طرابلس - فاطمة السعداوي
لم تسجل التطورات الميدانية في ليبيا أية مستجدات عسكرية، واقتصرت التقاريرالواردة من طرابلس بالإعلان عن تدمير الطيران الليبي آلية عسكرية على شاطئ مدينة "بنغازي" كانت محملة عتادًا وأسلحة حربية وعلى متنها عناصر مسلحة، بحسب العميد عبدالسلام الحاسي قائد عمليات بنغازي.
وكان آمر تحريات القوات الخاصة، فضل الحاسي، صرح، السبت، أن قوات الجيش أحرزت تقدماً مشهوداً في منطقة "النواقية" في الجنوب الغربي من مدينة بنغازي، وذلك بعد فرار عناصر إرهابية كانت تتخذ بعض المساكن بالمنطقة حصوناً لها.
وقال الحاسي إن السيطرة باتت كاملة على الليثي وبوعطني وشبه كاملة في الهواري، بينما لا تزال قوات الجيش تتعامل بشيء من الحذر مع مناطق الصابري وسوق الحوت نتيجة تلغيم المنطقة من قبل الإرهابيين.
ويأتي ذلك وسط الاستعدادات الناشطة لانتقال حكومة فايز السراج المدعومة دولياً الى طرابلس الغرب لاستلام السلطة وإدارة البلاد وتحقيق الوفاق والوحدة الموطنيين. وأعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ، عن دعمه لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مشددا على أنها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد.
وقال هاموند في إتصال هاتفي السبت مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج إننا نؤيد “حكومة الوفاق الوطني الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، والتي أيدها مجلس الأمن الدولي بالإجماع.”
وأشار الى أن "الحكومة تحتاج إلى بدء العمل في طرابلس حالما يسمح الوضع الأمني بذلك"، لافتا الى "ضرورة سيطرتها على قوات الأمن والمؤسسات المالية لتستطيع تحقيق السلام والاستقرار الذي يحتاجه الشعب الليبي، مجددا دعم المملكة المتحدة الكامل لحكومة الوفاق الوطني".
وقال وزير الخارجية البريطاني إن “ليبيا تواجه سلسلة من التحديات الصعبة، بما في ذلك مكافحة "داعش" والمهربين، وإعادة الخدمات العامة الحيوية. إن المملكة المتحدة والمجتمع الدولي على أهبة الاستعداد لمساعدة حكومة الوفاق الوطني”.
أما الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، فقد أن هناك سياسة عامة عدوانية تهدف لإحداث انقسام في الدول العريبة، وأن استمرار العمليات الإرهايبة دليل على وجود قوى دولية تحرك الإرهاب، موضحًا أنه وفقاً لمستندات الأمم المتحدة، يوجد 5 آلاف عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابى على الأراضى الليبية، وبينهم تواصل مع جماعات بوكو حرام والقاعدة بالدول الإفريقية.
وأوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن القوات العسكرية اللبيبة بدأت تتقدم فى مواجهة الإرهاب، وكذلك على مستوى القبائل، مشددًا على أن التقارير الآتية من لبيبا "مخفية".
وفي تونس أعلنت السلطات الأمني أن قوات الأمن قتلت يوم السبت "ارهابيين" اثنين قرب بلدة بنقردان القريبة من الحدود مع ليبيا، والتي شهدت هجوما لمسلحين في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقالت مصادر أمنية تونسية إن الاشتباك اسفر ايضا عن اصابة 4 اشخاص بجروح، 3 منهم مدنيون والرابع من عناصر الامن.
وجاء في بيان مشترك اصدرته وزارتا الدفاع والداخلية : إن "العملية انطلقت إثر مداهمة المنزل الذي كان يتحصن به الإرهابيان، وجرى تبادل لإطلاق النار بينهما وبين الوحدات الأمنية والعسكرية. وأسفرت العملية كذلك عن إصابة ثلاثة مواطنين بشظايا جراء إطلاق الإرهابيين للنار، وأصيب أحد أعوان الحرس الوطني بجروح خفيفة."
كما وقعت أمس السبت اشتباكات قرب الحدود التونسية الجزائرية. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع التونسية إن جنديا واحدا اصيب بجروح في اشتباك وقع في منطقة القصرين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر