آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بعد دخولها دمشق سرًا في بداية الأزمة

الصحافية البريطانية راميتا نافاي تعد فيلمًا عن الصراع في سورية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الصحافية البريطانية راميتا نافاي تعد فيلمًا عن الصراع في سورية

راميتا نافاي
لندن ـ كاتيا حداد

تملك الصحافية البريطانية من أصول إيرانية راميتا نافاي ، حسًا استقصائيًا مغايرًا ، عما يمكن متابعته في أفلام تقوم عليها وتبثها فضائيات اليوم ، ويساعدها على ذلك أنها عملت فترة طويلة مراسلة لجريدة "تايمز" اللندنية في طهران ، خلال الأعوام 2003- 2013 ، فقد كانت نشأتها في بريطانيا نفسها ، وهو ما لم يمنع من انشغالها واشتغالها على قضايا شرق أوسطية صرفة.

وأعدت نافاي فيلمًا وثائقيًا عن الصراع الدائر في سورية ، إذ تسنى لها دخول دمشق "سرًا" مع بداية الأزمة، والتقت من نشطاء التنسيقيات في تلك الآونة ، ونالت عنه جائزة إيمي 2012 ، كما أنها تتبعت خيط اختطاف اللاجئين عبر ممرات البلقان "مقدونيا" ، وتم ترشيح فيلمها لجائزة منظمة العفو الدولية.

وحققت فيلمًا عن المخدرات في الأحياء الفقيرة في الأرجنتين ، وهو ما لم يمنع من تحقيقها نحو عشرين فيلمًا عن أماكن مختلفة من العالم "البرازيل، بعض الدول الأفريقية" ، عملها الاستقصائي الأدبي المكتوب "الحب والجنس والموت في جمهورية الكذب" ينوس بين الرواية وممكنات السرد الذاتي لحكايتها مع العاصمة الإيرانية ويظهر هذا علانية في أحاديثها عن يوميات لم يكن ممكنًا كتابتها بغير هذا المنوال عن طهران .

وحققت راميتا نافاي فيلمًا استقصائيًا جديدًا بعنوان "العراق بعد داعش" ، ويبدو مهمًا الالتفات إلى الخيط الذي تتبعه في هذا الفيلم الذي بثه التلفزيون السويدي ، ووعد بإعادة عرضه الشهر المقبل، كما يتجلى ذلك في مهاراتها في بعض الأفلام الأخرى التي دأبت على تحقيقها لمحطات تلفزيونية معروفة ، فقد جاء كل ذلك مشفوعًا بكتابات صحافية احترافية لجرائد مثل "غارديان" و "ذي إندبندنت" وغيرهما عن مآسي اللعنات المتواصلة التي تحل بالعراق في ضوء انسحاب جماعات التنظيم المتطرف "داعش" من أماكن احتلها في أوقات سابقة.

الفيلم لا يغفل مدينة جرف الصخر الواقعة جنوب غربي بغداد باعتبارها نقطة تحول إستراتيجية في التبدلات الديموغرافية التي تقوم عليها ميليشيات الحشد الشعبي بعد أن استردتها من أيدي مقاتلي "داعش" ، وتحولت إلى سجن كبير لأبناء العشائر العراقية، إذ تحصل نافاي هنا على أشرطة مصورة بالهواتف الخليوية لأعمال تعذيب وتطهير عرقي وطائفي تقوم بها هذه الميليشيات مع التأكيد على تجولها وعدم قدرة الحكومة العراقية على محاسبتها.

صور لجثث طافية على الماء وجثث متفحمة تبعث على اليأس ، فقد أكد البرلماني العراقي أحمد سلماني أنه اتصل بوزير الدفاع في مناسبات مختلفة للحديث في مثل هذه الشجون التي تمس جرف الصخر وغيرها، لكنه لم يسمع منه سوى أن هذه الميلشيات قد أفلتت من عقالها ولا تجرؤ الجهات الحكومية أيًا كانت على ثنيها عن القيام بمثل هذه الأفعال ، وهو ما ينطبق على مدينة تل أبطح التي عانت الأمرين على أيدي تنظيم "داعش" وميليشيات الحشد الشعبي ، كما يقول أبناؤها في أحاديثهم المصورة ، أمام كاميرا راميتا نافاي.

وتبدو شكوى السكان المحليين لهذه المناطق المنكوبة بسبب احتلالها وتحريرها على حد سواء كما لو أنها الخيط الرئيس الذي تمسك به الصحافية البريطانية الإيرانية لتكمل به تحقيقها الاستقصائي ، ومن هنا ستعود إلى لقاء مع نائب الرئيس العراقي إياد علاوي الذي يصف مهمة "داعش" في سطور لا تبدو مختلفة عن رسالة .

ورفعت شعارات كثيرة في مدن تتغير بعد "داعش" ، وتفقد مكنوناتها ومكوناتها التاريخية "اعترافك حياتك وسكوتك مماتك" ، مثلما ينادي على أبناء هذه المدن وهي تتفلت تدريجيًا من قبضة "داعش" وتقع في أيدي ميلشيات الحرب الأخرى.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافية البريطانية راميتا نافاي تعد فيلمًا عن الصراع في سورية الصحافية البريطانية راميتا نافاي تعد فيلمًا عن الصراع في سورية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen