صنعاء- طارق نصر
نفى الرئيس اليمني السابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح، الاتهامات الموجهة للقوات الموالية له بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل (الأحد- الاثنين) الماضي.
وقال مصدر في مكتب صالح، في تصريح نشره موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام، إن ما ورد من أنباء في هذا الشأن، تعد "ادعاءات وافتراءات تأتي في إطار تصفية حسابات خاصة"، ونفى نفياً قاطعاً "الادعاءات والافتراءات ومحاولات الدس الرخيص التي يروج لها عبدربه منصور هادي، ومن سماهم - زبانيته في الداخل والخارج - حول عدم التزام المؤتمر وحلفائه بإيقاف إطلاق النار وإفشال جهود المفاوضات المقبلة".
وأكد المصدر أن حزب المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الموالية له "ملتزمون بإيقاف إطلاق النار"، وأنهم "حريصون على تحقيق السلام في البلاد ويقفون مع كل جهد يبذل من شأنه استتباب الأمن والاستقرار في كل مناطق اليمن".
وجدد المصدر تمسك صالح بإجراء حوار مع السعودية، لحل أي خلافات أو تباينات، مشدد على ضرورة "اعتماد الحوار المسئول والصادق سبيلاً لحل أي خلافات أو تباينات بين الأطراف السياسية اليمنية ومع المملكة العربية السعودية".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها صالح وحزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه، بوجود قوات تابعة له وينفي خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، وهو إقرار بإدارته لهذه القوات وتبعيتها وولائها له، وهو ما كان حريصا على نفيه منذ دخول الحوثيين وسيطرتهم على صنعاء في سبتمبر 2014، حيث كان صالح ينفي علاقته بهذه القوات ويحرص على التأكيد في كل مناسبة أنها خاضعة لإدارة الحوثي.
ويعتقد مراقبون وسياسيون يمنيون أن مضامين التصريح الذي أدلى به مصدر في مكتب صالح خلت من أي إشارة إلى حفائهم الحوثيين، وتركز الحديث حول حزب المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الموالية له، والتي ليس لها وزن سياسي يذكر في المشهد اليمني، وتحضر فقط في حال أراد صالح وحزبه تجييش عدد من المسميات الحزبية، وهو ما يشير إلى عمق الخلافات التي أصابت تحالف صالح والحوثي، بفعل انفراد الحوثيين بالحوار مع المملكة السعودية بشكل مباشر، وهو ما يعتبره صالح وحزبه المؤتمر طعنة في ظهورهم.
ولم ينس المصدر الدعوة للحوار مع المملكة السعودية، وهو ما يحرص عليه الرئيس السابق في كل مناسبة يظهر فيها أو خطاب يلقية، ويرى المراقبون أن صالح وحزبه يشعرون بالخطر من التقارب السعودي الحوثي والذي قد يكون على حسابهم، في حين كان يجب أن يكون حوار السعودية مع صالح وحزبه وليس الحوثيين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر