

وقد تكون الدبلوماسية الغربية ضعيفة جدا، ومتأخرة جدا. بعد مشاهدة الأداء المدهش لقوات الدولة العراقية في المعركة ضد داعش، قامت الولايات المتحدة تحت قيادة باراك أوباما بصب ملايين الدولارات إلى البيشمركة الكردية في محاولة لهزيمة الجماعة الإرهابية. وحذر البريطانيون والأميركيون من أن الاستفتاء سيكون مزعزعا للاستقرار وسابقا لأوانه، لكنهم وجدوا أنه ليس لديهم النفوذ لوقف الزعيم الكردي مسعود بارزاني من المضي قدمًا.

وتفيد التقارير أن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، انتظر حتى 23 سبتمبر / أيلول، قبل يومين من الاستفتاء، ليعرض على إربيل نافذة حوار مدتها سنة واحدة بشأن جميع القضايا العالقة، بالاشتراك مع بريطانيا. وإذا لم تتفاوض بغداد بحسن نية حول اقترح تيلرسون ستعترف أميركا بضرورة إجراء استفتاء. ويقول الأكراد إنهم سمعوا مثل هذه الوعود من قبل ولم يُقدم أي موعد لإجراء استفتاء. من وجهة النظر الكردية، فإن النخب الحاكمة الشيعية في بغداد تريد حكم الأغلبية وغالبية عائدات النفط.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوف من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق تخوف من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:44 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 04:08 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار السيارات الكهربائية خلال العامين المقبلين

GMT 02:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هويدا ابنة صباح تدخل في مرحلة خطيرة من اليأس

GMT 17:20 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

جوارديولا يُزاحم برشلونة على صفقة جديدة

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

10 زيوت عطرية لا بد أن تتوفر دائماً في منزلك

GMT 20:10 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

علاج البروستاتا بالأعشاب

GMT 04:27 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سيلينا غوميز تتألق في مطار لوس أنجلوس
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen