آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تدفّق رجال أعمال إلى طرابلس خلال حكم معمر القذافي

شبكة الفساد العالمي خارج ليبيا تُهدِّد بالإطاحة بـ"جوستين ترودو"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- شبكة الفساد العالمي خارج ليبيا تُهدِّد بالإطاحة بـ"جوستين ترودو"

توني بلير و معمر القذافي
واشنطن - يوسف مكي

تدفق عدد كبير من رجال الأعمال وكبار السياسيين والمسؤولين السابقين أمثال توني بلير إلى طرابلس خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، تعامل هؤلاء مع المسؤولين الليبيين وبشكل مباشر مع الزعيم الليبي، الذي كان يدير البلد الغني بالنفط. وخلال محادثات صغيرة، أبرموا صفقات مشبوهة، وسلموا رسوما استشارية أو أموالا أخرى لتشحيم عجلات البيروقراطية الليبية في ما يرقى إلى الابتزاز، والرشاوى وغيرها من المكائد التي اختبرت أو تجاوزت حدود قوانينهم الخاصة بمكافحة الفساد.

أقرأ ايضا :

توني بلير يصف محمد بن سلمان بأنه الحدث الأكثر أهمية في المنطقة

وعادت الآن عملية صنع الصفقات في تلك الحقبة لتطارد أولئك الذين يزعم أنهم شاركوا وأولئك القريبين منهم، والتي هددت مؤخرا بإلحاق الضرر بإحدى الشركات الهندسية الرائدة في العالم، وأضعفت أو حتى أطاحت بحكومة رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو، وربما ستبتلع المزيد من الشركات.

وتم اتهام إدارة ترودو بمحاولة تخفيف العقوبات المفروضة على الشركة العملاقة للهندسة "إس إن سي لافالين" ومقرها مونتريال والتي زعم أنها دفعت 48 مليون دولار كندي بما يعادل 27 مليون جنيه إسترليني في شكل رشاوى للمسؤولين الليبيين للفوز بعقود في العشر سنوات السابقة لسقوط القذافي. وأدت تلك المعاملات التجارية الفاسدة المزعومة مع نظام القذافي إلى، حملات اعتقال، ومصادرة للأصول، وإدانات، والسجن في بعض الحالات في هولندا والنرويج، والتدقيق الهادئ من قبل المدعيين العامين في جميع أنحاء العالم، في أوروبا، آسيا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط.

مع ذلك تم تعليق الكثير عمليات التدقيق في هذة الصفقات الفاسدة جزئيا نظرا لأنشغال المدعيين العامين الأوروبيين في ملاحقة المواطنين الذين انضموا إلى داعش والجماعات الجهادية الأخرى. ولكن مع اقتراب الصراع في داعش من نهايته، قالت عدة مصادر إن هذا التعليق سيتوقف. ويعد هذا، بمثابة تحذير للشركات الكبرى التي تسعى لصفقات في أنظمة معروفة بالفساد.
وقال جيمس كوهين، المدير التنفيذي لمنظمة الشفافية الدولية في كندا: "هناك عقلية تقول إن الفساد هو الطريقة الفعالة للقيام ببعض الأمور في بعض البلدان مع تجاهل آثاره". وأضاف "هناك أيضا منظور يقول إنه بسبب التراخي، تعتقد بعض الشركات بأنها يمكنها أن تفعل ما تريده وتفلت من الفساد، أعتقد بأن هذا يجب أن يكون قصة تحذيرية".

وكثيرا ما التقى رجال الأعمال والسياسيون مع نجلي القذافي سيف الإسلام والسعدي أو بدائل مثل رئيس شركة النفط الوطنية شكري غانم للتحدث عن صفقات، وبخاص في قطاع الطاقة، وفقا لرجال الأعمال الليبيين والدبلوماسيين الغربيين، فيما قال عبد الحميد الجادي، المصرفي الليبي وناشط مكافحة الفساد، الذي امضي سنوات في دراسة وفحص الصفقات الأخرى في طرابلس "كل الذين اعتادوا الذهاب إلى هناك كانوا يجرون صفقات تجاريه غير متوازنة". وتكثفت الصفقات بعد عام 2003 بعد أن رفعت الأمم المتحدة العقوبات في ليبيا علي برنامجها النووي، ولفتت انتباه المسؤولين الأميركيين في ليبيا.

وفي الوقت نفسه يعتقد بأن العديد من الأسرار حول الصفقات قد ذهبت إلى القبر مع شكري غانم والذي عثر عليه غارق في نهر الدانوب 29 أبريل 2012، وهو آخر وزير للنفط في عهد القذافي. وأكد المدعيون الأوروبيون أنه كان السبب المزعوم للكثير من الرشاوى قبل أن ينشق إلى الغرب في 2011 خلال الأشهر الأخيره من انهيار النظام، ومن جانب آخر يعمل المدعون العامون الآن على البحث والتدقيق في الوثائق والشهادات في محاولة للكشف عن من دفع ماذا لمن ولأي غرض، وفقا لمدعين عامين نرويجيين وسويسريين، كان محمد بن غانم هو رجل المدان في قضية شركة يارا الدولية (Yara International)، وهي شركة الأسمدة العملاقة في أوسلو.

وقامت الشركة بدفع أكبر غرامة فساد في التاريخ النرويجي وتم توجيه الاتهام إلى أربعة من مسؤوليها التنفيذيين بدعوى دفع رشاوى للفوز بامتياز لبناء مصنع في مرسى البريقة ولصفقة منفصلة في الهند، حيث تلقى أحد المتهمين عقوبة بالسجن لمدة سبعة أعوام، وفقا لوثائق المحكمة، أما بالنسبة للقضية الكندية، فقد اتهمت الشرطة الملكية الكندية في عام 2014 اثنين من موظفي شركة لافاين السابقين، وهما سامي بباوي وستيفان روي، برشوة مسؤولين ليبيين للفوز بصفقات على مدار عقد من الزمن، واتهمت أداره ترودو من قبل النائب العام السابق للضغط علي المسؤولين للموافقة علي صفقة مؤجلة أو صفقة التي من شانها تجنيب الشركة مزيد من الضرر. وقد شهدت الشركة، التي توظف 50,000 شخص في جميع انحاء العالم، انخفاض في الأسهم خلال العام الماضي. مع ذلك نفى ترودو أنه مارس ضغوطا على المدعي العام، لكنه أقر بأنه حث المسؤولين على النظر في الآثار الاقتصادية الأوسع نطاقا المتمثلة في جلب الشركة، التي توظف 9000 كندي، إلى هذه القضية.

قد يهمك أيضًا: 

إيطاليا وروسيا لا تعارضان إعطاء سيف الإسلام القذافي دوراً قيادياً في البلاد

جمارك مصراتة الليبية تعطل محاولة ثانية لتهريب أسلحة من تركيا

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكة الفساد العالمي خارج ليبيا تُهدِّد بالإطاحة بـجوستين ترودو شبكة الفساد العالمي خارج ليبيا تُهدِّد بالإطاحة بـجوستين ترودو



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 15:28 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

رئيس ميانمار الجديد يؤدي اليمين الدستورية

GMT 13:58 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

دراسة تكشف غياب المرأة عن وسائل الإعلام اليمنية

GMT 06:04 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الأحجار الكريمة لأناقتك في "ليلة الكريسماس"

GMT 06:07 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تسريبات جديدة عن هاتف سامسونغ الذكي "غالاكسي S10"

GMT 23:23 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

نصائح لاحتراف وضع طلاء الأظافر

GMT 03:02 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ما هو الدليل السريع والبسيط لفهم طفلكِ؟

GMT 22:50 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مطار هيثرو البريطانى يلغى 80 رحلة ترقبًا لتساقط الثلوج

GMT 11:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

كارتر في بغداد لتعزيز جهود محاربة تنظيم "داعش"

GMT 14:45 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يونيسيف" يعلن 18 طفلًا أصيبوا بفيروس"الإيدز" كل ساعة

GMT 14:57 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جاتوزو ينوي تغيير طريقة لعب ميلان والتحول لـ3-4-3

GMT 00:54 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

سجاد الحائط يعود إلى ديكور المنزل الداخلي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen