آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

كانت محظورة على المدنيين منذ الغزو الأميركي عام 2003 والإطاحة بنظام صدام

فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين يعيد إليها اللقاءت والاحتفالات الشعبية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين يعيد إليها اللقاءت والاحتفالات الشعبية

فتح المنطقة الخضراء في بغداد
بغداد ـ نهال قباني

ساعد المتظاهر العراقي كريم طلال مرتين في إسقاط الجدران الخرسانية المحيطة بالمنطقة الخضراء في بغداد. وكان طلال في عام 2016 من بين آلاف المتظاهرين الغاضبين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذين اقتحموا المنطقة المحصنة التي تضم المؤسسات الحكومية والسفارات الأجنبية.

أقرأ أيضا:الأمن العراقي يفتح المنطقة الخضراء في بغداد
ولكن بالنسبة إلى طلال ، البالغ من العمر 21 سنة ، فإن هذة التغييرات لم تكن كافية. إذ قال وهو جالس خارج مطعم للوجبات السريعة مع مجموعة من الاصدقاء في "حي الحارثية" المجاور: "يجب ان اكون قادرا على العيش بجوار وزير، كما يجب أن تكون المنطقة الخضراء مثل أي حي آخر، يجب أن تكون الشوارع مفتوحة للجميع".

وكانت المنطقة الخضراء محظورة على معظم المدنيين منذ  الغزو الأميركي الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فيما بقيت باقي العاصمة والتي تسمى "المنطقة الحمراء"، تعاني من العنف الطائفي والهجمات الإرهابية طوال السنوات الـ 15 الماضية ، بسبب أن النخب العراقية اتخذتها مكاناً آمنًا نسبيا لها. وقد أصبحت "كرادة مريم" -أسم المنطقة سابقا قبل الإحتلال الأميركي-  رمزاً للتأثير الأميركي المستمر والتفاوت المتزايد بين قادة العراق وناخبيهم .

وجاء قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بفتح أقسام من المنطقة المشددة الأمن والذي دخل فعلياً فى حيز التنفيذ  مع الذكرى الأولى لإنتصار العراق على الجماعة الإرهابية "داعش" ، في إشارة إلى أن البلاد اتت تتمتع بفترة استقرار نسبي.

وحُددت لهذا القرار فترة تجريبية مدتها أسبوعان ، يُسمح فيها للسيارات بعبور المنطقة الخضراء من الساعة الخامسة مساءً إلى الواحدة صباحًا على امتداد "طريق 14 يوليو" ، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط غرب وشرق بغداد عبر "جسر 14 يوليو" - المعروف باسم "الجسر المعلق"، فيما لا تزال الطرق الجانبية مغلقة ويمنع التوقف فيها على الإطلاق .

وشهدت إعادة افتتاح المنطقة عدة الإحتفالات للعديد من العراقيين الذين اعتبروها بمثابة العودة الجزئية لمنطقتهم التي طال انتظارها. وقال العراقي كريم طلال الذي يعيش هو ورفاقه على بعد بضعة أميال ، والذي لم يطأ بعضهم أبداً المنطقة الخضراء. "السياسيون مرتاحون في الداخل. إنهم ينامون على النقود ، بينما قال عباس فتحي. "انظر إلى الأحياء الأخرى ، ليس لديهم شيء".

ويظهر التناقض الصارخ بين المنطقتين الخضراء والحمراء على الفور عند اجتياز حاجز المدخل في "شارع 14 يوليو"، حيث تبدو الشوارع نظيفة. وحركة المرور منظمة. وتنتشر المروج الخضراء والنوافير على جانب واحد من الشارع  متجه إلى نصب الجندي المجهول ، الذي بُني في الثمانينات لإحياء ذكرى الحرب الإيرانية العراقية .

وقال الدكتور والسياسي العراقي حنين القدو، الذي انتقل  إلى المنطقة الخضراء مع زوجته وأطفاله الثلاثة في عام 2011. إن هذا الانتقال كان ضرورة لحماية أسرتي بعد أن تلقيت تهديدات". وأضاف: إن "الأمر أشبه بالعيش داخل السجن". اننا نحتاج إلى تأشيرات للدخول والخروج ، مع أذونات خاصة في حالة المغادرة ليلاً، ولتحريك الأثاث والإلكترونيات أو حيث أن أي شيء يمكن استخدامه هنا لعمل جهاز متفجر.

ويعد الفصل بين المنطقه الحمراء والخضراء أمراً عنصرياً لقاطني المنطقة الحمراء حيث تضطر أبنة الدكتور آية والتي تلتحق برفاقها في المنطقة الحمراء، الى عدم الإفصاح عن مكان سكنها الحقيقي إلى زملائها حتى لا تتعرض للمضايقات. ورغم ترحيب العائلة بالافتتاح الجزئي للمنطقة الخضراء ، تخشى آية من أن تستغل الجماعات المتطرفة هذه الخطوة لشن هجمات. وقالت "ربما سيكون هناك المزيد من الانفجارات والسيارات المفخخة".

وكانت منطقة "كرادة مريم" وهو الاسم الأصلي للمنطقة الخضراء ، منطقة سكنية تتخللها مكاتب حكومية. لكن "حزب البعث" قام بأغلاق بعض الطرق فيها بعد وصوله إلى السلطة في عام 1968. وفي عام 2003 ، أغلقتها القوات الأميركية بالكامل ، وأعادت تشكيل مجتمع بغداد بشكل دائم.

وقد يهمك أيضا :مقتدى الصدر يُشدد على المتظاهرين عدم دخول المنطقة الخضراء

الشرطة العراقية تُعلن مقتل 7 في تظاهرات "الصدريين" قرب المنطقة الخضراء في بغداد

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين يعيد إليها اللقاءت والاحتفالات الشعبية فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين يعيد إليها اللقاءت والاحتفالات الشعبية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"

GMT 05:36 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

علماء يكشفون السبب الرئيسي لبدانة الأطفال

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

طرد الأهلي يجعل من النني أسطورة في أرسنال

GMT 04:04 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

دراسة تكشف أن الملح غير مسؤول عن ضغط الدم

GMT 19:33 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هواوي تطلق سلسلة هواتف Y Series 2018 فى الأسواق المصرية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen