قصف الطيران الحربي مواقع في منطقتي حلب القديمة والشقيف في مدينة حلب،شمال سورية , فيما أطلق نيران رشاشاته الثقيلة على أماكن في طريق الكاستيلو شمال حلب، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على أماكن في أحياء جمعية الزهراء والشيخ مقصود وباب الفرج ومناطق في ضاحية الأسد وشارع البارون والتلل في المدينة نفسها ، بينما تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على قرية "كفر صغير" بالقرب من المدينة الصناعية في أطراف حلب، عقب انسحاب عناصر تنظيم “داعش” من القرية، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، ارتفع خلالها إلى 4 عدد قتلى القوات الحكومية بينهم ضابط برتبة رائد ، كذلك نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات على مناطق في جرابلس التحتاني في ريف حلب الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وتستمر معارك الكرّ والفّر بين غرفة عمليات القوات الحكومية بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة الى المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في عدة محاور في ريف اللاذقية الشمالي، وسط معلومات عن تقدم القوات الحكومية وسيطرتها على نقطتين جديدتين في المنطقة، ما أدى الى مقتل عنصر منها ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وارتفع إلى 16 هم مواطن و3 عناصر من مسلحين يرجح أنهم موالون لتنظيم “داعش” و12 مقاتلاً في الفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 7 ,أعدمهم المسلحون الموالون لتنظيم “داعش” رمياً بالرصاص، خلال اشتباكات بين فصائل إسلامية ومقاتلة من جهة، ومسلحين يرجّح أنهم موالون للتنظيم المتطرّف
من جهة آخرى في بلدة طفس في ريف درعا
و قصفت القوات الحكزمية مناطق في الريف الغربي لمدينة السلمية في ريف حماة الجنوبي الشرقي، وسط تنفيذ الطيران الحربي لغارات على المناطق ذاتها، دون أنباء عن إصابات. وجرت عملية تبادل بين القوات الحكومية من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، لجثث 7 أشخاص 3 منهم لعناصر حكومية قتلوا خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية في محيط داريا، و4 منهم لمقاتلين في الفصائل الإسلامية قتلواخلال الاشتباكات ذاتها، بينما استهدفت القوات الحكومية مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ودارت اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، دون أنباء عن خسائر بشرية.
واستهدفت القوات الحكومية بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في حي التضامن جنوب العاصمة، دون أنباء عن خسائر بشرية :فيما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات.
وتُستأنف مفاوضات جنيف السورية صباح الاثنين بلقاءين بين ستيفان دي ميستورا وكل من وفدَيْ النظام والمعارضة، ويعمل المبعوث الأممي يعمل حالياً على إعداد ورقة مبادئ مشتركة يستوحي بنودها من الورقتين اللتين قدمهما له الوفدان الأسبوع الماضي، وستكون اجتماعات الأيام الثلاثة المقبلة مفصلية لناحية حصول دي ميستورا على أجوبة مفصلة حول أسئلة محددة وجهّها لأعضاء الوفدين، وفي حال حصوله على هذه الأجوبة فهو سيُصدر إعلاناً يتضمن الورقة المشتركة بحلول الأربعاء أو الخميس أي في اليوم الختامي للجولة الحالية، وسيكون الإعلان بمثابة "إنجاز" دي مستورا الذي سيكون قد جنب هذه الجولة مصيراً مشابهاً لمصير الجولة السابقة التي انهارت قبل أن تنطلق بالفعل.
وأكّد مشاركون في المفاوضات إن الورقة المشتركة ستتضمن مبادئ عامة جداً وستتجنب الدخول في القضايا الخلافية التي ستُرحّل إلى الجولتين المقبلتين اللتين سيُحدد نجاحهما أو الفشل مصير خارطة الطريق التي قال المبعوث الأممي إنها ستكون بمثابة تفاهم الحد الأدنى الذي يمهد للشروع في مفاوضات
حول عملية الانتقال السياسي وهي "أم القضايا الشائكة" كما سماها دي ميستورا.وقالوا أن البنود الأساسية في الورقة المشتركة هي النقاط التي يلتقي حولها طرفا الأزمة، وأبرزها: وحدة سوريا وسلامة حدودها ورفض الفدرالية وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
وتكشف مصادر مطلّعة على ما يجري في كواليس التفاوض إن الورقة ستتضمن نقاطاً مشتركة أخرى تحتاج إلى نقاشات مطوّلة حولها قبل إقرارها وهي: مكافحة الإرهاب، وهنا يختلف الطرفان حول تعريف مفهوم الإرهاب.ورفض التدخل الخارجي، وهنا يعتبر كل من الطرفين أن التدخل الخارجي المرفوض هو تدخل الجهة الداعمة لخصمه. والحفاظ على مؤسسات الدولة، وهنا قال مصدر دبلوماسي أوروبي مشارك في الاجتماعات الدولية حول سورية إن المؤسسات، خصوصاً الأمنية، التي استُخدِمت لقمع السوريين والتي يتنافى دورها مع مبادئ حقوق الإنسان يجب تفكيكها وهو ما تطالب به أيضاً المعارضة السورية.
ويأمل المبعوث الأممي أن تشكل جولة التفاوض المقرّر عقدها الشهر المقبل بداية المفاوضات حول الانتقال السياسي، ويبقى موعد هذه الجولة محور تكهنات، ففي حين توقع دبلوماسيون أن تنعقد في الرابع أو الخامس من الشهر المقبل قالت أوساط قريبة من الوفد الحكومي إنها لن تنعقد قبل الرابع عشر منه وذلك لإتاحة المجال أمام أعضاء في الوفد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي قررت الحكومة إجراؤها في 13 أبريل.
وبدءاً من الاثنين يلتقي المبعوث الأممي يومياً وفدَيْ النظام والمعارضة كلاً على حدة بعد أن كان يعقد الأسبوع الماضي جلسة مع أحدهما تعقبها جلسة مع الوفد الآخر في اليوم التالي قبل أن يعتمد بدءاً من يوم الجمعة الماضي وتيرة اللقاء بالوفدين في اليوم نفسه ولكن كلاً على حدة. ولم يستبعد دي
مستورا أن تتحول المفاوضات غير المباشرة حتى الآن إلى مفاوضات مباشرة بدءاً من الشهر المقبل إذا توفرت أرضية مشتركة كافية للبناء عليها.
وأكدت عدد من عضوات المجلس الاستشاري النسائي المشارك في الحوار السوري السوري في جنيف أن المجلس يهدف إلى دعم العملية السياسية وتقديم المشورة والأفكار لإيجاد حل سياسي للأزمة معتبرين أن النساء لا بد أن يكون لهن دور في هذه العملية لأنهن قادرات على اجتراح حلول مبتكرة. وقالت عضو المجلس ديانا جبور : “دورنا يشبه اسمنا فنحن مجموعة من النساء المتباينات في الانتماءات والقناعات ونقدم المشورة عندما تطلب منا وفي كثير من الأحيان نقدم أفكارا وأوراق عمل للمستقبل”. وأوضحت جبور أن عدد أعضاء الوفد الاستشاري النسائي وصل إلى 12 سيدة بعد توسعته بناء على رغبة
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا.
ولفتت إلى أن الجلسات مع دي ميستورا تركزت على الأمور المشتركة التي يمكن للسوريين التوافق عليها كوحدة سورية والحفاظ على مؤسساتها مبينة أن المجلس قدم ما يسمى “لا ورقة” حسب الأعراف الدبلوماسية تحوي “إجراءات بناء الثقة لتكون عملية التسوية مستدامة ولا يمكن خرقها”.وأشارت جبور إلى
أن “مواعيد الجلسات مع المبعوث الخاص غير ثابتة ومرتبطة بالحوار وهي تبدأ قبل بدء جولات الحوار وتنتهي قبل انتهائها نظرا لانتهاء مهمة المجلس”.
وأوضحت عضو المجلس "أنصاف حمد " أن مهمة المجلس تتمثل في دعم العملية السياسية وتقديم الأفكار والنصائح والبحث عن الأرضية المشتركة التي يمكن أن تجمع بين الوفود وضمان أن تكون حقوق النساء موجودة في كل ما يتم الاتفاق عليه مشيرة إلى أن اختيار “أعضاء المجلس تم ضمن عملية تشاورية من النساء اللواتي يمكن أن يكن فاعلات ولهن تأثير وقيمة مضافة في هذا المجلس”. وقالت حمد: “إن السيدات متفقات على أننا نريد سورية موحدة أرضا وشعبا وسورية علمانية مدنية ديمقراطية تعددية ودولة مواطنة وحقوق متساوية للجميع بمن فيهم النساء والحفاظ على مؤسسات الدولة وعلى سيادة سورية”.
وبينّت أن النساء الموجودات في المجلس يمثلن فئات وشرائح ممن لهن “تأثير سواء في الداخل أو الخارج “مبينة أن “المجلس يعمل على التوافق وتدوير الزوايا للوصول إلى مساحة مشتركة بين المتحاورين للعمل عليها” وأضافت حمد: “رسالتنا للنساء السوريات هي أننا كنا على مر التاريخ نساء فاعلات ويجب أن نبقى فاعلات بما فيه مصلحة سورية في سلامها وأمنها واستقرارها وأن نراها مساحة مشتركة وآمنة لحياة أبنائنا في المستقبل”.
واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الأحد أعضاء الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة والذي يعقد ملتقاه في دمشق تحت عنوان “الأمة بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوتكفيري”، بمشاركة 28 دولة عربية وإسلامية. وأكد أعضاء الوفد أن سورية تدفع ثمن وقوفها إلى جانب المقاومة وتصديها للمشاريع الغربية والصهيونية في المنطقة، وأن الشعب السوري يخوض هذه المعركة نيابة عن بقية الشعوب العربية والإسلامية، معبرين عن ثقتهم بقدرة سورية شعباً وجيشاً على الانتصار على الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها.
وأوضح الأسد أن الساحة العربية والإسلامية، واحدة والإرهاب الذي يضرب في كل مكان هو واحد، الأمر الذي يتطلب توحيد كل الجهود المخلصة والصادقة لمكافحته، ووقف تفشي هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم. وأكد الأسد أن ما يريده الغرب هو أن نخسر هويتنا العربية والإسلامية، ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه التجمعات والمنظمات الشعبية في زيادة الوعي وتحصين الشارع العربي وخصوصاً ضد المصطلحات والمفاهيم المغلوطة التي يتم الترويج لها، لأن الحرب التي تتعرض لها المنطقة هي حرب فكرية بالدرجة الأولى .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر