آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الفرعون صانع البهجة!

اليمن اليوم-

الفرعون صانع البهجة

بقلم - محمد أمين

أحياناً لا يجد المرء تعبيراً مناسباً عن الفرحة.. شخصياً لا أعرف تعبيراً جديداً لفوزنا ببطولة أمم أفريقيا، وفوز صلاح للمرة الثانية بلقب الأفضل.. هناك من يقول إنه صانع البهجة.. ومن يقول إنه سفير مصر فوق العادة.. ومنهم من يقول إنه «رمز القوة الناعمة» الآن.. كل هذا جائز طبعاً، لكنه لا يكفى.. فقد كانت عندنا فرحتان.. وعقبال فرحة إحراز «كأس الأمم»!.

ولا أعرف إن كان مسموحاً باستثمار فوز صلاح للتنشيط فى مجال السياحة أم لا؟.. ولا أعرف إن كان ذلك يعرضه لعقوبات أم لا؟.. لكن ما أعرفه أن الوزيرة رانيا المشاط يمكن أن تستثمر هذا الفوز الكبير.. ويمكن أن تستفيد من الفرعون.. نحتاج إلى تسويق مقاصدنا السياحية، وتسويق مصر سياسياً واقتصادياً.. نريد عودة السياحة والاستثمار اليوم قبل الغد!.

ولا أخفى، فى غمرة هذه السعادة، أن أقول إننى لا أريد محمد صلاح وحده على الساحة.. أريد عشرات النسخ الرائعة من محمد صلاح فى العلوم والآداب وسائر أنواع الرياضات والسياسة أيضاً.. فبالتأكيد نحن لا نحب صلاح لأنه لاعب موهوب فقط.. إنما نحبه أيضاً لأنه قدم نموذجاً أخلاقياً واجتماعياً وإنسانياً بمعنى الكلمة، يخدم قريته «مسقط رأسه» ويخدم الوطن!.

وبالتأكيد فإن محمد صلاح ليس فقط صانع البهجة للمصريين، ولكنه ظاهرة إنسانية اهتمت به صحف العالم أيضاً.. وتم تكريمه عالمياً بوضع حذائه فى المتحف.. إنه حذاء الفرعون الذى أسعد العالم.. ولكن يبقى الفرق بيننا وبين الغرب أنه لم يهتم بصلاح فقط.. وإنما اهتم بالقدر نفسه بكل الألعاب.. واهتم بالعلوم والآداب والصناعة، كما يهتمون بالرياضة بالضبط!.

الفرحة حلوة فعلاً.. نريد أن تعم الفرحة كافة المجالات.. نريد علماء على طريقة زويل، وأدباء على طريقة نجيب محفوظ.. ونريد رياضيين على طريقة مو صلاح.. مصر تستحق الكثير.. نريدها أن تعبر محنة السنوات العجاف بعد ثورة 25 يناير.. نريدها أن تنجح سياسياً على مستوى الحريات.. ونريد أن ننجح اقتصادياً فلا نعيش أزمات الخضار والبطاطس مرة أخرى!.

ويا ريت نستفيد من «حالة الإلهام» التى صنعها صلاح.. ولا يعنى هذا أن يصبح أولادنا لاعبى كرة.. إنما نتفوق فى مجالات أخرى.. أعرف أننا شعب يحب المحاكاة.. نتاجر مثل بعض، ونزرع مثل بعض.. نزرع البطاطس إذا نجح الموسم.. ونزرع الطماطم حتى نجعلها سماداً للأرض.. ونفتح المحال متجاورة حتى نخسر جميعاً، ونلعب كرة قدم مثل صلاح!.

وباختصار، سيبقى صلاح صانع البهجة.. وسيبقى مصدر إلهام للملايين.. ولكن لا تقلدوه ولا تنتظروا من أولادكم أن يكونوا مثل صلاح.. فمن الممكن أن يكونوا مثل «زويل» أو «نجيب محفوظ» أو محمد العريان.. ومن الممكن أن يرفعوا علم مصر فى محافل علمية وليست رياضية!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرعون صانع البهجة الفرعون صانع البهجة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen