صنعاء - طارق نصر
أكد المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الأطراف اليمنية باتت اليوم اقرب إلى السلام أكثر من أي وقت مضى, ودعا في تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي في جلسته التي عقدها مساء اليوم الجمعة الأطراف اليمنية إلى الإنخراط في المفاوضات المقبلة في الكويت المقررة في 18 نيسان/إبريل الجاري "بحسن نية".
وأوضح ولد الشيخ أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بشأن عملية السلام في اليمن، وقال أن طريق السلام طريق شائك ولكنه سالك، وأن نجاح مباحثات الكويت يتطلب دعمًا من الأطراف الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى أن وزارات الخارجية الأميركية والبريطانية والفرنسية أكدوا له هاتفيًا دعمهم إتفاق وقف إطلاق النار ومسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة.
وأضاف ولد الشيخ: "نحن الآن أقرب إلى السلام في اليمن أكثر من أي وقت مضى"، لافتًا إلى أن اليمن يواجه حربًا عنيفة ومخاطر إرهابية في نفس الوقت، وأن "التدهور الاقتصادي في اليمن يزيد من التدهور الإنساني, وأن العمل على إعادة هيكلة مؤسسات الدولة سيجنب تفكك النسيج الاجتماعي وانتشار الفقر"، مؤكدًا على أنَّ خطة عمل الأمم المتحدة ستساعد اليمنيين في الوصول إلى الاستقرار وتتطلب تنازلات من مختلف الأطراف.
وقال المبعوث الأممي إنَّ مستوى العنف تراجع في اليمن رغم الخروقات المقلقة، وأوضح أن القتال في تعز لا زال يستهدف اليمنيين وأنه يخشى أن يستهدف مسار السلام، وتابع ولد الشيخ: "يجب ضمان التنقل الآمن وغير المشروط إلى عمال الإغاثة في اليمن"، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجان محلية من أجل مراقبة إتفاق وقف الأعمال القتالية في جميع المناطق.
وتحدث ولد الشيخ عن دور المملكة العربية السعودية، وقال إن الحكومة الشرعية والحوثيون أثنوا على دور السعودية، التي قال إنها دعمت توقيع الحكومة اليمنية والحوثيين على وقف إطلاق النار، كما شكر سلطنة عمان "التي تسهل عمل الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر