أكد المختص في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي سعدي حمد، أنَّ كثيرًا من الشباب والفتيات يلجؤون إلى تسويق منتجاتهم بحثًا عن الرزق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"؛ بسبب ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير.
وأوضح حمد في حديث مع "العربي الجديد"، أنَّ التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة فعالة ومرغوبة لأسباب عدة منها أنَّ تكلفته بسيطة جدًا والعائد المادي كبير مقارنة بالوسائل التقليدية، لاسيما أنَّ الأمر سيكلف الوقت فقط؛ ويكون العائد في المقابل مجزيًا جدًا.
وأبرز أنَّ لديه عشرات الآلاف ممن يشاهدونه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنَّه لو كان يمتلك محلًا تجاريًا على أرض الواقع لن يحصل على النسبة ذاتها.
وأضاف "الكثير منا كان يلجأ إلى استخدام محركات البحث مثل "غوغل" عندما يريد الاستفسار عن منتج أو خدمة، أما الآن فمواقع التواصل الاجتماعي الحديثة أصبحت مترابطة مع محركات البحث، بمعنى أنّك إذا كنت صاحب شركة حديثة أو منتجات جديدة وكنت متميزًا في محركات البحث ستساعدك مواقع التواصل على الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الزبائن".
وأشار حمد إلى أنَّ عملية تسويق المنتج من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تفيد القائمين عليها بقدرتهم على تحديد العملاء بشكل دقيق، موضحًا أنَّ "بإمكان صاحب المنتج أو المشروع تحديد المكان الجغرافي وتحديد الشريحة المستهدفة من قبل عناصر محددة مثل العمر أو الحالة الاجتماعية وغيرها، بما يختصر عليه الوقت والجهد".
وبيَّن أنَّ التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي يهدف إلى إشراك العملاء وهي ميزة لا توجد في عمليات التسويق التقليدي، إذ أنَّ العملاء يمكنهم إبداء إعجابهم بالمنتج أو الخدمة أو التعليق عليها من خلال الصفحة بالإضافة لإمكانية معرفة آراء الزبائن بما يساعد في تحسين الخدمة أو المنتج.
وأشار حمد إلى أنَّ الذي يميز مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى الشباب الخريجين هي الشهرة التي تحققها لهم هذه الصفحات والتي تدير سمعتهم على الإنترنت، مستدركًا "على فيسبوك مثلًا بإمكان الشاب أن يمتلك سمعة وشهرة بسرعة عالية لترويجه أي خدمة جديدة، خصوصًا الشركات الناشئة".
واستطرد "لاحظنا في الآونة الأخيرة شركات تهتم بالمهن اليدوية مثل التطريز والرسم على الزجاج والرسم على أقمشة معينة وبشكل مختلف ومجالات متعددة وجميعها اشتهرت بهذه الصورة من خلال الإعلان على صفحات التواصل الاجتماعي".
وتابع حمد "أنا على اطلاع ببعض صفحات أصحاب هذه المشاريع الناشئة وكلهم يسوقون منتجاتهم ويبيعونها من خلال رسالة عبر الـ"فيسبوك" ويتم مباشرة التواصل بين صاحب المشروع وزائر الصفحة الذي يتحول إلى زبون؛ لتتم صفقة البيع، وهنا في مدينة غزة تحديدًا بدأ الأمر ينتشر بشكل كبير، وأي شيء لا يتم انتشاره بين الناس لا يلاقي النجاح المطلوب".
أما فيما يتعلق بالعيوب التي تتعلق بالتسويق عبر الـ"فيسبوك"، أوضح أنها لا تكاد تذكر؛ لأنَّ المعلن فيها يتعامل مع عالم افتراضي متسارع، ومن الممكن أن يتم إرسال رسائل في كل وقت وليس محلًا تجاريًا له مواعيد محددة للعمل.
وشدَّد حمد على أنَّ هذه الوسائل تحتاج لمتابعة مستمرة بمعنى أنَّ صاحب المشروع على تواصل مع صفحة الإعلان؛ لأنه إذا تم إرسال رسالة من خلال زبون ولم يتم الرد عليها في خلال ساعتين، خصوصًا في عالمنا العربي فمن الممكن أن تهتز ثقته بصاحب المشروع أو الصفحة".
واختتم" ذلك لا يعني السلبية بمعناها الحقيقي ولكن هذا يعني أنها تحتاج جهدًا كبيرًا لأن تكون دائمًا على اتصال بالانترنت كي تستطيع الإجابة على استفسارات الزبائن الذين يطلبون الخدمة أو يريدون الاستفسار عن مميزاتها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر