آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

سقوط آخر ديكتاتور!

اليمن اليوم-

سقوط آخر ديكتاتور

بقلم - محمد أمين

إن كان هناك فضل للقمم العربية التي عشناها على مدار 30 عامًا، فهو أنها تركت لنا صورة نادرة لخصت القصة كلها من قصر الحكم إلى باب السجن.. والصورة تضم ستة رؤساء عرب، ومن عجائب القدر أنها تمت بترتيب غريب، فالصورة تبدأ بزين العابدين بن على، وتنتهى بعمر البشير.. مرورًا بالقذافى ومبارك وصالح وبوتفليقة.. المثير أن بشار الأسد لم يكن فيها!.وكالعادة، كان آخر سطر في القصة تدخل الجيش لإنهاء 30 سنة من حكم البشير.. وفى معظم الحالات يتدخل الجيش لإنهاء القصة.. تقريبًا هي صورة كربونية.. في مصر وتونس والجزائر والسودان.. وكلها كانت زعامات تاريخية.. سواء شاركت في حرب الاستقلال أو غير ذلك، بدأت القصة بأن الكفن ملهوش جيوب، وانتهت بأن تحولت «الجمهورية» إلى «مملكة»!.ويبدو أننا كنا على موعد مع يوم 11 في الشهر.. سقط مبارك يوم 11 فبراير، أو تنحى أو تخلى عن السلطة.. وسقط البشير يوم 11 إبريل، أو تنحى أو تدخل الجيش لإنهاء الحكم، وسقط بوتفليقة أيضًا بتدخل الجيش لإنهاء «حكم العصابة».. رئيسان سقطا في عشرة أيام.. أنظمة هشة مخدتش غلوة.. أقلهم 20 سنة وأكثرهم القذافى 42 سنة وقال: هي دى آخرتها؟!.والسؤال: هذه الجمهوريات إلى أين؟.. هل هي إلى ملكيات جديدة.. أم إلى الضياع والتمزق والتقسيم؟.. لماذا لا يتنحى الزعماء العرب «طواعية»؟.. لماذا لم يتعلموا درس التاريخ؟. لماذا يحكمون من فوق الكراسى المتحركة؟.. لماذا لم يفعلوا مثل ديسالين إثيوبيا؟.. لماذا لم يتركوا الحكم في وقت مناسب ليصنع لهم الشعب تماثيل؟.. ولماذا يخرجون بعد «تدخل الجيش»؟!.كان «مبارك» يقول إنه سيبقى حتى آخر قطرة في دمه.. ولم يفهم ثورة الشعب.. لم يتلق الرسالة بشكل واضح.. فمسحوا اسمه من كل شىء وهو حى.. كان أولى بكل هؤلاء أن يصنعوا له تمثالاً.. وأن يخلدوه.. بوتفليقة أيضًا كان يستحق.. لكنه ضيع عمره في لا شىء.. انتهى بأنه «حكم عصابة».. مبارك دخل هو ونظامه السجن، لأنه لم يخرج في الوقت المناسب!.أهم شىء أن تعرف متى تخرج فورًا؟.. أن تستوعب درس التاريخ.. أن تعرف أن باب القصر يؤدى إلى باب السجن.. لا أحد يعصم «الطغاة» من ثورات الشعوب.. لا الجيوش ولا الأمريكان.. في كل البلاد العربية انحاز الجيش للشعب.. لا يمكن أن يحدث قتال بين الجيش والشعب.. في النهاية سيسقط الطغاة.. هل كنت تصدق؟.. كانوا زعماء، والآن يمسحونهم من كتب التاريخ!.صحيح، ربما هناك فروق بين بوتفليقة والبشير.. وبين الاثنين ومبارك.. وبين الثلاثة والقذافى وصالح وزين العابدين.. لكن الديكتاتورية واحدة.. لن تصمد إذا خرج الشعب.. لن تعصمهم الشرطة ولا الجيوش.. للأسف، يتركون شعوبهم للمجهول، حتى يقيض الله لهم من يحنو عليهم.. ربنا يحنن عليهم!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط آخر ديكتاتور سقوط آخر ديكتاتور



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:44 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 04:08 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار السيارات الكهربائية خلال العامين المقبلين

GMT 02:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هويدا ابنة صباح تدخل في مرحلة خطيرة من اليأس

GMT 17:20 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

جوارديولا يُزاحم برشلونة على صفقة جديدة

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

10 زيوت عطرية لا بد أن تتوفر دائماً في منزلك

GMT 20:10 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

علاج البروستاتا بالأعشاب

GMT 04:27 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سيلينا غوميز تتألق في مطار لوس أنجلوس
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen