شنَّت قوات التحالف الدولي العاملة في العراق الجمعة، 17 غارة جوية على مواقع ومسلحي تنظيم "داعش" في عدد من المناطق العراقية والسورية. وأعلن بيان أصدرته القيادة أن 12 غارة وجهها التحالف في العراق بالقرب من مدن الحبانية وهيت وكركوك والموصل والقارة والرمادي وسنجار والسلطان عبدالله، استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال وإطلاق قنابل الهاون وعدة مركبات وموقع للمضادات الجوية كان يستخدمها مسلحو "داعش".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية من جهتها، عن تمكن قيادة عمليات تحرير نينوى من تدمير شبكة أنفاق لتنظيم "داعش" ، وأوضحت في بيان لها، أن "عمليات تحرير نينوى تمكنت من تدمير شبكة أنفاق يستخدمها داعش، وقتل عدد من عناصره المتطرفة، وتدمير كدس عتاد يحتوي على أسلحة وأعتدة وعبوات ناسفة في قرية النصر"، مضيفاً أن "هذه العمليات تأتي تزامناً مع التقدم الكبير الذي تحرزه قواتنا المسلحة في قاطع عمليات تحرير نينوى وتحرير بعض القرى من داعش", وسبق أن تم الكشف أخيراً عن وجود ما يزيد عن 30 إلى 40 نفقاً في منطقة "سنجار" مرتبط بشبكة أكبر ومتواصلة تحت الأرض، تابعة للتنظيم يستخدمها للاختباء وتخزين مؤنه وتنظيم خططه كمقرات قيادة مخفية.
وكشفت مصادر كردية في قوات "البيشمركة"، الجمعة، عن وصول شحنة أسلحة أميركية حديثة، شملت صواريخ وقذائف وبنادق قنص وأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة لصالح قوات (الفرقة 15)، التابعة للجيش العراقي، والمتحالفة مع قوات أخرى غير نظامية، بهدف الهجوم على الموصل لاستردادها من سيطرة تنظيم داعش.
وإلى جانب التسليح الأميركي المستمر للقوات العراقية، يتولى مدربون من الجيش الأميركي تدريب القوات العراقية بشكل متواصل لتحسين أدائها القتالي في العمليات، في أعقاب فشل تلك القوات في تحقيق تقدم ضد مسلحي “داعش”، وتوقف العمليات بعد السيطرة على ثلاث قرى تبعد ما لا يقل عن 100 كيلومتر عن مدينة الموصل, وتتضمن عمليات تحرير الموصل في جبهة مخمور، استعادة السيطرة على عشرات القرى وقطع نحو 100 كيلومتر للوصول إلى مشارف مدينة الموصل, وكان مخططاً وفق الجدول الزمني للعمليات أن تحقق تقدماً كبيراً بحلول أيار/مايو المقبل.
وبرَّر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، خلال مؤتمر صحافي، أسباب عدم تقدم الجيش العراقي في جبهة مخمور، بــ "قلة خبرته في تلك المنطقة، وكذلك البداية الضعيفة للعمليات"، مؤكداً أن "القوات العراقية معنوياتها مرتفعة وباتت تمتلك أسلحة متقدمة".وأدّت عمليات الجيش العراقي ضد تنظيم “داعش”، التي انطلقت، إلى عمليات نزوح للمدنيين من القرى والمناطق الواقعة بالقرب من ساحات القتال، ووصلت إلى قضاء مخمور لوحده نحو 1000 من الأسر القادمة من نينوى والحويجة.
وبحسب مراقبين، فإن جهود طرد "داعش" من شمال العراق مهددة بانتكاسة، رغم التحركات والدعم الكبير الذي يقدمه الجيش الأميركي خلال القصف الجوي لمواقع المسلحين، ودعم الجيش العراقي بالسلاح والتدريب. ومصدر المخاوف، هو العلاقات الآخذة بالتدهور المستمر بين بغداد وإقليم كردستان، على خلفية المشاكل السياسية الحالية وأزمة النفط.
وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، أنَّ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أكد لرئيس الوزراء حيدر العبادي دعم الولايات المتحدة لجهود الإصلاح السياسي في العراق", وأضاف البيت الأبيض أن بايدن شدد خلال اتصال هاتفي مع العبادي على "الأهمية القصوى لمواصلة قوة الدفع في القتال ضد تنظيم داعش وبحث معه الجهود الأميركية المستمرة لدعم قوات الأمن العراقية".
وذكر بيان لرئاسة البرلمان تلقَّى "العرب اليوم" نسخة منه، ان "رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إستقبل في مكتبه، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء حيدر العبادي، وبحضور النائب الأول لمجلس النواب همام حمودي والنائب الثاني آرام الشيخ، وتم خلال اللقاء مناقشة مطولة لقائمة الأسماء التي قدمها رئيس الوزراء في جلسة مجلس النواب أمس الخميس", وأكد الجبوري بحسب البيان، "على أهمية اعتماد معايير المهنية والنزاهة لجميع الأسماء التي قدمت، وأن تحظى برضى أعضاء مجلس النواب وتعتمد السياقات القانونية والدستورية المنصوص عليها", وناقش الحاضرون بحسب البيان "وجهات النظر بخصوص وضع التوقيتات اللازمة لإنجاز مشروع المصالحة والاصلاح الشامل الذي وافق عليه البرلمان".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد قدم في جلسة استضافته بالبرلمان أمس كابينته الحكومية الجديدة مع ترشيق ودمج عدد من الوزارات.وأعلن بيان لخلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة أن عشرات المتطرفين قتلوا في ضربات جوية لطائرات عراقية وللتحالف الدولي في قضائي الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك وفي قضاء هيت غربي محافظة والانبار, وذكر بيان للخلية ، ان " طائرات "السوخوي" العراقية وجهت ضربة جوية أسفرت عن قصف تجمع لمتطرفي داعش وتدمر 3 عجلات مسلحة وقتل عدد كبير منهم في مدينة الحويجة قرب مقبرة العريشة", وأضاف كما "دمرت طائرات السيخوي العراقية معملا كبيرًا لتلغيم العجلات تابع إلى تنظيم داعش قرب محطة وقود الطليعة في الحويجة", وأشارت خلية الإعلام الحربي الى ان "طيران التحالف الدولي وطائرة CH4 التابعة لطيران الجيش العراقي دمرتا سيارتين ملغومتين كانتا موجهتين لمهاجمة قواتنا الامنية في مدينة هيت غرب الانبار".
وأثارت هوية سيّاف "داعش" الجديد الذي ظهر دون لثام والملقب "بالبلدوزر" جدلا واسعا مؤخرا خاصة بعد إصدار بثه التنظيم له قبيل تنفيذ حكم الإعدام ذبحا بحق 3 من عناصر البيشمركة في شارع مزدحم في العراق، موجها رسالة وعيد باللغة الكردية إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. وظهور سيّاف التنظيم دون لثام، هي سابقة من نوعها مقارنة بإصدارت التنظيم المرئية السابقة، وكانت التكهنات عديدة حول شخصية هذا السياف الجديد المكنّى بـ “البلدوزر”.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ، الخميس ، مجموعة من الصور للرجل الضخم المسؤول عن نحر الرهائن والأسرى حاليا لدى "داعش" والذي فضل كشف وجهه بعد أن غطاه طيلة الفترة الماضية. وأشارت إلى أن هذا الضخم قام بنحر العديد من الرجال وقطع أطراف الكثير من الأطفال. وأوضحت أن التنظيم يستخدم البلدوزر، في ترهيب الأطفال الرافضين الانضمام إليه والانصياع للأوامر، في إطار ما يسمى بـ "لجنة التقطيع″.
ويؤدي البلدوزر دور الجلاد الذي يقطع رؤوس الرجال والأطفال، رغم أنه معروف بالجبن، إذ كان يظهر دائما ملثم الوجه أمام الكاميرا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر