آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حتى يضىء عقل مصر

اليمن اليوم-

حتى يضىء عقل مصر

بقلم - فاروق جويدة

ما بقى من أجيال مصر فى العصر الذهبى للثقافة العربية أصبح عددا محدوداً وهناك مجالات خلت تماما من رموزها وهناك مجالات أخرى بقيت فيها بعض الرموز التى تذكرنا بأيام الشموخ والتألق.. وبقدر الحزن على عهد رحل بقدر ما يتمنى الإنسان أن يرى فى الحديقة أشجارا أخرى وأسماء صاعدة تعوض هذا الفراغ الرهيب الذى يشعر الإنسان معه انه يعيش زمانا آخر.. والغريب أن تنصب اهتمامات حياتنا فى مجالات شبه ثابتة يفرضها علينا الإعلام ومع الإلحاح والتركيز أصبحت ظواهر يتوقف عندها الملايين فى مواقع التواصل الاجتماعي وهى تتغير كل يوم لنجد أنفسنا أمام وجوه أخرى وأشباح مختلفة وأخذنا إيقاع الحياة والأحداث بحيث غابت مواكب الثقافة الحقيقية إبداعا وحوارا وتواصلا وقيمة .. وسط هذا الصخب الذى يحيط بنا من كل جانب تبحث عن إبداع حقيقى أو فن راق أو فكر واع ولا تجد حولك غير غناء هابط وأفكار شاذة وإبداع لا يحمل جديدا فى أى شيء..  > إن المجتمع كله غارق فى أحداث كرة القدم وهذا ليس شيئا ضارا ولكنه يتعامل مع لغة العصر وهذه اللعبة الخطيرة جذبت اهتمام العالم كله وأصبحت تاريخا وحاضرا ومستقبلا تمثل رصيدا لم تصل إليه فى يوم من الايام أى مجالات أخرى..إن كرة القدم هى اللغة العالمية التى تتحدثها كل شعوب الدنيا.. فى يوم من الأيام كانت الفنون لغة لكل البشر وكان الغناء أيضا حديث الناس فى كل مكان ولكن أخبار كرة القدم طغت على كل شيء فى اهتمامات الناس ومنها مصر.. إذا تابعت وسائل الإعلام فإن برامج الرياضة تسبق كل شيء.. وإذا تابعت مواقع التواصل الاجتماعي فإن أخبار اللاعبين قبل أى شيء المصاب والزعلان والمريض وقبل هذا كله بورصة الأسعار التى تصيب الشباب العاطل بحالات من الدوار أمام الملايين التى تتناثر هنا وهناك.. وسط هذا الاهتمام المبالغ فيه تبحث عن قضايا الفكر والثقافة ولا تجد غير ذكريات أجيال مضت تتناقلها الصحف ووسائل الإعلام أمام حالة إفلاس مؤسفة انه لا شىء فى الحاضر وعلينا أن نعود للوراء لما كان عندنا يوما..> إن غياب الثقافة أمام الاهتمامات الأخرى يعنى أن هناك خللا ما لأن الانجليز أصحاب كرة القدم مازلت تراهم يقرأون الكتب فى السيارات والقطارات ومازالت مسارحهم تقدم الفن الجميل ومازالت دول التكنولوجيا الحديثة الصين واليابان تحافظ على تراثها ومازال العالم يقدر الفكر والثقافة ولكن من يشاهد إعلامنا ويقرأ مواقع التواصل غير الاجتماعي عندنا لا يشعر أن هناك اهتماما بشيء يسمى الثقافة وليس هذا فقط على مستوى اهتمام الدولة ولكن اهتمام الإنسان المصرى بالثقافة لم يعد كما كان يوما.. إن غياب الثقافة عن حياتنا يعكس خللا رهيبا فى توازن المجتمع واهتماماته..> وسط عشرات المؤتمرات التى تقام فى مصر غابت مؤتمرات الثقافة الحقيقية منذ زمن بعيد لم تشهد مصر حوارا فكريا جادا حول قضية من القضايا حتى قضايا الفكر وإصلاح الخطاب الدينى والحوار مع الآخر.. إن مستوى الفكر ينهار أمامنا كل يوم ولا أحد يتحرك.. قضايا الإبداع غابت تماما رغم أننا أحوج ما نكون أن نسأل أنفسنا هل ما يصدر عنا الآن إبداع حقيقي وأين نقادنا الكبار من هذا كله.. هل ما نشاهده الآن من الشعر والروايات والقصص والمسرحيات إبداع حقيقي وهل هو يمثل إنجازا حقيقيا وإضافة لانجازات سابقة وتاريخ عريق من الإبداع الجميل.. ولماذا لا نشهد مؤتمرات تناقش قضايانا الثقافية بكل الحرية والتجرد والموضوعية إن الإبداع الحقيقي يحتاج إلى نقد حقيقي وكلاهما يحتاج إلى مناخ صحي تتوافر فيه عناصر الوعى والإحساس والذوق الرفيع وما أحوجنا الآن إلى أن نناقش قضايانا الثقافية بكل التجرد والموضوعية ونمنحها من الوقت والاهتمام ما نقدمه لكرة القدم أو زواج الفنانين فى وسائل الإعلام..> كلنا يعلم الكارثة التى وصلت إليها أحوال اللغة العربية وهى قضية لا تتعلق فقط بالثقافة المصرية ولكنها قضية لها جوانبها الدينية فهى لغة القرآن وهى كارثة حلت علينا فى أحاديث أبنائنا وأطفالنا ووسائل إعلامنا وأحاديث المسئولين عندنا إنها قضية مجتمعات تفقد هويتها وجذورها وثوابتها ولا أدرى شيئا عن اهتمام مؤسساتنا الثقافية باللغة العربية وما تتعرض له من ظروف قاسية فى مناهج التعليم واللغات الأجنبية التى أسقطتها عن عرشها..> هناك مشروع قانون فى مجلس الوزراء مقدم من مجمع اللغة العربية لوضع ضوابط تحمى مكانتها وتصون هويتها فى مؤسسات الدولة ومناهج التعليم فيها لقد شرعت الأردن الشقيقة قانونا يوفر للغة العربية حماية كاملة فى مؤسسات الدولة.. كان ينبغى أن تشهد القاهرة مؤتمرا عربيا كبيرا حول مستقبل اللغة العربية وكيف ينطلق من القاهرة مشروع عربي لإنقاذها أمام تحديات كثيرة تواجهها فى مقدمتها اللغات الأجنبية التى اقتحمت كل بيت ولم يعد للغة العربية مكان فيه..> هناك أكثر من مهرجان شهدته مصر عن السينما ما بين القاهرة والإسكندرية والجونة والأقصر وأسوان، والغريب أن نقيم هذه المهرجانات والسينما المصرية تعيش أزمة حقيقية إنتاجا وتسويقا ومشاهدة.. إن القاهرة التى كانت تنتج فى العام 120 فيلما لا تجد الآن فيلما جيدا تعرضه ليمثل السينما المصرية امام المهرجانات الدولية.. هناك تجارب صغيرة ناجحة لعدد من الشباب ولكنها لا ترقى للمنافسة فى سوق السينما العالمية كما أن الإنتاج الفقير لايحقق للسينما المصرية ما كانت تصل إليه فى العهود السابقة.. إن معظم المهرجانات التى تشهدها مصر الآن لا تتجاوز فى القيمة والأهمية أحداثا سريعة أمام إنتاج ضعيف ومستوى لا يتناسب مع تاريخ السينما المصرية، وقد كانت يوما منافسا للسينما العالمية فى أعمال فنية جيدة..> لا أدري السر وراء غياب الثقافة عن الإعلام المصري فى يوم من الأيام كانت وزارة الثقافة المصرية ضيفا حاضرا فى كل ما يقدم الإعلام رغم أن القنوات الخاصة لم تكن قد ظهرت بعد.. إن الشيء الغريب الآن هو حالة الجفاء بين الإعلام الخاص والثقافة قليلا بل نادرا أن تجد برنامجا ثقافيا على إحدى القنوات الخاصة أو أن تجد فكرا متجددا يثير قضية أو يطرح سؤالا أو أن تجد حوارا عميقا حول قضية ثقافية تشغل الناس أو تحرك أفكارهم.. هناك خصومة بين قضايا الفكر والشاشات الخاصة ولا أدرى السبب فى ذلك رغم أن هذه القنوات تنفق الملايين على برامج الفنانات والراقصات وهى برامج لا تحرك فكرا ولا تثير خيالا إنها مجرد معارض للفساتين أو السطحية بكل ألوانها.. والغريب أن يقع الإعلام المصرى كله فى هذا الفخ.. وهو العداء الشديد للثقافة القيمة والأهمية والحضور..> هناك بعض مناطق الضوء ورغم أنها قليلة الا إنها مازالت تحمل شيئا من عبق ثقافة مصر العريقة.. هناك ندوات الفكر والحوار التى تقيمها مكتبة الإسكندرية وتستضيف فيها رموز مصر الثقافية ورموزا عربية ودولية.. وهو جهد رائع يترك آثارا طيبة وصدى واسعا لدى مواكب المثقفين.. وهناك دار الأوبرا وما تقدمه من ليالى الفن الجميل فى مهرجانات الأغنية العربية وعروض الأوبرا الاجنبية والمصرية وحفلات الموسيقيين الكبار..وفى السياق نفسه فإن أوبرا دمنهور والإسكندرية وبعض قصور الثقافة فى المحافظات مازالت تقدم أعمالا فنية جميلة، وقبل هذا كله فإن معارض الكتب فى المحافظات تعتبر إضافة حقيقية للمعرض الأم فى القاهرة..لا ننكر أيضا الجهود الناجحة التى تقوم بها المراكز الثقافية الخاصة ومنها ساقية الصاوى، ونتمنى أن يتوسع هذا المشروع الثقافى الناجح وان يجد الدعم من مؤسسات مصر الثقافية..> تبقى عندى نقطة أخيرة أن ثقافة مصر وفنونها وإبداعات شعبها وتاريخها العريق هى الثروة الحقيقية لهذا الشعب وحين يغيب وجه مصر الثقافى فإن خسارتنا كبيرة، إننا الآن على أبواب مرحلة جديد هناك عاصمة جديدة سوف تضىء أنوارها بعد شهور قليلة وهناك منشآت كثيرة فى قاهرة المعز سوف تخلو مبانيها والمطلوب الآن أن تتحول هذه المنشآت إلى نقاط ضوء تعيد للثقافة المصرية جلالها.. أن تضىء مسارحها وان يشدو فنانوها وان تتزين معارضها، وأن تكون هناك حلقات من التواصل بين عاصمة جديدة وأخرى يشع ضوءها فى كل مكان بالفكر والوعى والثقافة..إن المطلوب أن يكون الضوء شاملا لأن أضواء المنشآت لا تكفى وحدها انها تضىء أكثر بالإبداع الجميل والفن الراقى والرموز الحقيقية وعلينا أن نستعد من الآن لكى يضىء العقل المصرى المبدع منشآتنا الجديدة.. إن القاهرة على موعد مع رؤى جديدة لكى تظهر فى ثوب جديد ولن يكون ذلك إلا بأضواء مبدعيها، كما أن العاصمة الجديدة تنتظر فنا رفيعا وإبداعا جميلا يمنحها الهيبة والجلال.. إن غياب الإبداع عن بلد الإبداع خسارة كبيرة لا تعوضها اى نجاحات أخرى إننا على أعتاب مرحلة جديدة من الزمن ينبغى أن تسبق الثقافة كل شئ فيه وأن يكون الإبداع الحقيقى طريقا للمستقبل لان ضوء العقول يسبق كل الأضواء..ويبقى الشعرفى الركنِ يبدو وجهُ أمى
لا أراهُ لأنه
سكنَ الجوانحَ من سنينْ
فالعينُ إن غفلتْ قليلا ً لا ترى
لكن من سكنَ الجوانحَ لا يغيبُ
وإن توارى..مثلَ كل الغائبينْ
يبدو أمامى وجهُ أمى كلما
اشتدتْ رياحُ الحزنِ..وارتعدَ الجبينْ
الناسُ ترحلُ فى العيونِ وتختفى
وتصيرُ حزنـًا فى الضلوع ِ
ورجفة ً فى القلبِ تخفقُ..كلَّ حينْ
 لكنها أمى
 يمرُ العمرُ أسكنـُها..وتسكننى
 وتبدو كالظلالِ تطوفُ خافتة ً
على القلبِ الحزينْ
 منذ ُ انشطرنا والمدى حولى يضيق
 وكل شىء بعدَها..عمرٌ ضنين
 صارت مع الأيام ِ طيفـًا
 لا يغيبُ..ولا يبينْ
 طيفـًا نسميه الحنينْ..
***
 فى الركنِ يبدو وجهُ أمى
 حين ينتصفُ النهارُ..
 وتستريحُ الشمُس
 وتغيبُ الظلالْ
 شىءٌ يؤرقنى كثيرًا
كيف الحياةً تصيرُ بعد مواكبِ الفوضى
زوالا ً فى زوالْفى أى وقتٍ أو زمانٍ سوف تنسحبُ الرؤى
تكسو الوجوهَ تلالُ صمتٍ أو رمالْ
فى أى وقتٍ أو زمان ٍ سوف نختتم الروايةَ..
عاجزينَ عن السؤالْ
واستسلمَ الجسدُ الهزيلُ.. تكسرت
فيه النصالُ على النصالْ
هدأ السحاب ونام أطيافـًا
مبعثرةعلى قمم الجبالْ
سكنَ البريقُ وغابَ
سحرُ الضوء ِ وانطفأ الجمالْ
حتى الحنانُ يصير تـَذكارًا
ويغدو الشوق سرًّا لا يقالْ
فى الركن يبدو وجهُ أمى
ربما غابتْ..ولكنى أراها
كلما جاء المساءُ تداعبُ الأطفالْ
* * *
فنجانُ قهوتها يحدقُ فى المكانْ
إن جاءَ زوارٌ لنا
يتساءلُ المسكِينُ أينْ حدائقُ الذكرى
وينبوع ُ الحنانْ
أينَ التى ملكتْ عروشَ الأرض ِ
من زمن ٍ بلا سلطانْ
أين التى دخلتْ قلوبَ الناس ِ
أفواجًا بلا استئذانْ
أينَ التى رسمتْ لهذا الكون
صورته فى أجملِ الألوانْويصافحُ الفنجانُ كلَّ الزائرينَ
فإن بدا طيفٌ لها
يتعثرُ المسكينُ فى ألم ٍ ويسقط ُباكيًا
من حزنِه يتكسُر الفنجانْ
من يوم ِ أن رحلتْ وصورُتها على الجدرانْ
تبدو أمامى حين تشتدُ الهمومُ وتعصفُ الأحزانْ
أو كلما هلتْ صلاة ُالفجر فى رمضانْ
كل الذى فى الكون ِ يحملُ سرَّها
وكأنها قبسٌ من الرحمنْ
لم تعرف الخط َ الجميلَ
ولم تسافر فى بحورِ الحرفِ
لم تعرفْ صهيلَ الموجِ والشطآنْ
لكنها عرفتْ بحارَ النورِ والإيمانْ
أمية..
كتبتْ على وجهى سطورَ الحبِ من زمن
وذابتْ فى حمى القرآنْ
فى الأفق ِ يبدو وجهُ أمى
كلما انطلقَ المؤذنُ بالأذانْ
كم كنتُ المحها إذا اجتمعتْ على رأسى
حشودُ الظلم ِ والطغيانْ
كانت تلمُ شتاتَ أيامى
إذا التفتْ على عنقى حبالُ اليأسِ والأحزانْ
تمتدُ لى يدُها بطولِ الأرضِ..
تنقذنى من الطوفانْ
وتصيحُ يا الله أنتَ الحافظ ُ الباقى
وكل الخلق ِ ياربى إلى النسيانْ« من قصيدة طيفٌ نـُسميه الحنينْ سنة  2009»نقلا عن الاهرام القاهريةالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى يضىء عقل مصر حتى يضىء عقل مصر



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen