رام الله ـ ناصر الأسعد
طلب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، يوم الأحد، من رؤساء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، عقد إجتماع طاريء بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
وذكرت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، في نهاية الأسبوع، أن ترامب سيلقي خطابا يوم الأربعاء، يعترف فيه بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت وكالة وفا التابعة للسلطة الفلسطينية " إن الملكي دعا إلى عقد اجتماعات للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الممثلين الدائمين؛ لمناقشة المخاطر الوشيكة التي تواجه القدس والمواقع المقدسة".
ووجه المالكي طلب عقد اجتماعات طارئة، في اتصال هاتفي مع الامين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ونظيره الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين.
وتعتبر الحكومة الإسرائيلية القدس كاملة عاصمتها، بينما يأمل الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأضاف المالكي أن الاجتماعات الطارئة بين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ستناقش "الخطوات الضرورية" في تصريحات ترامب التي قد يعلن فيها أن القدس عاصمة لإسرائيل.
وفي وقت سابق، قال محمود حباش، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن عملية السلام ستنتهي، إذا أعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال حباش في اتصال هاتفي مع صحيفة "جيروزاليم بوست" إن "عملية السلام ستتوفى تماما إذا ما اتخذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطوة، وأضاف "لن يكون هناك أي معنى لعملية السلام".
وتقول إدارة ترامب إنها تعد خطة لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي تعتبر أن الوضع النهائي للقدس تاريخيا من أكثر القضايا تعقيدا في محادثات السلام بين الجانبين.
وفي حديثه عن الخطوات القادمة التي ستتخذها القيادة الفلسطينية إذا أعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، قال حباش إن "كل الخيارات مطروحة".
وأعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في بيان اليوم الأحد، أنه حال اعترفت الولايات المتحدة بأن القدس عاصمة لإسرائيل، "ستسهم في زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة" و "ستثني الكثيرين الذين لا يزالون يعتقدون أن الحل السلمي قابل للتحقيق".
وكان عباس أتصل السبت بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وعدد من القادة العرب بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ لبحث تصريحات ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال عباس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "المنطقة ستدخل طريقا جديدا ومرحلة خطيرة لا يمكن السيطرة على عواقبها".
كما أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عددا من الاتصالات الهاتفية مع زعماء المنطقة بمن فيهم أبو الغيط؛ لبحث احتمال اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر