آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

هاني شكرالله

اليمن اليوم-

هاني شكرالله

بقلم - عمرو الشوبكي

أنتمى لجيل عمريًا هو الجيل التالى لهانى شكرالله (بيننا تقريبا 12 عاما)، ومع ذلك عرفته وتوطدت علاقتى به حين تولى رئاسة التحرير الفعلية للأهرام ويكلى، وحين بدأت إطلالتى الأولى على العالم الخارجى من خلال الكاتبة فى «الويكلى»، وأذكر أنها أثارت جدلا وتأثيرا طوال عقدى التسعينيات وحتى بدايات الألفية الثالثة وكان لشكرالله الفضل الرئيسى فى أن ترى هذه الكتابات النور.لقد فتح هانى الأبواب لكثيرين من أبناء جيله ولأجيال أخرى تالية دون أى حساسية أو قيود رغم أن العادة المصرية تقول إن هذا الانفتاح الجيلى لو حدث فيفضل أن يحمل فارقا مضمونا 20 أو 30 عاما وليس بين نفس الجيل أو الجيل التالى.تجربة هانى فى الويكلى حققت نجاحا مبهرا، لأنه استثمر الهامش الذى كان موجودا فى عهد مبارك لأقصى درجة بل إنه تجاوزه فى مرات كثيرة بصورة مهنية جذابة، وتحولت الويكلى إلى صوت مصرى عاقل ومهنى يتابعه المهتمون الغربيون بالشأن المصرى والعربى.لقد كان الحديث عن مصر ونظامها السياسى وأحزابها ومشاكل تيارات الإسلام السياسى، وواقعها الاجتماعى والثقافى هو رسالة الويكلى للعالم، وكرّس هانى لفكرة أنه إذا أردنا أن يقرأنا العالم فلا يجب أن تكون طبعة إنجليزية للأهرام مثل العربى التى تعنون المانشت الرئيسى بأخبار الرئيس وكبار المسؤولين فى اليوم السابق.وبعد أن أنهيت دراستى فى فرنسا (كنت مراسلاً صحفياً للأهرام ويكلى فى باريس بفضل هانى شكرالله) تزاملت مع هانى فى تجربة مجلس تحرير الشروق واختلفت معه أكثر مما اتفقت دون أن نفقد احترامنا المتبادل ولا تقديرنا الشخصى ومودتنا الإنسانية.تجربة الشروق كانت تجربة ثرية وكان رأيى منذ البداية ألا يكون هناك مجلس تحرير من 5 أشخاص كما جرى فى بدايات التجربة، إنما يجب اختيار شخص واحد كرئيس تحرير ومعه مدير تحرير يتفاهم معه، ومع ذلك ظلت الشروق واحدة من أهم تجارب الصحافة المستقلة فى مصر.هانى شكرالله شخص موهوب ومهنى ومحترم، ومع ذلك لم يكن له دور فى إدارة أى عمل صحفى السنوات الأخيرة، ولكن وجوده حولنا وحمله «كارنية النقابة» وهو ليس طبالا ولا شتاما ولا تافها، أعطى أملاً لكثيرين أن «نموذج هانى» موجود حتى لو حاول البعض أن يخفيه أو يهمشه.فى هذا الزمن هناك نماذج قد تتناقض (وليس فقط تختلف) فى التفاصيل والتوجهات والخبرات السياسية، ولكنها تتفق فى منظومة القيم الأساسية التى هى فى أى مجتمع صحى بديهية أى المهنية والاحترام وعدم قول عكس قناعاتك حتى لو وقفت الدنيا كلها ضدك.هانى شكرالله كان من هؤلاء، أضف إلى ذلك موهبته وذكاءه وثقافته الواسعة فتصبح خسارتنا فيه كبيرة.. الله يرحمك ياهانى «هتوحشنا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني شكرالله هاني شكرالله



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen