آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١»

اليمن اليوم-

في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١»

بقلم: جلال دويدار

يعد الجهاز المصرفي علي مستوي العالم عصب أي نهضة اقتصادية في أي دولة. إنه المحرك الأساسي لكل الأنشطة التي تساهم في تحقيق هذا الهدف.

لضمان أن يقوم هذا الجهاز المكون من مجموعة البنوك العاملة.. فإنه لابد من أن تكون هناك مؤسسة سيادية علي أْعلي مستوي من المهنية المصرفية المالية لمتابعة رقابة أداء هذه البنوك لواجباتها ومسئولياتها في كل ما يتعلق بالمعاملات البنكية والمالية محليا ودوليا.

هذه المؤسسة السيادية تتمثل في البنك المركزي باعتباره  »أبو البنوك»‬. إنه الذي يتحمل مسئولية التزام هذه البنوك بما هو منوط بها من أعمال لتسيير الحركة الاقتصادية.

في هذا الإطار كان لابد أن يكون هناك تشريع خاص لتنظيم إدارة هذه المنظومة بما يؤدي الي تحقيق الالتزام والانضباط. هذا الدور الذي يقوم به البنك المركزي يحتم تمتعه بالاستقلالية الكاملة وفقا لدساتير كل الدول. الدليل علي هذه الحقيقة ما تتعرض له تركيا حاليا من أزمة اقتصادية تفاقمت نتيجة تدخل أردوغان العثماني المغرور في أعمال البنك المركزي.

هذا التشريع لابد أن يكون هدفه الأساسي الحفاظ علي ودائع المواطنين التي تستخدمها هذه البنوك في أداء المهام الموكولة إليها لصالحهم ولصالح التنمية الاقتصادية المستهدفة.  لابد أن تستند هذه العملية المهنية الفنية إلي قواعد  ومباديء ونظم في قانون البنك المركزي.

بدأ التحرك لإعداد هذا التشريع المنتظر والمأمول بضوء أخضر ورعاية من القيادة السياسية في إطار سعيها للازدهار والاستقرار الاقتصادي. توصلا لهذه الغاية لجأ مسئولو البنك المركزي للالتقاء برؤساء  البنوك والخبراء والمستشارين المستقلين للاستماع الي آرائهم وملاحظاتهم. هذه الخطوة تطلبت الاستعانة أيضا بما هو مطبق دوليا بعد استكمال صياغة التشريع وتقديمه الي مجلس الوزراء لاعتماده ثم إرساله الي مجلس النواب لإصداره.

بالطبع فإن الساحة الاقتصادية في انتظار صدور هذا التشريع الغاية في الأهمية لدفع المسيرة الاقتصادية التنموية المصرية. في نفس الوقت فإنه يعد دعامة قوية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ يؤتي ثماره. ضمان تواصل هذا الانجاز يستهدف توافر الاستقرار للمعاملات البنكية من أجل الرعاية وتمويل الخطوات اللازمة لمتطلبات التنمية.

من المؤكد أنه كان أمام انجاز هذا التشريع.. التجربة  الناجحة التي كان قد أقدم عليها البنك المركزي بقيادة محافظه الأسبق الدكتور فاروق العقدة في الفترة من ٢٠٠٤ وحتي ٢٠١٠. إجراءات التطوير والتحديث التي تم إخضاع البنوك لها في ذلك الوقت. انها كانت وراء الاستقرار الاقتصادي وتجنب الآثار المدمرة للأزمة الاقتصادية العالمية عام ٢٠٠٨.

من حسن الحظ أن الذي يتولي مرحلة التطوير الجديدة اللازمة لمواكبة ومواصلة نجاح هذه المسيرة.. هو طارق عامر أحد العناصر الأساسية التي كانت تعمل إلي جوار فاروق العقدة. هذه الصلة وما يرتبط بها من ثراء مهني وفني.. تعني السير علي الطريق السليم ودعم مسيرة نجاح دور البنك المركزي المصري. هذا الأمر ما كان يمكن أن يتحقق بدون دعم  ورعاية القيادة السياسية.

وللحديث بقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١» في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١»



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

تفاصيل وطرق تطور صناعة القش في البلدان العربية

GMT 18:21 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 00:18 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

عبد المجيد الرافعي يعتبر ذاكرة مدينة طرابلس

GMT 01:29 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

هاني جهشان يبيّن أن القتل الجماعي للأسرة ظاهرة خطيرة

GMT 11:31 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

غريفيث يزور مسقط غدًا السبت لإنعاش المفاوضات

GMT 12:50 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

تعرف على مزايا "يوتيوب ميوزيك" الجديدة

GMT 05:11 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

البورصة التونسية تغلق على تراجع في تعاملاتها

GMT 22:45 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

بايرن ميونخ يفقد روبرت ليفاندوفسكي في لقاء ليفركوزن
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen