آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أطراف النهار

اليمن اليوم-

أطراف النهار

بقلم - حسن البطل

بين التاريخين «جرت مياه كثيرة تحت الجسر» كما يقال، ويقال: أنت لا تسبح في مياه النهر ذاتها مرتين، ويقال ان مصادفات التاريخ...الخ!
في ١٣ ديسمبر من العام ١٩٨٨، انتقلت الجمعية العامة من مقرها في نيويورك الى مقرها الأوروبي في جنيف.. للاستماع الى خطاب ياسر عرفات، وفيه تحدث عن إدانة الإرهاب، وعن حل الدولتين في بلاد فلسطين - إسرائيل، في ١٣ ديسمبر ٢٠١٧ ألقى أبو مازن ما قد يعتبر «خطاب حياته» في تركيا: «رجل دولة بلا دولة»!
ربما كان عنوان هذا العمود هو : «ديسمبر الكبير - ٣» عطفاً على عنواني عمودين سابقين، لكن المصادفات ان «خطاب» عرفات في الجمعية العامة - جنيف، وخطاب ابو مازن في مؤتمر القمة الاسلامية بتركيا وقعا في اليوم ذاته : ١٣ ديسمبر.
بين التاريخين - اليومين جرت مياه كثيرة تحت الجسر، وعلى الاغلب لن تنقل الجمعية العامة، اذا دعيت لنقاش خطاب الاعتراف الاميركي جلساتها إن قرر الرئيس ابو مازن ان يحضرها، او يحضر جلسة لمجلس الأمن لمناقشة خرق خطاب الاعتراف الاميركي لجملة قرارات الجمعية العامة منذ قرار تقسيم فلسطين، وخصوصا ما يتعلق بوضع القدس.
قانونيون يقولون ان الولايات المتحدة لا حق لها بالمشاركة في ذلك التصويت، وستكون محرومة من حق النقض، ضد شكوى فلسطينية تعتبر قرار اعتراف ترامب باطلاً قانونياً.
منذ توقيع أوسلو في البيت الأبيض، زار كل رؤساء الإدارات الأميركية فلسطين السلطوية، من الرئيس كلينتون الى الرئيس ترامب، وساروا على السجاد الأحمر، ووقفوا مع رئيس السلطة على منصة مؤتمر صحافي وخلفهما العلمان الفلسطيني والأميركي.
هذا يعني ان اميركا تعترف واقعيا de facto وسياسياً بدولة فلسطين، ولكنها تعترف قانونياً de Jur بالقدس عاصمة لإسرائيل، أي فلسطين تريد أميركا؟
١٦٥ دولة تعترف بإسرائيل، و١٣٧ دولة تعترف بفلسطين، لكن ولا دولة، حتى قرار ترامب، تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بل معظم الدول تقول بحل الدولتين والقدس عاصمة دولتين، علماً ان معظم اعترافات الدول بإسرائيل كانت نتيجة اتفاق مبادئ أوسلو، كما هو حال معظم الاعترافات بفلسطين.
درجوا في العالم على القول ان ابو مازن له سياسة غير سياسة عرفات. تغيّر الوضع في العالم، ولم يتغير أساس السياسة الفلسطينية، منذ خطاب عرفات في الجمعية العامة - جنيف عن حل الدولتين، الى خطاب عباس في تركيا، وبالذات عن السياسة الفلسطينية حول مستقبل القدس.
للتذكير، فإن عرفات هو الذي دعا الى أول مؤتمر قمة إسلامية، والذي دعا الى مؤتمر دولي حول فلسطين؛ والذي عمل من اجل تشكيل لجنة القدس.. دون ان ننسى مع الدعوات الجديدة لمؤتمر قمة عربية ان فلسطين هي سبب انعقاد اول قمة عربية عام ١٩٦٤.
عندما بدأت ادارة ترامب خطواتها نحو الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، مهدّت بالانسحاب من منظمة اليونسكو لاعترافها بفلسطين، وانسحبت من محكمة الجنايات الدولية لاعتزام السلطة تقديم طلب محاكمة اسرائيل فيها، ثم فرض قيود على تجديد عمل مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن.
من خطوات السلطة، رداً على الاعتراف الاميركي، أن تطلب من الجمعية العامة رفع عضوية فلسطين من دولة - مراقب الى دولة عضو؛ وان تتحدى الفيتو الأميركي الذي عرقل اعتراف مجلس الامن بفلسطين؛ وان تتقدم بمزيد من الطلبات للاعتراف بفلسطين الى منظمات الأمم المتحدة، والى محكمة الجنايات الدولية.
نعرف ان مقر اليونسكو هو في باريس؛ ومقر محكمة العدل الدولية في لاهاي، ومقر محكمة الجنايات الدولية في روما.
في العام ٢٠٠٤ أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها حول لا شرعية الجدار الإسرائيلي العازل، ثم قررت محكمة العدل العليا الإسرائيلية تعديل مسار الجدار قليلاً.
إسرائيل سوف ترفض كل دور دولي في القدس، وفي الحل، ولذلك طالب ابو مازن في مؤتمر القمة الإسلامية ان تسحب دول العالم اعترافها بإسرائيل اذا أصرّت على ان القدس الموحدة - الموسعة هي عاصمتها الوحيدة.
هذا هو بديل اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، اما البديل الأوروبي للاعتراف بفلسطين فهناك حق الفيتو عليه لكل دولة من أعضائه الـ ٢٦.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطراف النهار أطراف النهار



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:44 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 04:08 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار السيارات الكهربائية خلال العامين المقبلين

GMT 02:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هويدا ابنة صباح تدخل في مرحلة خطيرة من اليأس

GMT 17:20 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

جوارديولا يُزاحم برشلونة على صفقة جديدة

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

10 زيوت عطرية لا بد أن تتوفر دائماً في منزلك

GMT 20:10 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

علاج البروستاتا بالأعشاب

GMT 04:27 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سيلينا غوميز تتألق في مطار لوس أنجلوس
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen