آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

قضى عامان في الحبس بسبب تأليفه رواية "استخدام الحياة"

الكتاب المصري أحمد ناجي يروي تجربته في السجن بعد خروجه

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الكتاب المصري أحمد ناجي يروي تجربته في السجن بعد خروجه

الروائي المصري أحمد ناجي
القاهرة ـ سعيد فرماوي

أكّد الروائي المصري أحمد ناجي، أنّه يشعر بالفخر، لأنه في آخر صفوف المحبوسين عالميًا بسبب الأدب، موضحًا : "عانى جيمس جويس من نفس المشكلة لكتابته كلمات خادشة، ويبدو أنه دخل معركة قانونية ضخمة في الثلاثينات والأربعينات، ودعنا لا ننسى أن هذا على غرار كيرواك وغينسرغ".

وأضاف: "الأمر حول كلمات دارجة في الشوارع ثم يصبح لها معنًا آخر عندما نستخدمها في إطار أدبي. كيف أعرف هذا كله ولا استخدم هذه اللغة في كتاباتي؟". ولا يعتبر ناجي أول روائي مصري يدخل السجن بسبب كتاباته، لكنه الأول الذي يُسجن لأسباب أخلاقية.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الخميس، تقريرًا يتناول قضية الروائي المصري، أحمد ناجي، صاحب الرواية المثيرة للجدل "استخدام الحياة" والتي يقضي بسببها في السجن حكمًا لمدة عاميين، لأن الرواية "خادشة للحياء العام".

وتحدثت الروائية الأميركية زادي سميث، في مقالها على موقع "نيويورك ريفيو أوف بوكس" عن الروائي المصري أحمد ناجي، قائلًا: سمعت باسم أحمد ناجي لأول مرة في مأدبة عشاء نظمتها جمعية الشعراء وكاتبي المقالات والروائيين PEN في الربيع الماضي. ورفعت عيناي من على طبق الحلوى، لأرى صورة كبيرة لشاب مصري، أقرب للوسامة، ذو مظهر فاسق قليلًا، يحمل شاربًا شبيه بشارب بيرت رينولدز، ويرتدي قميص "نهرو" الفاخر، وعلى وجهه شبه ابتسامة تشير إلى شخص مسلّ ويتسلّى بسهولة. علمت بأنه في الثلاثين فقط من عمره، وكتب رواية باسم "استخدام الحياة"، وبسببها يقضي في السجن حكمًا لمدة عامين".

وذكر التقرير، أنه من الصعب عمل مقارنة بين أسلوب ناجي الكتابي غير التقليدي، وبين شخصيته الهادئة الرقيقة. فرواية "استخدام الحياة" هي رواية مثقلة بالفلسفة الوجودية والخيال والنقد الاجتماعي، وهي تحكي عن الشاب باسم الذي يعيش في "قاهرة موازية" يصورها ناجي بأنها مدينة عشوائية نشأت من سلسلة من الكوارث الطبيعية لهزات والزلازل أصبح تُعرف بعد ذلك بـ "الزلزال العظيم" الذي نتج عنه تهدم نصف المدينة، ثم سلسلة من التشققات الأرضية ابتلعت شوارع كاملة، وأصابت مجرى نهر النيل بتحورات مفزعة، الأمر الذي نتج عنه اختفاء جزر كاملة. إلا إن الرواية غنية بالمواد الإباحية والاستمناء و"الفيتشية" الجنسية، بيد أن أفكار وآراء باسم تحررية للغاية، فهو يمارس الجنس مع سيدة كبيرة وله أصدقاء متحولين جنسيًا، ويعاقر الخمر والمواد المخدرة.

ويوضح ناجي صاحب الـ31 عامًا: "الجنس والمواد المخدرة جزآن لا يتجزآن من القاهرة"، مشددًا على أن الرواية لا تدور حول ذلك الأمر فقط، فهي تعطي لمحة عن "تاريخ المدينة وعن تاريخ بنائها"، وتقدم دراسة عن صراع الناس في "متاهة درامية" للحصول على "شذرات تافهة من السعادة".

ودخل ناجي، أتون المعارك القانونية في 2015، عندما نشرت مجلة "أخبار الأدب" أحد فصول الرواية، وهو الأمر الذي مر مرور الكرام حتى قرأ المواطن هاني صالح توفيق المقال المنشور في الجريدة المتخصصة، ليحدث له اضطراب في ضربات القلب، وإعياء شديد وانخفاض حاد في الضغط، على خلفية قراءة ما وصفه بـ"الموضوع الخادش للحياء"، ليقرر تقديم بلاغ ضد كل من الكاتب أحمد ناجى، ليواجه اتهامًا بخدش الحياء. وفي يناير/كانون الثاني حصل ناجي على حكم بالبراءة من تهمة خدش الحياء العام، إلا أن النيابة قامت بالاستئناف على الحكم، ليصدر حكم محكمة الاستئناف بحبس الكاتب سنتين، وتغريم رئيس تحرير أخبار الأدب طارق الطاهر 10 آلاف جنيه، موقعًا بذلك أقصى عقوبة على الكاتب.

ويصف محامي الروائي المصري، محمود عثمان، حكم المحكمة بأنه "فوضوي" و"غير مسبوق"، قائلًا: "لم تلقى المحكمة بالاً بدفاعنا ولم تناقشه بل ورفضت الاستماع إلى الشاهد الرئيسي وهو رئيس المؤسسة العامة للكتاب. ولم تتوان المحكمة عن إصدار الحكم بسرعة غريبة في أقل من ساعة، دون إعلان هذا الحكم للحضور. وأنا أرى أن هذا الحكم له دوافع أمنية واضحة". وفي 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم إخلاء سبيل ناجي، بعد سجنه لما يقرب عام، حيث قضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من دفاع ناجي وأوقفت حكم حبسه. والآن وبعد أن خرج، لا يرغب ناجي في الحديث عن الفترة التي قضاها في السجن، بغض النظر عن قوله إن "السجن ما هو إلا سجن"، مضيفًا أنه قد أثر سلبًا على صحته وأن رفيقه في الزنزانة كان الثوري البارز علاء عبد الفتاح، والذي خاض معه مناقشات أدبية عديدة. ومع ذلك فهو يفتخر بأنه في أخر صفوف المحبوسين عالميًا بسبب الأدب، حيث يقول: "عانى جيمس جويس من نفس المشكلة لكتابته كلمات خادشة، ويبدو أنه دخل معركة قانونية ضخمة في الثلاثينات والأربعينات، ودعنا لا ننسى أن هذا على غرار كيرواك وغينسرغ".

وأضاف: "الأمر حول كلمات دارجة في الشوارع ثم يصبح لها معنًا آخر عندما نستخدمها في إطار أدبي. كيف أعرف هذا كله ولا استخدم هذه اللغة في كتاباتي؟". ولا يعتبر ناجي أول روائي مصري يدخل السجن بسبب كتاباته، لكنه الأول الذي يُسجن لأسباب أخلاقية، أما الآخرون فلأسباب دينية أو سياسية، مثل الروائي والقاص صنع الله إبراهيم أحد رموز جيل الستينات، والذي دخل السجن منذ 1959 حتى 1964، إبان حملة المعارضة الشنعاء التي شنها الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر.

ويعد صنع الله أحد الأصوات الداعمة للروائي الشاب ناجي، ذلك أنه كان من أبرز الوجوه التي حضرت للدفاع عن ناجي في المحكمة. وبلغت عدد الشخصيات المؤيدة له حوالي 600 شخصية من أدباء وفنانين وكتاب عرب ومصريين، حيث وقعوا على بيان جماعي يطالب بالإفراج عن ناجي، الذي جذبت قضيته انتباهًا شديدًا. وعلى رأس هؤلاء الشخصيات، الفنان الأميركي الشهير وودي آلان، والمغنية الأميركية باتي سميث، والروائي الأميركي ديف إيغرز، وفيلي روث والروائية زادي سميث.

 

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاب المصري أحمد ناجي يروي تجربته في السجن بعد خروجه الكتاب المصري أحمد ناجي يروي تجربته في السجن بعد خروجه



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"

GMT 05:36 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

علماء يكشفون السبب الرئيسي لبدانة الأطفال

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

طرد الأهلي يجعل من النني أسطورة في أرسنال

GMT 04:04 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

دراسة تكشف أن الملح غير مسؤول عن ضغط الدم

GMT 19:33 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هواوي تطلق سلسلة هواتف Y Series 2018 فى الأسواق المصرية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen