إن الطفل صفحة بيضاء، يتلقى العادات والسلوكيات من والديه. لذا عليكي أن تتعلمي كيفية الارتقاء بسلوك طفلك، وسنقدم لك أبسط الأساليب التي تحقق ذلك، فيما يلي:
أولا: في المدرسة
مقابلة المدرسين…
لا تتجاهلي زيارة مدرسة طفلك من حين لأخر ولكن هناك آداب يجب عليك أن تتبعيها:
حددي قبل زيارة المدرسين موعدا معهم وذلك بهدف التعرف عليهم ومعرفة رأيهم في سير الدراسة بالنسبة للأبناء.
احرصي على عدم مقابلتهم وإزعاجهم بخصوص أمور تافهة.
عند غياب طفلك عن المدرسة...
يجب على الأم أو الأب إرسال رسالة صغيرة مع الطفل عند عودته إلى المدرسة يوضح فيها سبب الغياب وموقعا عليها من ولي الأمر.
إذا أصاب طفلك وباء ما (الإنفلونزا أو الحصبة…)؛
يجب أن يلزم المنزل حتي يتم شفاؤه وذلك كي لا يتسبب في نقل العدوى لزملائه مع إرسال إخطار للمدرسة رسميا.
حفلات المدارس…
من واجب أولياء الأمور الإشتراك في حفلات المدارس، فمشاركتهم هذه تدخل السعادة على الأطفال، كما أنها علامة على اهتمام أولياء الأمور بأولادهم.
ثانيا: على مائدة الطعام
لابد من مراقبة سلوك الأطفال خاصة على المائدة وارشادهم وتعليمهم الطريقة الصحيحة التي يجب اتباعها أثناء تناول الطعام، مثلا؛
عدم وضع الكوعين على المائدة وهي عادة شائعة بين الأطفال.
عدم الزن وتكشير الوجه، أمام الطعام لأي سبب.
عدم الإكثار من الطلبات.
عدم وضع الأصابع في الفم.
منع قص الحواديت أو المغامرات أو برامج التلفزيون أثناء تناول الطعام. فالكلام على المائدة سلوك غير متحضر يجب غرسه في عقول الأبناء منذ الصغر.
إذا كان لديك أطفال صغار فالأفضل أن تقدمي لهم الطعام قبل باقي أفراد الأسرة، أو القيام بنفسك بمساعدتهم في تناول الطعام حتى لا تحدث مشاكل.
ثالثا: استقبال الضيوف…
لابد من تعليم طفلك كيف يتعامل مع الضيوف…
كيف يسلم على الضيف.
كيف يقول شكرا عند اللزوم.
كيف يرد على الأسئلة التي يوجهها إليه الكبار بطريقة لطيفة ومقبولة.
كيف يستقبل ضيوفه من الأطفال في أدب ويرحب بهم.
كيف يستقبل ضيوف والديه ويرحب بهم دون أن يختبئ منهم خلف أمه أو أبيه.
عدم الإمساك بملابس أمه والتشبث بها لأي سبب.
ثالثا: التعامل مع الخدم…
إذا كان لديك مربية للأطفال فيجب عليك توفير الراحة اللازمة لها وتوصيلها إلى منزلها إذا كان لديك سيارة أو بإعطائها مبلغ من المال يكفي لانتقالاتها. فإنها ترعى أولادك، وتستحق الرعاية منك.
لابد من تعليم أبنائك احترام الخدم ومعاملتهم معاملة حسنة حتى لا تنمو بداخلهم نوازع التسلط والتكبر.
رابعا: آداب الزيارة…
إذا دعى الأب أو الأم لزيارة أحد الأصدقاء أو الأقارب، فالأفضل عدم اصطحاب الأطفال الرضع أو الأطفال المزعجين.
لابد من مراقبة طفلك إذا اصطحبته معك في زيارة عائلية أو زيارة أصدقاء مقربين حتى لا يتسبب في الإزعاج أو في إحداث مشاكل مثل؛ تخريب أو كسر بعض الأشياء، فلا تنشغلي عنه تماما في الحديث مع صديقاتك.. فأنت المسئولة الأولى عما يصدر منه.
تجنبي تماما زجر الأطفال وتأنيبهم باستمرار أمام الضيوف أو الأقرباء فذلك يصيبهم بالإحباط.
رابعا: سلوكيات أخرى مهمة…
كما نحذر من زجر أطفالك باستمرار حتى لا يصيبهم الإحباط فأيضا مدح جمالهم وذكائهم بدون مناسبة يصيبهم بالغرور.
عودي طفلك على عدم ترديد الألفاظ السوقية التي يسمعها في الشارع أو في المدرسة.
علمي طفلك محاسن الأخلاق .. مثل؛ عدم الكذب وعدم الفتنة وعدم النميمة، بأن تكوني أما مثلا له دائما.
عوديه تحمل المسئولية أيضا في حدود إمكانياته وعقليته؛ مثل ترتيب حجرته، أو مساعدتك في بعض الأعمال المنزلية السهلة.
وأخيرا:
إن حب المشاركة شعور جميل يجعل من صاحبه شخصا محبوبا ممن حوله، لذلك يجب تعليم وتعويد الأطفال على المشاركة في اللعب، وفي الطعام… إلخ، حتى لا يكبروا وقلوبهم ملئية بالأنانية.
ولا تنسي ولو للحظة أيتها الأم الفاضلة، أنك بسلوكك المتحضر تكونين قدوة عظيمة لأولادك
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر