بيروت - ن ن ا
أقيمت اليوم ورشة عمل بعنوان "التكنولوجيا في خدمة تعليم اللغة العربية"، برعاية "تجمع معلمي اللغة العربية وآدابها في لبنان"، و"نقابة المعلمين في المدارس الخاصة- بيروت"، في "النادي الثقافي العربي" في بيروت، ألقي خلالها الضوء على المشاكل التربوية في مجالات تدريس اللغة العربية، والضرورات التي يجب البدء بها لتفعيل تعلم اللغة، في حضور نرمين الخنسا.
بداية كلمة فرع بيروت في نقابة المعلمين في لبنان ألقاها الأستاذ محمد ريحان الذي شدد على ان النقابة "موجودة ليست فقط للإضراب والتظاهر، بل أيضا من أجل المساهمة في العمل التربوي المتكامل". وكشف عن "التوقيع على بروتوكول مع جامعة القديس يوسف، يقضي بإقامة دورات تدريبية للمعلمين".
ثم كانت مداخلة لرئيس "جائزة الأكاديمية العربية" الإعلامي والتربوي رزق الله الحلو، حملت عنوان "من المتعلم المتلقي إلى الصانع التكنولوجي"، أشار فيها إلى أن "التعليم النشط واعتماد التكنولوجيا بشكل فعال ومركز، يساعدان المتعلمين الذين يعانون من خجل مفرط في التعبير أمام جمهور الصف، ويساهم في تطوير مهاراتهم، ويثبت بأن في مقدور اللغة العربية أن تجاري عصرا شديد التطور".
وشدد على مسائل "حل المعضلات، الإبداع التعبيري، المساهمة في خدمة المجتمع، نشر السلام، تنمية الشخصية الفردية وتعويد المتعلم على اتخاذ القرار بعد تحليل المعضلة، وكل ذلك من خلال الأنشطة التربوية التي قدمتها هذه السنة "جائزة الأكاديمية العربية" إلى المتعلمين من الأساسي الرابع إلى التاسع ضمنا، عبر مسابقتي: قراءة أكاديمي وتواصل أكاديمي".
بعد ذلك وتحت عنوان "نشاطات وتدريبات تفاعلية"، عرضت المدربة التربوية والتعليمية سيدة الأحمر، لخصائص التعليم النشط ومستويات الذكاء عند المتعلم ومجالاته، ومن ثم قدمت عرضا عمليا للأنشطة التربوية المبنية على الصور والمستندات المرئية، والبناء في الأنشطة على المهارات المكتسبة التراكمية. كذلك عرضت لموقع "تواصل جونيور" الذي "سيدخل الخدمة التربوية في أيلول المقبل، وفلسفته التربوية تأخذ في الاعتبار ذكاءات المتعلم، والأنشطة التربوية بدءا من التعبير الشفهي والانطلاق منه إلى التميز الكتابي. كما سيعنى الواقع الجديد بالنمو الاجتماعي للمتعلم والتربية الفنية".
وفي القسم اللاحق من ورشة العمل، وتحت عنوان "وسائل الإيضاح السمعية والبصرية"، عرض رئيس "تجمع معلمي اللغة العربية وآدابها" الأستاذ باتريك رزق الله للمصادر الرقمية، والتدريبات التفاعلية، منطلقا من تجربة موقع "تواصل أونلاين".
وفند رزق الله الأبواب التربوية المتعددة في الموقع الإلكتروني التربوي، وجدواها التربوية- التعلمية، وما تقدمه من خدمة تربوية في اللغة العربية في هذا المجال. ولاقت الأبواب المتنوعة في الموقع استحسان التربويين الممشاركين في ورشة العمل.
وكان رزق الله قد أكد أن "العالم يتغير، وسلطة الأهل على البنين تختلف في يومنا هذا، فيما الطرائق التعليمية- وللأسف- لم تتغير بعد، وقد حان الوقت لإحراز نقلة في هذا المجال". وتوقف عند "الإنجازات التي تحققت من خلال موقع "تواصل أونلاين" في مجال تعلم اللغة العربية، في إطار من التشويق والتثقيف".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر