آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لماذا ألغت إسرائيل اللغة العربية؟!

اليمن اليوم-

لماذا ألغت إسرائيل اللغة العربية

بقلم /مكرم محمد أحمد

بتحريض مباشر من رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو أقرت اللجنة التشريعية لمجلس الوزراء الإسرائيلى مشروع قانون يلغى استخدام اللغة العربية
كلغة رسمية فى دواوين الحكومة الاسرائيلية ويقتصرها على اللغة العبرية ويخفض مشروع القانون مكانة اللغة العربية من لغة رسمية الى لغة ذات مكانة خاصة فى دولة قومية للشعب اليهودى، الأمر الذى اعتبره منتقدو القانون تمييزا سلبيا ضد السكان العرب الذين يمثلون 20 % من حجم سكان اسرائيل .

وقد صوت بالإجماع الوزراء أعضاء اللجنة التشريعية لصالح المشروع الذى قدمه أفى ديختر عضو الليكود ليعيد تعريف اسرائيل كدولة يهودية ويحدد للمرة الأولى فى القانون الاسرائيلى أن إسرائيل هى الدولة القومية للشعب اليهودى ليصبح ضمن القوانين الاساسية التى تشكل دستور اسرائيل ، يلتزم القضاء بتنفيذها، ويصبح الغاؤها أو تعديلها أمراً شديد الصعوبة.

وسوف يترتب على هذا القانون تعقيدات ادارية عديدة تمنع عرب اسرائيل من انجاز حاجاتهم داخل الادارات الحكومية، ويزيد من صعوباتها، كما يكشف عن نيات اسرائيل فى إلغاء الحقوق الثقافية للسكان العرب ، ويعزز هوية الدولة العنصرية باعتبارها دولة تخص اليهود فقط يعيش فيها العرب مواطنين من الدرجة الثالثة بدعوى حماية وضع اسرائيل كدولة ووطن للشعب اليهودى، ويضرب مشروع القانون اذا تم تمريره فى الصميم ادعاءات اسرائيل بأنها دولة ديمقراطية ويكرس وضعها كدولة عنصرية متطرفة .

وينسف إقرار القانون بهذه الصورة العنصرية كل فرص التفاوض مع الفلسطينيين ويهدر كافة الجهود التى تستهدف إنجازات تسوية سلمية تنهض على قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جوار إسرائيل فى أمن وسلام ، والامر المؤكد ايضا ان إقرار القانون واعتباره جزءاً من الدستور الاسرائيلى سوف يزيد من مصاعب تطبيع العلاقات بين اسرائيل وجيرانها العرب، وربما تنسف جهود الرئيس الأمريكى ترامب لتحقيق سلام الشرق الأوسط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا ألغت إسرائيل اللغة العربية لماذا ألغت إسرائيل اللغة العربية



GMT 04:36 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تداعى فرص نيتانياهو التاريخية

GMT 04:46 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

من الجولان إلى غزة يتجدد الفشل

GMT 04:30 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الليكود يستقيل.. ما العمل؟

GMT 05:56 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

أفلح إن صدق

GMT 07:02 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

خطر إلغاء الاتفاق النووى
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen