اعترفت طهران بمقتل أربعة من عناصر "الحرس الجمهوري" خلال قتالهم إلى جانب القوات النظامية، بعد أيام فقط من إعلانها إرسال لواء من "الكوماندوس" للعمل كمستشارين مع الجيش السوري.
وقالت وكالة "تسنيم" الايرانية: إن "أربعة من أول مستشارين عسكريين لجيش الجمهورية الإسلامية قتلوا في سورية على يد جماعات تكفيرية". وتابعت الوكالة إن أحدهم يدعى محسن قيطاسلو وهو من القوات الخاصة، إلا أنها لم تذكر أسماء المتبقين.
وفي تعليق على نشر اللواء 65 في سورية، قال قائد القوات البرية البريغادير جنرال حميد رضا بوردستان الإثنين، إن إستراتيجية إيران الجديدة هي إرسال المزيد من المستشارين للحرب السورية.
وكان لافتاً أمس حديث وزارة الدفاع الروسية عن حشود ضخمة لجبهة "النصرة" استعداداً لشن هجوم واسع بهدف قطع الطريق بين حلب ودمشق، في مؤشر جديد إلى تصعيد مرتقب في ريف حلب الجنوبي حيث تمكنت "النصرة" قبل أيام من طرد القوات النظامية وميليشيات شيعية حليفة من مواقع استراتيجية أبرزها العيس وتلتها. وقال سيرغي رودسكوي قائد قيادة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة، إن "الإرهابيين يخططون لقطع الطريق بين حلب والعاصمة السورية.
وتمكن تنظيم "داعش" من اخراج فصائل المعارضة من 12 بلدة وقرية، أبرزها الراعي معقله الرئيسي السابق على الحدود التركية، والذي خسره قبل يومين فقط، كما نجح "داعش" أمس من السيطرة على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك في جنوب دمشق، بعد معارك ضارية ضد "النصرة".
وفي محافظة حلب، نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات على مناطق في قرية حمام صغير بالقرب من مدينة منبج ، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح ومعلومات عن شهداء، أيضاً قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة مسكنة ، ما أدى لاستشهاد سيدة على الأقل، بينما سقطت قذائف على مناطق في بلدة الراعي الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشمالي. واتهم نشطاء القوات التركية بإطلاقها، بينما فتحت قوات سورية الديمقراطية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة اعزاز.
كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، فيما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة العيس وقرية تل باجر في ريف حلب الجنوبي، كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محيط منطقة الطامورة بريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي درعا، قصفت القوات الحكومية مناطق في الطريق الذي يربط بين بلدتي رخم والكرك الشرقي، بينما استشهد مقاتل في الفصائل المقاتلة من محافظة درعا، جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في حي طريق الباب في مدينة حلب، فيما استشهدت سيدة جراء إصابتها برصاص عشوائي خلال اشتباكات بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، ولواء شهداء اليرموك من طرف آخر في منطقة سحم الجولان في ريف درعا الغربي.
أما في محافظة القنيطرة، فقد دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر في منطقة العجرف بريف القنيطرة، وسط تبادل الاستهداف بين الطرفين بنيران الرشاشات الثقيلة، ما أدى لمقتل ضابط في قوات النظام برتبة رائد بالإضافة لإصابة عنصر من القوات النظامية على الأقل.
وفي محافظة دمشق، استشهد 3 مواطنين فلسطينيي الجنسية جراء اصابتهم خلال الاشتباكات العنيفة المستمرة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في عدة محاور بمخيم اليرموك جنوب العاصمة.
وفي ريف دمشق، أصيبت سيدة وابنها بجراح جراء استهدافهما من قبل قناصة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الضمير بالقلمون الشرقي، والتي تشهد اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، ولواء الصديق ورجال الملاحم المقربين من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى.
أما في محافظة دير الزور، قضى شخص جراء استهداف القوات النظامية لسيارة كان يستقلها عند منطقة جسر السياسية ، بينما جدد تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدافه لأماكن في حي الجورة ومنطقة فندق شام الفرات في مدينة ، دون أنباء عن إصابات.
أما في حافظة حمص، فقد ارتفع إلى 5 بينهم 3 أطفال على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف قوات النظام والطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وفي محافظة إدلب، قصف الطيران الحربي مناطق في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح.
وأخيراً في محافظة اللاذقية، لا تزال الاشتباكات مستمرة بوتيرة متفاوتة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، وغرفة عمليات معركة “وادخلوا عليهم الباب” والتي تضم الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية وبمشاركة من الحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلين قوقاز وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في عدة محاور بجبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، بينما ارتفع الى 10 على الاقل عدد عناصر قوات النظام الذين قتلوا خلال اشتباكات مع الفصائل في ريف اللاذقية الشمالي.
أعلنت واشنطن أنها ترحب بضربات روسية ضد تنظيم "داعش" في سورية، لكنها تريد "مزيدا من الوضوح بشأن نوايا موسكو في مدينة حلب"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من زيادة العنف في سورية قبيل مفاوضات السلام المقررة في جنيف هذا الأسبوع"، محملاً قوات الحكومة السورية "مسؤولية التصعيد في القتال".
وقال المتحدث باسم وزارة اخارجية الأميركية مارك تونر في مؤتمر صحافي "إذا كانت روسيا تريد شن ضربات جوية من أجل إضعاف "داعش" والقضاء عليه فنحن نرحب بذلك"، أما في ما يتعلق بمدينة حلب "فيجب أن يكون هناك مزيد من الوضوح بشأن هوية أولئك الذين نوجه ضرباتنا إليهم".
ولفت تونر الى أنه "لا بد من الدقة في تحديد مواقع كل طرف وكيفية تعاملنا معه"، مشيرا إلى أن الوضع في حلب "شديد التعقيد وغير مستقر". وأضاف في هذا الصدد أن "داعش" و"جبهة النصرة" هدفان مشروعان، "لكن لا بد من أن نتأكد من أننا لا نضرب مجموعات معارضة عن غير قصد أو بقصد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر