آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لا يا غبطة البطريرك .. سنرحل ولكن مهلا علينا

اليمن اليوم-

لا يا غبطة البطريرك  سنرحل ولكن مهلا علينا

بقلم/ الشيخ هيثم السعيد

نقلت وسائل اعلامية تصريحا لغبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي ومما جاء فيه: إنّ "الفلسطينيين هم من صنعوا الحرب في لبنان عام 1975 فلماذا لا يعودون؟".

يا غبطة البطريرك لقد وقعت كلماتكم على مسامع ما يقارب ٣٠٠ الف لاجىء فلسطيني في لبنان كالصاعقة، لانها صدرت عن مرجع بوزنكم وكأنك تحملنا وزر اللجوء الى لبنان وكأن قرار اللجوء او العودة بأيدينا.

يا غبطة البطريرك نحن اخرجنا من ارضنا رغما عنا اثر مجازر العصابات الصهيونية المتطرفة ولم نخرج بإرادتنا، بل خرجنا بأعراضنا واطفالنا ونسائنا تحت قصف المدفعية وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ، وضمن مؤامرة دولية محكمة.

ان كان من حق كل انسان ان يرى وطنه اغلى من الدنيا فإننا نرى ظل زيتونة في فلسطين اغلى من الدنيا وما فيها سوى الحرمين الشريفين.

حقا نريد العودة الى الارض المباركة فلسطين التي امتزج ترابها بخطوات السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وعرقه، ودمعه، ودمه الذي سال على ترابها من اذى من آذاه ..

حقا نريد العودة الى فلسطين ومتمسكون بها لنعود الى بيت لحم والناصرة مهد سيدنا المسيح ومريم بنت عمران لنحرس الاقصى وكنيسة القيامة وكنيسة المهد كما حرسها اجدادنا منذ عمر بن الخطاب.

نعم نريد الرحيل عن لبنان ونريد ان نحمل رفات موتانا معنا الذي ضقت بهم ذرعا يا غبطة البطريرك.

نريد يا غبطة البطريرك ان نرحل عن لبنان ونعود الى فلسطين ونحمل معنا شكوانا الى السيد المسيح رسول الانسانية والرحمة والمحبة والسلام والتسامح من الحرمان والتمييز والعنصرية والقهر.
يا غبطة البطريرك لو اننا نستطيع ان نصعد الى السماء لنبث شكوانا الى السيد المسيح، لعله ينصفنا في زمن ضاع فيه العدل والرحمة.
ونحن اخوال السيد المسيح عليه السلام ، وابناء موطنه ومهده، نحن ابناء الناصرة وبيت لحم، فإن ضقت بنا فماذا ستقول للسيد المسيح وللقيم التي دعا اليها .

هل لك يا غبطة البطريرك ان تخاطب الدول الكبار التي تآمرت علينا بدلا من مخاطبتنا وجرح كرامتنا، لعلهم يرحمونا ويعطونا حقنا بالعودة الى ارضنا ..

هل لك ان تفتح الحدود لنا لنرجع الى قرانا ومدننا في الجليل الاعلى وصفد والساحل الفلسطيني ..

لعلك خاطبت الضحية المضطهدة يا غبطة البطريرك، وكان الاجدى ان تخاطب صناع القرار في امريكا واوروبا ..

يا غبطة البطريرك لقد سجل تاريخ المسلمين للنجاشي ملك الحبشة النصراني انه احتضن المسلمين اثر اضطهاد قريش لهم، وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم اذهبوا الى الحبشة فان فيها ملكا عادلا لا يظلم عنده احد، فأكرم وفادة المسلمين اليه مع اختلاف دينهم.

وسجل تاريخنا للنجاشي رفضه تسليم المسلمين لقريش التي بطشت بهم وظلمتهم رحمة بضعفهم.

يا غبطة البطريرك لا نريد التوطين ولا التهجير، فنركب البحر لنكون طعاما للاسماك، نريد العودة الى فلسطين المباركة.

اما من صنع الحرب البغيضة في لبنان الشقيق فهذه حكاية معقدة نترك جوابها للحركة الوطنية اللبنانية وللتاريخ لعله يوما يكشف خباياها واسرارها عندما يسمح الغرب بالكشف عن وثائقه فالمطبخ عنده والوثائق في خزانته ونحن جميعا ضحايا خططه.

ننتظر منك يا غبطة البطريرك جوابا على تساؤلاتنا، وانصافا لمشاعرنا وكرامتنا، ونحن نعيش بلا مستقبل لاطفالنا بلا حق للعمل ولا التملك، في ظروف صعبة قاهرة خانقة، بلا افق بلا امل، بحياة كريمة، ندفع ثمنا باهظا لانتمائنا لتلك الارض الطاهرة المباركة السليبة المحتلة فلسطين.

شهران يفصلاننا عن ذكرى (سبعون عاما) على نكبة فلسطين منذ عام ١٩٤٨، لنتذكر المآسي التي اجبرت اجدادنا على مغادرة فلسطين بزيتونها وبياراتها وانهارها وبيادرها ليتشردوا في دول الطوق ليكون قدرنا ان نقيم فيها كلاجئين غرباء محرومين من ابسط حقوقنا الانسانية.

فان لم يشفع لنا عندكم (الاسلام) كما شفع لنا عند اخيكم ملك الحبشة النجاشي، فليشفع لنا السيد المسيح الفلسطيني.
والا فلتشفع لنا العروبة، التي كانت رمز الكرم والشهامة واكرام الضيف واغاثة الملهوف، فنحن عرب مثلكم، ام ان ذلك الشعار المهترىء ما عاد يجدي في عصر العولمة.
وان لم تشفع لنا العروبة فلتشفع لنا الانسانية فنحن بشر ذوو كرامة ومشاعر ونحن جميعا بنو ابينا ادم.

نقول لكل من يخرج علينا بين الفينة والأخرى ممن يسومنا اقسى النعوت من (نفايات بشرية) الى (حملناكم ٦٥ سنة فليحملكم غيرنا) الى (ارحلوا عنا).
نقول لهم: سنرحل عنكم ولكننا لسنا ندري الى اين يا غبطة البطريرك، فنحن نبحث عن ملجأ نأوي اليه فلا المسيح نفعنا ولا العروبة ولا اهل ملتنا ولا بنو الانسانية فانتظروا علينا قليلا لنجد المأوى والملجأ تحت عنوان ما في هذه الغابة الفسيحة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يا غبطة البطريرك  سنرحل ولكن مهلا علينا لا يا غبطة البطريرك  سنرحل ولكن مهلا علينا



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 20:26 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إتيكيت كتابة الإيميل و طريقه تعاملك مع الاشخاص

GMT 09:26 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

الدباسي يعلن انضمام ناقلة نفط إلى أسطول "البحري"

GMT 20:17 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كراينوفيتش يتأهل إلى ربع نهائي بطولة باريس بيرسي

GMT 05:53 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد تسحر العيون بإطلالة هي الأجرأ على الإطلاق

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 09:38 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 02:49 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء 5 رحلات دولية في مطار القاهرة بسبب قلة عدد الركاب

GMT 20:35 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد المصارعة "wwe" ينفي وفاة بيغ شو في حادث سير
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen