آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أوضح لـ"اليمن اليوم" انتشار "فوبيا المعارضة السياسية"

الهاشمي يؤكّد أن العراق سيواجه الصعوبات بعد "داعش"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الهاشمي يؤكّد أن العراق سيواجه الصعوبات بعد "داعش"

الخبير الأمني واثق الهاشمي
بغداد – نجلاء الطائي

توقع الخبير في مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية، واثق الهاشمي، أن العراق بعد مرحلة "داعش" سيواجه تحديات خطيرة للقضاء على الخلايا النائمة وهجمات متفرقة في الأماكن الذي سيطرة عليها الجيش العراقي.

وقال الهاشمي لـ"اليمن اليوم" إن العراق بعد مرحلة " داعش " سيواجه تحديات خطيرة للقضاء على الخلايا النائمة وهجمات متفرقة في الأماكن الذي سيطرة عليها الجيش العراقية، مبينا أن أول تلك الصعوبات موضوع "أمراء الحرب"، والسلاح المنتشر في كل مكان والجماعات المسلحة، فضلا العشائر تستخدم الأسلحة الثقيلة لفض نزاعاتها، وتقطع الطرق وتضع يدها على مناطق فيها آبار نفطية، مضيفًا أن موضوع المصالحة المجتمعية، حتى الآن غير موجود، ومن دونه نكون كمن ينتهي من "داعش" ليدخل في أزمة أخرى، في ظل تهديدات وتغييرات ديموغرافية، وكذلك الصورة الغامضة لمصير إقليم كردستان .

وأشار إلى وجود أطراف سنية تنادي بالتغير في الموصل، كاشفا أيضا عن التحدّي الأكبر المتمثل بوجود أربعة ملايين نازح في بلد اقتصاده متهرئ يعاني من انخفاض أسعار النفط، وليست لديه إستراتيجية واضحة لاستيعابهم، مشيرا إلى تدمير البنى التحتية للمدن المحررة، حيث نسبة التدمير في محافظة الأنبار بلغت 70٪، وكذلك الأمر في مناطق أخرى كـ"بيجي" مثلًا، كما تطرق إلى الصراعات الشيعية ـ الشيعية، وسنية ـ سنية بشكل لم يسبق له مثيل، ناهيك عن الصراعات الكردية وارتباطاتها الخارجية، وما حصل في كركوك وسنجار قبل أيام خير مثال على ذلك، كاشفا أن جميع تلك المشاهد المأزومة للساحة تجعلنا أكثر حذر في التعامل مع المشهد السياسي .

وأوضح الهاشمي أن الإدارة الأميركية الحالية مقتنعة ببقاء العراق موحدًا، هذه رسالة بأن الرغبة الدولية تحتّم أن يبقى العراق موحدًا وقويًا، ليس لـ"سواد عيون" العراقيين، وإنما نتيجة للمتغيّرات الإستراتيجية في الشرق الأوسط، من التوافقات على الساحة السورية، إلى وضع حل للبنان بانتخاب رئيس للجمهورية بعد مشاكل جمّة، وربّما وصولًا إلى حل الخلافات في اليمن الذي قد يدفع إلى تقارب إيراني ـ سعودي في المرحلة المقبلة، وأضاف أن موقف الاتحاد الأوروبي الذي يتماشى مع الموقف الأميركي، فضلًا أن إيران وتركيا سورية رفضت وجود دولة كردية، والكرة الآن في ملعب القادة السياسيين العراقيين، بحسب قوله.

واسترسل الهاشمي أن الطبقة السياسية العراقية تعيش "فوبيا" المعارضة. لو كان في الندوة البرلمانية معارضة لاستطاعت أن تشكل "حكومة الظل" لتراقب وتقوّم العملية السياسية. منذ الـ2003 ولغاية الآن هناك ثلاث كتل، شيعية وسنية وكردية، هي التي تحكم وتشرّع وأحيانًا تتظاهر، لافتا إلى ارتباط العراق بكل كبير بالخارج وهو سيّد الموقف. السياسي الشيعي قيادته إيران حتى "لا تغضب" والسياسي السني قيادته السعودية وتركيا، والأكراد منقسمون بين إيران وتركيا، وبالتالي غابت الهوية الوطنية والمصلحة الوطنية، كما أفصح عن وجود رجال سلطة وليس رجال دولة، ولا نمتلك دولة مؤسسات، وبالتالي ما وصل إليه حال العراق اليوم تتحمله الطبقة السياسية .

وكشف الخبير من خلال استطلاع حديث للرأي أظهر أن أكثر من سبعين في المئة من الشعب سيقاطع الانتخابات لأنهم خُدعوا لخمس دورات متتالية، لكن الكتل السياسية تريد "الصوت المُقاطِع"، بحيث لو اقترع 10 في المئة من جمهورها الحزبي فقط لفازت وضمنت عودتها مرة أخرى، وهذا ما يُحبط شعبنا، مبينا اللاعب الخارجي الذي يتحكّم بالمشهد العراقي ربّما يعمد إلى الضغط على الكتل السياسية للمجيء بمنتج جديد في ظل المتغيّرات الحالية، متابعا أن "اليوم هناك خريطة جديدة، تتجلى من خلال التفاهم الأميركي ـ الروسي على توزيع مناطق النفوذ تمهيدًا لتسوية الخلافات والصراعات، سيكون هناك ضغط على إيران للضغط على حلفائها الشيعة، وضغط على السعودية للضغط على حلفائها السنّة، وضغط على تركيا للضغط على حلفائها من السنّة والأكراد، وهناك متغيّرات جديدة تبدو في الأفق، وإذا لم تنجح هذه الضغوطات سيكون من الصعب تغيير الواقع السياسي".

وأكد الهاشمي أن العراق نجح عسكريا، ولكن تقابله مشكلة سياسية موضوعة على الرف نستخدمها متى نشاء"قانون الانتخابات، الهيئات المستقلة، خور عبد الله، النفط، البيشمركة، الحشد الشعبي، قانون الأحزاب. فالقوانين التي تسمح بوجود مؤسسات في الدولة العراقية يتم تفشيلها، مثل قوانين النفط والغاز، المحكمة الاتحادية، الخدمة المدنية. المواطن يحتاج إلى قوانين مصيرية لا إلى قوانين تتناول "منع التدخين"، موضحا أن العبادي جاء للسلطة كمرشح تسوية، وله تقاطعات مع التحالف الوطني. يقولون له: "يجب أن تُنفّذ ما نقوله لك لأننا نحن مَن جاء بك"، هذا الأمر واقعي، والكتل السنية والشيعية والكردية هي من تقطع الطريق عليه، لذلك هو تحدّث عن "دواعش السياسة". هو يحاول مسك العصا من الوسط، ولكنهم يتهمونه بالجنوح نحو الجانب الأميركي أكثر من الإيراني، مما سيسبّب له مشكلة في الانتخابات المقبلة.

ويجزم الهاشمي أن اللعبة هي لعبة سلطة، والكل اليوم يراهن على الانتخابات المحكومة النتائج سلفًا بتحكم الكتل الكبرى وبتوزيع المؤسسات الدستورية عرفًا بين رئيس جمهورية كردي ورئيس مجلس وزراء شيعي ورئيس برلمان سني، كما يعتقد الخبير أنه "لا وجود صراع أميركي – إيراني في العراق، وإنما المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تسوية، وأنا أصرّ على هذا حتى في عهد ترامب الولايات المتحدة لن تضرب إيران على الإطلاق، إيران ستبقى "شرطي الخليج" للضغط على دول الخليج من أجل المزيد من عقود التسليح. وأميركا ستعاقب إيران في عهد ترامب بثلاثة أمور: حقوق الإنسان، موضوع الأقليات، ومن خلال الاقتصاد. المنطقة تسير نحو التسوية، منذ فترة قام الرئيس الإيراني روحاني بزيارة خليجية وكذلك فعل ظريف".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهاشمي يؤكّد أن العراق سيواجه الصعوبات بعد داعش الهاشمي يؤكّد أن العراق سيواجه الصعوبات بعد داعش



GMT 10:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أشتية يؤكّد أن إسرائيل تحاول اقتلاع 280ألف مقدسي

GMT 10:22 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سفيرة فلسطين لدى إيطاليا تعلن زيارة محمود عباس

GMT 00:59 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضري يؤكد إيقاف الاحتلال لعجلة الإنتاج في غزة

GMT 02:23 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عزة الجلال تؤكّد "أنجل ميرسي" تهدف إلى رفع الوعي

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 20:26 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إتيكيت كتابة الإيميل و طريقه تعاملك مع الاشخاص

GMT 09:26 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

الدباسي يعلن انضمام ناقلة نفط إلى أسطول "البحري"

GMT 20:17 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كراينوفيتش يتأهل إلى ربع نهائي بطولة باريس بيرسي

GMT 05:53 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد تسحر العيون بإطلالة هي الأجرأ على الإطلاق

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 09:38 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 02:49 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء 5 رحلات دولية في مطار القاهرة بسبب قلة عدد الركاب

GMT 20:35 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد المصارعة "wwe" ينفي وفاة بيغ شو في حادث سير
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen