آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بسبب صعوبة توفير الغذاء الصحي والاعتماد على الدهون

خبراء يبيِّنون ارتفاع معدلات البدانة في المدارس الفقيرة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- خبراء يبيِّنون ارتفاع معدلات البدانة في المدارس الفقيرة

طعام النهار الدهني
لندن ـ كاتيا حداد

يحذر الخبراء من أنه حتى أفضل الآباء لا يكافحون لإنقاذ أطفالهم من طعام النهار الدهني, ومع تزايد معدلات البدانة لدى الأطفال على مستوى العالم إلا إنهم يقضون فترة كبيرة من وقتهم في المدرسة وفيها يستهلكون كم كبير من السعرات الحرارية اليومية هناك ولكنهم هناك أيضا يطورون عادات الأكل الخاصة بهم والتي سترافقهم مدى لحياة مع أقرانهم.خبراء يبيِّنون ارتفاع معدلات البدانة في المدارس الفقيرة

ومن هنا نطرح تساؤل "هل تؤثر المدارس على وزن الأطفال وصحتهم ؟" وبالتعاون مع أخصائي الأوبئة "تراسي بارنيت" لدراسة هذا السؤال. وقد خلصت دراستناً التي نشرت في المجلة الدولية للبدانة إلى أن المدارس التي توجد فيها بيئات غذائية غير صحية كانت تتواجد أكثرفي المجتمعات المحرومة. ووجدنا أيضاً أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 عاماً الذين التحقوا بالمدارس ذات البيئات الغذائية الأقل جودة كان لديهم كميات أعلى من الدهون مركزة في الجسم بعد عامين من الأطفال الذين يذهبون إلى مدارس ذات عادات صحية بالغذاء.

فالدهون في الجسم هي الأنسجة التي يتم تخزينها حول الخصر والبطن. والتي تشكل خطرا أكبر على الصحة على المدى الطويل من الدهون المخزنة في أماكن أخرى من الجسم.

البيئات الغذائية في المدارس
لفهم كيف يمكن أن تؤثر المدرسة على وزن الطفل، قمنا بتحليل المعلومات عن 431 طالب من المدارس الابتدائية. وكانت جميع المدارس تقع في المناطق الحضرية في مقاطعة "كيبيك"، وتم اتباعها لنمط الحياة الدهني للكيبك وللتحقيق من الشباب ونسب الدهون لديهم . وفي هذه العينة، درسنا القرب ونوعية الطعام التي يمكن للطلاب الوصول إليها بسهولة في المدرسة. وحددنا ثلاثة أنواع مختلفة من المدارس:

 1) الذين لديهم بيئات غذائية غير صحية داخل المدرسة؛ 2) الذين لديهم بيئات غذائية غير صحية داخل المدرسة ما يحيط بها بها؛ و 3) الذين لديهم بيئات غذائية صحية داخل المدارس وما يحيطة بها.

قمنا بتقييم صحة البيئة الغذائية داخل مدرسة بالقيام بمقابلات مع مدير المدرسة، الذي أجاب على أسئلة بشأن المواد الغذائية المباعة في المباني ونوعية القائمة الغذائية المدرسية. قمنا بقياس البيئة الغذائية المحيطة بالمدرسة من خلال الكثافة الجغرافية لمطاعم الوجبات السريعة والمتاجر على مسافة قريبة, وأخيرا، تم تقييم الدهون في الجسم باستخدام تقنية الأشعة السينية. وهذا يوفر لنا تدابير دقيقة من كتلة الجسم الهزيل والدهني للأطفال .خبراء يبيِّنون ارتفاع معدلات البدانة في المدارس الفقيرة

أخذت تحليلاتنا في الاعتبار الكثير من العوامل التي يمكن أن تكون مربكة، بما في ذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ووزن الوالدين.

الحد من السمنة المفرطة
وقد وضع عدد كبير من البلدان - بما في ذلك كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية - سياسات لضمان تقديم الأغذية عالية الجودة وبيعها في المدارس الابتدائية والثانوية. ومع ذلك، تشير أبحاثنا إلى وجود تفاوت كبير بين البيئات الغذائية المدرسية المتاحة للأطفال. ويعترف الباحثون والعاملون في مجال الرعاية الصحية وأصحاب المصلحة بأن الوقاية من السمنة المفرطة في مرحلة الطفولة والحد منها يتطلب نهجا متعدد الأوجه - وهو نهج يأخذ في الاعتبار العامل البيولوجي (الجيني مثلا) والنفسي (مثل مستويات التوتر) والأسباب الاجتماعية والبيئية (مثل تأثير العوامل مثل الحي والفقر)

وعلى الرغم من أن العوامل البيولوجية والنفسية تسهم في السمنة بطرق مهمة، إلا أن هناك اهتماما متزايدا بالأسباب الاجتماعية والبيئية. وذلك لأنهم يمكن أن يقدموا أهدافا فعالة من حيث التكلفة. وفي الواقع، فإن بيئة الغذاء المدرسية هي هدف جذاب بشكل خاص للتدخل لأن الغالبية العظمى من الأطفال يقضون الكثير من وقتهم في المدرسة.

مهمة الأسرة في اللياقة البدنية
دراستنا ليست دون قيود. أولا، كان قياسنا لبيئة الغذاء المدرسية داخل المدارس تستند فقط إلى المقابلات التي أجريت مع مديري المدارس. ومن الممكن أن تتأثر تقاريرهم بقدرتهم على تذكر بعض التفاصيل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون تقارير المديرين متحيزة من خلال رغبتهم في تقديم مدارسهم أكثر إيجابية , كما أن النتائج التي توصلنا إليها لا يمكنها أن نستبعد احتمال أن تحدد بعض خصائص الحياة الأسرية نوع المدرسة ومستوى اللياقة البدنية فيها. ولتقليل هذا الاحتمال، أخذت جميع تحليلاتنا في الاعتبار تعليم الوالدين ودخلهم، وهما معياران مهمان للحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحة.

وأخيراً، كانت لدينا عينة مكونة من الأطفال القوقازين مع واحد أو اثنين من الآباء الذين يعانون من السمنة المفرطة. وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (بما في ذلك السمنة) أعلى بالنسبة لهذة الفئة والتى لديها اثنين من الآباء الذين يعانون من السمنة المفرطة بالمقارنة بالذين يملكوا احد الأباء فقط يعاني من السمنة

الفوز بالمعركة ضد البدانة
هناك أدلة مصممة بعناية وتنفيذها يحتاج إلى تحسين البيئات الغذائية في المدارس يمكن في تحسين نوعية الوجبات الغذائية للأطفال. وتشير نتائجنا إلى أن البيئات الغذائية حول المدارس يجب أن تصبح أيضاً هدفا للتدخل بها. وأخيرا، وفقا لتحليلاتنا، قد تواجه المدارس في المجتمعات المحرومة صعوبة في توفير الأطعمة الصحية لطلابها. ويمكن أن تساعد البحوث المستقبلية على تحديد بعض الحواجز التي تمنع المدارس من تنفيذ سياسات غذائية صحية ناجحة من أجل دعم جهودها بصورة أفضل في المستقبل.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يبيِّنون ارتفاع معدلات البدانة في المدارس الفقيرة خبراء يبيِّنون ارتفاع معدلات البدانة في المدارس الفقيرة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"

GMT 05:36 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

علماء يكشفون السبب الرئيسي لبدانة الأطفال

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

طرد الأهلي يجعل من النني أسطورة في أرسنال

GMT 04:04 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

دراسة تكشف أن الملح غير مسؤول عن ضغط الدم

GMT 19:33 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هواوي تطلق سلسلة هواتف Y Series 2018 فى الأسواق المصرية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen