قصفت القوات الحكومية السورية أحياء في الجهة الشرقية من مدينة حلب شمالي سورية، والخاضعة إلى سيطرة المعارضة بعدد من الصواريخ الثقيلة، كما تجددت المعارك بين الطرفين بعدة جبهات من المدينة في محاولة من قوات الحكومية التقدم نحو هذه الأحياء وقوات سورية الديمقراطية تتقدم في اتجاه دير الزور .
وقالت مصادر إعلامية تابعة إلى المعارضة السورية أن القوات الحكومية استهدفت من كلية المدفعية في حي الراموسة الأحياء السكنية في باب النيرب والصالحية الخاضعين إلى سيطرة المعارضة المسلحة بثلاث صواريخ من طراز فيل، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين ودمار كبير لحق بممتلكات المدنيين، فيما ردت فصائل المعارضة المسلحة بقصف أحياء الميدان والحديقة العامة ما أدى لسقوط قتلى وجرح في صفوف المدنيين ".
ووسعت القوات الحكومية هجوما إلى مواقع المعارضة بأحياء صلاح الدين وأطراف حيي سيف الدولة وبستان الباشا، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدمت فيها مختلف الاسلحة تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من صد الهجوم وإجبار المتقدمين على الانسحاب إلى مواقعهم التي بدأت منها الهجوم.
وفي ريف حلب الشرقي قتلى وجرحى ، جراء استهداف تنظيم داعش بقذائف الهاون والصواريخ بلدة القبة وقريتي تل أحمر والبوراز بسبعة صواريخ وست قذائف هاون، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بينهم طفلتان .
كما شهدت قريتي الناصرية وزور مغار الخاضعتين لسيطرة الإدارة الذاتية شرق مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة التنظيم بريف عين العرب الغربي، دون ورود معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
في ريف حماه نقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان اشتباكات وصفت بالعنيفة، اندلعت بين عناصر حاجزين في ريف حماة الجنوبي، أحدهما للجيش النظامي والثاني لقوات الدفاع الوطني التابعين للقوات النظامية، وذلك بعد فتح طريق تقسيس – سريحين، المؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة بريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي والذي يرفض عناصر الدفاع فتحه.
ونقل الناشطون أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت بين عناصر الجيش المتمركزين في حاجز قرية جرنية العاصي وبين قوات الدفاع المتمركزة عند حاجز قرية حنيفة، واللذين تبلغ المسافة الفاصلة بينهما نحو 500 متر، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهما.
وكانت القوات النظامية فتحت، صباح اليوم، الطريق من قرية تقسيس باتجاه قرية سريحين، مروراً بقريتي جنان وجرنية العاصي الخاضعة لسيطرتها، بعد إغلاقه أكثر من شهرين نتيجة المعارك في المنطقة، في حين رجّح ناشطون معارضون وقادة عسكريون لـ "مكتب أخبار سوريا" أن الطريق فتح تمهيدا لدخول المساعدات الإنسانية عبره إلى المناطق المحاصرة في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي.
وفي دير الزور انسحب عناصر تنظيم داعش من محطة رويشد النفطية شمال المحافظة والقريبة من الحدود الإدارية لمحافظة الحسكة بعد تقدم قوات سورية الديمقراطية باتجاه المحطة، وكانت قوات سورية الديمقراطية وصلت إلى حدود منطقة أبو خشب والمالحة وهي منطقة المثلث الذي يربط الرقة ودير الزور والحسكة .
وقالت مصادر خاصة في محافظة الرقة إلى موقع "العربي جديد " إن قوات سورية الديمقراطية أصبحت على بعد 30 كم جنوب شرق محافظة الرقة وان استعدادات كبيرة تجري من خلال حشد القوات وتسليحها تحضيراً لعمليات عسكرية للهجوم على مدينة الرقة معقل تنظيم داعش في سورية بعد الحديث من ان القوات الحكومية السورية سوف تتجه إلى مدينة الرقة عبرا طريق حماة السلمية الطبقة وسيكون مطار الطبقة العسكري أول أهداف القوات الحكومية ".
وكشفت المصادر أن " حي الرميلة وهو أكبر أحياء مدينة الرقة الذي يقع شمال شرق المدينة لم يعد عناصر داعش قادرون على دخوله بعد أنباء عن وجود خلايا تابعة للواء ثوار الرقة الذي يقوده أبو عيسى الذي أعلن بداية الشهر الجاري انضمامه إلى قوات سورية الديمقراطية ، وان تلك الخلايا نفذت أكثر من هجوم على سيارات تقل عناصر من التنظيم ليلاً خلال مرورها في الشوار المحيطة في حي الرميلة سقط خلالها عدداً كبير من عناصر داعش بين قتيلاً وجريح ".
وعلى صعيد القصف الجوي الروسي الذي دخل شهره السادس في سورية كشفت منظمة أيروز أن ما قتلته الضربات الجوية الروسية من مدنيين في سوريا يعادل ما قتلته طائرات التحالف في أكثر من سنة ونصف وهجرت مئات آلاف من سكان المناطق التي شهدت عمليات عسكرية في سورية، وعلى أطراف العاصمة دمشق نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط حي جوبر عند أطراف العاصمة، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، كما استمرت المواجهات في محيط منطقة المرج في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى إعطاب دبابة لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها.
وأغار الطيران السوري على رتل آليات منسحب من مدينة تدمر قبل دخوله إلى منطقة اللجاة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" جنوب البلاد في وقت تحدثت فيه مصادر موثوقة عن قيام التنظيم بنقل السجناء من الرقة ومنبج والباب إلى جرابلس تحسبا لهجوم من "قوات سوريا الديمقراطية" على المدنية.
وتدثت مصادر خاصة إلى موقع "العربي جديد " عن رصد تحركات كثيفة لآليات "داعش" باتجاه مدينة جرابلس تبين فيما بعد أنها تنقل السجناء من مدن الباب ومنبج والرقة إلى مدينة جرابلس للقيام بأعمال حفر الخنادق واقامة السواتر الترابية تخوفا من هجوم قريب تشنه "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من طائرات "التحالف الدولي" على المدينة الحدودية مع تركيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر