آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ضحايا الحوت الأزرق

اليمن اليوم-

ضحايا الحوت الأزرق

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

يزداد ضحايا لعبة الحوت الأزرق الإلكترونية فى العالم، رغم كل الإجراءات التى اتُخذت لحظر التطبيق الخاص بها. لا يُعرف عدد ضحاياها فى مصر بدقة. ربما لا يكون آخرهم الشاب الذى روت شقيقته أنه شنق نفسه تحت تأثير إدمان هذه اللعبة.

عقل شرير اخترعها ليدفع من يقع فى أسرها إلى ارتكاب جرائم رهيبة. ليس الانتحار الجريمة الوحيدة المترتبة على لعبة سُميت الحوت الأزرق نظراً لأنه الكائن البحرى الأكثر ميلاً للسباحة نحو الشاطئ حيث يعلق عنده ويموت، فيبدو كأنه ينتحر. تؤدى هذه اللعبة إلى أشكال أخرى من إيذاء النفس قد تكون أقل هولاً من الانتحار، مثل الطعن بسكين أو آلة حادة.

ليس شريراً فقط مخترعها الروسى فيليب بوديكين الذى حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات عام 2016 بعد اتهامه بدفع ما يقرب من عشرين فتاة مراهقة للانتحار، بل تجسيداً للشر نفسه.

مساكين الصبية والشباب الذين يدفعهم اكتئاب حاد، أو قلق عارم، أو ملل شديد من حياة رتيبة أو صعبة، إلى الوقوع فى أسر لعبة تقودهم إلى التهلكة. طبيعة اللعبة واضحة منذ اللحظة الأولى التى يقرر فيها صبى أو شاب ممارستها. قواعدها المُميتة, التى تعتبر شروطاً, تشمل أداء مهام غريبة بهدف التغلب على أى خوف ينتاب من يمارسها.

وإذا لم يستطع من بدأ اللعبة الاستمرار، وانتابه الخوف، وأراد الخروج منها، يتم إرغامه على مواصلتها، بدءاً بتهديده بالمعلومات التفصيلية التى حصل عليها القائمون على اللعبة عن حياته الشخصية، ووصولاً إلى التهديد بقتله وأفراد أسرته.

ولكن فكرة اللعبة تقوم على جذب المشارك فيها للاستمرار، أكثر من إرغامه عليها، وإدخاله فى حالة إدمان عبر استغلال حالته النفسية والمزاجية، ليُدفع إلى الانتحار أو القتل بسهولة فى نهاية المطاف.

ولا توجد بكل أسف وسيلة حاسمة لإبعاد تطبيق هذه اللعبة القاتلة عن صبية وشباب يبحثون عن طريقة للوصول إليه نتيجة حالتهم النفسية، رغم كل الإجراءات التى تهدف إلى حظر هذا التطبيق.

ولكن يمكن الحد من أخطار الحوت الأزرق حين تهتم الأسرة بمتابعة الابن بدقة فى حالة ظهور علامات تغير فى مزاجه، لأنها قد تكون أعراض اكتئاب يدفعه للوقوع فى أسر اللعبة المُميتة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا الحوت الأزرق ضحايا الحوت الأزرق



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

تفاصيل وطرق تطور صناعة القش في البلدان العربية

GMT 18:21 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 00:18 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

عبد المجيد الرافعي يعتبر ذاكرة مدينة طرابلس

GMT 01:29 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

هاني جهشان يبيّن أن القتل الجماعي للأسرة ظاهرة خطيرة

GMT 11:31 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

غريفيث يزور مسقط غدًا السبت لإنعاش المفاوضات

GMT 12:50 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

تعرف على مزايا "يوتيوب ميوزيك" الجديدة

GMT 05:11 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

البورصة التونسية تغلق على تراجع في تعاملاتها

GMT 22:45 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

بايرن ميونخ يفقد روبرت ليفاندوفسكي في لقاء ليفركوزن
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen