آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

صحافة الأمم

اليمن اليوم-

صحافة الأمم

بقلم - سمير عطا الله

ذهب الزميل سمير صنبر من الصحافة إلى الأمم المتحدة، حيث تقاعد بمرتبة أمين عام مساعد، أي أحد وزراء الحكومة الدولية وأمينها العام. ومن يدخل الصحافة مرة، كمن يشرب من ينبوع العشاق في روما، لا يستطيع الخروج من متعتها. وقد وضع عن تجربته السياسية والمهنية مع الأمناء العامين، مؤلفات كثيرة كان طابعها سياسياً بالدرجة الأولى. وها هو يعود الآن إلى تلك التجربة من الوجه الآخر، الوجه المبسّط والمكشوف في تعاطي السياسات الكبرى مع مكامن الضعف الإنساني. كتابه الجديد «عالم من ورق» (الدار العربية للعلوم، ناشرون) مجموعة من لطائف الحياة التي مرّت به حول العالم. ولعلّ أفضل عرض صحافي بين مؤلّفاته هو اختيار نموذج من الفصول القصيرة التي تُقرأ كما كُتبت، بسرعة اللمحات الذكية. النموذج الآتي عنوانه: «الضربة القاضية»: «في أواخر عام 2001 نشرت الصحف العالمية بعض الصور التاريخية في العالم الرياضي، وفي مقدّمتها بطل الملاكمة محمد علي (كاسيوس) كلاي، ينظر شزراً إلى البطل المهزوم سوني ليستون بعد أن طرحه على أرض الحلبة. لقد حضرت تلك المباراة ولكنني لم أشاهد ما حدث.
فقد دعانا رئيسنا الجديد في الأمم المتحدة، السنغالي الفرنسي غبريال ماري داربوسييه، بعد أن حصل على تذاكر خاصة لحضور المباراة التاريخية في نيويورك التي كنت وصلت إليها منذ أشهر فقط، فقد كان أسلوبه وقد تعين أميناً عاماً مساعداً عن منطقة أفريقيا أن يدير العمل بنفسية الفريق الواحد المتجانس. ولذلك اقترحَ أن نتوجّه كلنا معاً من المكتب مباشرة إلى صالة العرض في راديو سيتي.
انطلق هتاف المشجّعين من الطرفين مع بدء الصراع والتلويح بالقفازات. كان ليستون يقف في وسط الحلبة ينتظر الفرصة السانحة، بينما كلاي يقفز و(يطير كالفراشة لكي يعقص النحلة)، كما كان يفاخر. اشتدّ الحماس وتوتّرت الأجواء ورحت أبحث عن سيجارة، عندما وجدتها في جيبي، رأيت الجميع يقف بذهول مفاجئ. فقد انتصر محمد علي بالضربة القاضية، بينما كنت قد أحنيت رأسي لإخراج الولّاعة. ومن يومها توقّفت عن التدخين».
وتحت عنوان «المهنة لا الوجاهة»، يكتب عن أهم النصائح للصحافيين:
«النصيحة المهنية التي تلقيتها عندما ذهبت للعمل في جنيف لبضعة أشهر، أتت من المسؤول عن الإذاعة العربية هناك، الذي أصبح فيما بعد من وجهاء الجالية العربية في المقرّ الدولي والأوروبي. قال لي - وكأنني ابنه - ألا أقع في إغراء الوجاهة كما حدث معه. كان السفراء والدبلوماسيون العرب القادمون إلى جنيف، يخطبون ودّه للتعرّف أكثر على المدينة، ولإعطاء أحاديث إذاعية تؤكّد للمسؤولين في البلد الأم سعيهم الحثيث لنشر الموقف المطلوب. أغرقوه بالدعوات وحفلات التكريم، فاستطاب واستراح ولم يعد هناك ما يحفّزه للانطلاق في عمله المهني إلى منصب أبعد أو أرفع. أضف أنه بعد فترة سنوات اكتشف أن أكثر من فرصة عملية قد فاتته وهو مستريح في القاعة رقم 9».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة الأمم صحافة الأمم



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 15:28 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

رئيس ميانمار الجديد يؤدي اليمين الدستورية

GMT 13:58 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

دراسة تكشف غياب المرأة عن وسائل الإعلام اليمنية

GMT 06:04 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الأحجار الكريمة لأناقتك في "ليلة الكريسماس"

GMT 06:07 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تسريبات جديدة عن هاتف سامسونغ الذكي "غالاكسي S10"

GMT 23:23 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

نصائح لاحتراف وضع طلاء الأظافر

GMT 03:02 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ما هو الدليل السريع والبسيط لفهم طفلكِ؟
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen