آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الأول من نوعه!

اليمن اليوم-

الأول من نوعه

بقلم-مكرم محمد أحمد

بوصول العاهل السعودى الملك سلمان إلى شرم الشيخ، يكتمل حضور الجانب العربى فى اجتماعات القمة العربية الأوروبية التى تعقد لأول مرة فى مصر برئاسة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى وحضور أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية التى كان لها فضل تنظيم القمة المشتركة التى تضم 21 دولة عربية يمثلها حمد بن عيسى ملك البحرين ورئيس جمهورية تونس الباجى السبسى والرئيس الموريتانى محمد ولد بن عبدالعزيز والرئيس اللبنانى ميشيل عون.. وبوصول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يكتمل حضور الجانب الأوروبى الذى يضم 28 دولة أوروبية، يمثلهم الرئيس الرومانى كلاوس يوهانيس والمستشار النمساوى سبستيان كورتس ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى وفيدريكا موجيرينى الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية لأوروبا وعدد من رؤساء الحكومات الأوروبية، يلتقون جميعا فى شرم الشيخ تحت شعار الإستثمار فى الاستقرار بهدف إجراء حوار شفاف ونزيه وصريح حول التحديات المشتركة والآفاق المستقبلية لتعاونهما الإستراتيجى.

وقد سبق قمة شرم الشيخ اجتماع تحضيرى لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين عقد فى الرابع من هذا الشهر فى بروكسل، انتهى إلى أن قمة شرم الشيخ سوف تناقش كل القضايا التى تهم الجانبين الأوروبى والعربى، ابتداء من قضية المناخ إلى قضايا التنمية وصولا إلى التحديات الإقليمية الصعبة وفى مقدمتها المشكلة الفلسطينية والأزمة السورية والمشكلة الليبية التى تعكس خلافات عميقة بين الدول الأوروبية خاصة فرنسا وإيطاليا فضلا عن قضيتى الهجرة والأمن، لأنه منذ اندلاع ما سُمى بالربيع العربى، تدفق الملايين من اللاجئين خاصة السوريين يدقون أبواب أوروبا فى صورة طوفان غير مسبوق شمل ما يقرب من 6 ملايين سورى، ليصبح النازحون العرب هم العدد الأكبر من اللاجئين فى العالم كله، فضلا عن آلاف اللاجئين الأفارقة الذين تدفقوا على ليبيا انتظارا لفرصة موت تمكنهم من الهجرة إلى سواحل إيطاليا عبر مراكب متهالكة لعصابات وجدت فى الفوضى التى تضرب أطنابها فى ليبيا فرصة للكسب الحرام على حساب حياة البشر, خاصة أن غالبية هذه المراكب المتهالكة تغرق فى عرض البحر بركابها الأفارقة فى مأساة متكررة يضيع بسببها المئات من الشباب وبينهم نسبة غير صغيرة من العرب والمصريين، وأكد مصدر أوروبى على مستوى عال أن قضية الهجرة لا تُشكل صلب المؤتمر أو هدفه الرئيسى، ولا تعدو أن تكون واحدة من القضايا الخمس التى يناقشها القادة العرب والأوروبيون، التى تشمل الشراكة العربية الأوروبية، والتحديات الدولية والملفات الإقليمية إلى جانب الهجرة ومكافحة الإرهاب، والواضح أن 20 دولة أوروبية وجدت فى المؤتمر بوفود رفيعة المستوى, وأن اللقاء فى جوهره هو لقاء متعدد الأطراف بين أعضاء الجامعة العربية وأعضاء الاتحاد الأوروبى، لن يتم خلاله توقيع أى اتفاق لدول منفردة لكن الوثيقة الختامية للمؤتمر التى تصدر اليوم سوف تمثل خطوة مهمة فى اتجاه تعزيز الشراكة بين التكتلين العربى والأوروبى، ويكفى المرء أن ينظر إلى الخريطة ليكتشف مدى حاجة أوروبا للمنطقة العربية ومدى حاجة العرب للمنطقة الأوروبية، كما أن الجانبين يطلان على البحر الأبيض شماله وجنوبه، والذى يكاد يكون بحيرة مغلقة شاطئها الجنوبى عربى الهوية، وشاطئها الشمالى أوروبى ينتمى لحضارة البحر الأبيض، ومنذ الأزل ثمة علاقات تجارية واقتصادية وثقافية تربط الشاطئين، كما ان أمن الجانبين يكاد يكون هما مشتركا تستهدفه جماعات الارهاب بما يؤكد حاجة الجانبين إلى المزيد من التعاون والشراكة تجعل من الأمن المتبادل قضية واحدة مشتركة، وكما أن زخم علاقات الجوار والمصالح والأمن المشترك بين العرب والأوروبيين يشكل ما يستحق شراكة إستراتيجية بين التكتلين، ثمة ما يستحق الإصلاح والتصحيح أهم عناصره تضارب مصالح الأوروبيين فى ليبيا وعدم توافقهم على رؤية شاملة لحاضرها و مستقبلها بما أعاق تسوية المشكلات الليبية، وأحال ليبيا الداخل إلى فوضى عارمة تهدد أمن مصر وتهدد أمن المتوسط, وبات من الضرورى أن يتوافق الأوروبيون والعرب فى مؤتمر شرم الشيخ على رؤية صحيحة تساعد الليبيين على استعادة دولتهم وبناء مؤسساتها وأولاها المؤسسة العسكرية التى تحرس وحدة الأرض والدولة الليبية.

نقلا عن الأهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأول من نوعه الأول من نوعه



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 20:26 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إتيكيت كتابة الإيميل و طريقه تعاملك مع الاشخاص

GMT 09:26 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

الدباسي يعلن انضمام ناقلة نفط إلى أسطول "البحري"

GMT 20:17 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كراينوفيتش يتأهل إلى ربع نهائي بطولة باريس بيرسي

GMT 05:53 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد تسحر العيون بإطلالة هي الأجرأ على الإطلاق

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 09:38 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 02:49 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء 5 رحلات دولية في مطار القاهرة بسبب قلة عدد الركاب

GMT 20:35 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد المصارعة "wwe" ينفي وفاة بيغ شو في حادث سير
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen