آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

انتصار للحرية

اليمن اليوم-

انتصار للحرية

بقلم/د. وحيد عبدالمجيد

مازال الجدل محتدماً منذ ظهور نتائج الانتخابات الهولندية الأسبوع الماضى، حول صمود حزب الشعب للحرية والديمقراطية فى مواجهة عاصفة عاتية تجتاح أوروبا،
وتتغذى على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. يتركز الجدل حول ما إذا كان احتفاظ هذا الحزب بالمركز الأول رغم خسارته 8 مقاعد (حصل على 33 مقابل 41 فى الانتخابات الماضية) يُعد انتصاراً حقيقياً، وهل يعتبر حزب »الحرية« القومى المتطرف- الذى لا يملك من اسمه نصيباً- مهزوماً رغم أنه حصل على 5 مقاعد إضافية مقارنة بآخر انتخابات (20 مقابل 15) ؟.

ومشكلة هذا الجدل أنه يعتمد على تحليل رقمى منزوع من السباق السياسى0 وحتى إذا اعتمدنا عليه وحده، يظل حجم الحزب المتطرف أقل من 15 % (20 مقعداً من أصل 135)، ويبقى بلا حلفاء، فى الوقت الذى حصلت فيه أحزاب مناصرة للحرية على مقاعد إضافية أكثر منه، مثل حزب الخضر اليسارى الذى زاد تمثيله من 4 إلى 14 مقعداً فى البرلمان.

فقد خاض أنصار الحرية هذه الانتخابات فى مواجهة رياح عاتية تُهَّدد قيم التقدم والتحرر فى أوروبا والعالم، وحققوا انتصاراً رغم أن تقديرات يُعتد بها توقعت أن ينتزع الحزب القومى المتطرف الصدارة. ووجد بعض من توقعوا ذلك فى هجمة نظام أردوغان الجنونية على هولندا دعماً لأعداء الحرية فى لحظة حاسمة عشية توجه الناخبين إلى مراكز الاقتراع.

واستندوا فى ذلك على افتراض ثبتت صحته كثيراً، وهو أن المتطرفين يُدَّعمون بعضهم بعضاً مهما كان التناقض بينهم، لأن ما يجمعهم على صعيد رفض الآخر أكثر مما يفرقهم على مستوى المرجعيات.

ولكن هذا الافتراض لم يتحقق لحسن الحظ فى الانتخابات الهولندية التى يُرجح أن تؤثر نتيجتها فى مسار الصراع المحتدم فى أوروبا بين أنصار الحرية وخصومها.

ولذلك لا تقتصر أهمية انتصار الأحرار على هولندا. ولا يُستبعد أن يكون لهذا الانتصار أثر ما فى انتخابات أكثر أهمية لأوروبا والعالم ستجرى فى فرنسا فى ابريل ومايو، ثم فى ألمانيا فى سبتمبر من العام الحالى. وإذا كان حضور التطرف القومى مازال هشاً فى ألمانيا، فهو قوى فى فرنسا حيث تملك مارين لوبن قاعدة أقوى من تلك التى يستند عليها نظيرها خيرت فيلدرز فى هولندا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار للحرية انتصار للحرية



GMT 00:13 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

تويتر .. والأحزاب؟
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen