آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

فضّل الأطفال عدم الخروج من المنازل لعدم شراء ملابس جديدة

الحرب تقضي على فرحة العيد في اليمن والحزن يكسو ملامح المواطنين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الحرب تقضي على فرحة العيد في اليمن والحزن يكسو ملامح المواطنين

من مظاهر العيد في اليمن
صنعاء _ خالد عبدالواحد

يحتفل اليمنيون كل عام، على مدار عشرة أيام بعيد الأضحى المبارك باعتباره العيد الأكبر، ويقضون أيام العيد في المنتزهات والحدائق، لكن هذا العام يختلف عن سابقاته ،حيث عكف أغلب المواطنيين اليمنيين، في منازلهم، بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد.

وكان الأطفال يطوفون منازل الجيران للسلام عليهم، وجمع أكبر قدر من الحلويات، ومكسرات العيد، لكن هذا العام، مكث أغلبهم في منازلهم ،ويكسو الحزن ملامحمهم ، بسبب عدم امتلاكهم ملابس جديدة، فالكثير من الأطفال لم يصلي حتى العيد، ونام حتى الظهر، حتى لا يخرج إلى الشارع بملابسه القديمة .

ولم يحصل الطفل نجم الدين محسن ،على كسوة جديدة للعيد ، ولم يجد ما يحتفل به، ففضل عدم الخروج من المنزل". نجم الدين  13عامًا, بالكاد يوفر والده الذي يعمل على متن دراجة ناريةالقوت الضروري، له ولأسرته".

يقول نجم " إن العيد عيد العافية، ولا الوم والدي لعدم قدرته على كسوتنا، فيكفي أننا بخير ونحصل على الطعام ".
وتابع "لم استطع الخروج، مع إخواني الأربعة، إلى الشارع لاشارك اصدقائي فرحة العيد خوفًا من سخرية بعضهم ".

وأردف حتى الذهاب إلى الحديقة لم نخرج هذا العام، كالأعوام السابقة".

وأكّد " كل عام نخرج إلى المتنزهات والحدائق، في مدينة أب ، على متن أتوبيس مع الأسرة كلها، وألعب مع الأطفال في الحي كل أيام العيد،لكن هذا العام عام حزين".

(عيد بلا عوادة)
وعاش اليمنيون عيد بلا عوادة،والعوادة في اليمن معناها أن تتبادل العائلات اليمنية الزيارات خلال ايام العيد، ويصل الرجال اخواتهم وبناتهم وأمهاتهم، وخالتهم وعماتهم، باعتبار ذلك حقًا عليهم أيام العيد ويعطونهن مبالغ مالية صغيرة، وهدايا، ويعتبر العيد فرصة لزيارة الاقارب والتواصل فيما بينهم .
 
وعزفت الكثير من الأسر عن تبادل الزيارات فيما بينها ، فالفقر وعدم قدرتها على إعطاء الأرحام عوادة العيد مبلغ مالي يصل إلى نحو دولار  حال من دون ذلك".

يقول مطهر علي الموظف الحكومي ، لا استطيع الذهاب إلى منزل شقيقتي فارغ اليدين، بعد أن توقف مرتبي، وبالكاد ،أحصل على القوت الضروري.

وتابع " الأصل في العيد الزيارة للأقارب، لمعرفة أحوالهم ومشاركتهم فرحة العيد ، لكن الأعوام السابقة ، أقل مبلغ أعطى شقيقتي 3 آلاف أي ما يعادل خمسة دولارات )ريال عوادة العيد، وكذلك اطفالها، والآن فلا أجد حتى أجرة السيارة التي ستنقلني إليها".

وتابع" يحزنني ذلك جدا، لما وصلنا اليه، من وضع " .

"وتابع "أصبحت اتهرب من أسرتي واقربائي، خجلًا، وفضلت المكوث في المنزل، والتواصل معهم عبر الجوال ، لتهنئتهم بالعيد، أو الاطمئنان عليهم في الأوقات الأخرى".

 قضت الحرب والفقر والمجاعة على النشاطات السياحية والترفيهية في اليمن، كما قضت على أغلب عادات وتقاليد المجتمع اليمني الجميلة، ومنها زيارة الأقارب.

وتبدل أحوال الناس بين غنى وفقر، خلال ثلاثة أعوام هي مدة الحرب في البلاد ، جعل كل شخص يفكر بنفسه، ويحارب لكي يعيش، ولا يفكر أن يرفه عن نفسه وعائلته، بقدر ما يفكر كيف يحصل على طعام الغد.

يقول الناشط الانساني والاجتماعي محمد الشرماني، ان "مظاهر العيد في اليمن اختفت بالكامل ".

 واضاف ل " اليمن اليوم" طقوس العيد التي كانت تمارس في الاعوام السابقة اختفت تماما، ولم يعد يمارسها الا الاغنياء، فقط، والذين لايساون حتى 1%من اجمالي سكان البلاد.
 
وأوضح ، أن عدم زيارة الاقارب في الاعياد تعتبر عيبًا، أو نقصًا، في حال قدرة الأسرة".

وأكّد أن "الفقر أجبر الكثير من الرجال على القعود في منازلهم رغما عنهم ، بسبب عدم قدرتهم المالية على زيارة اسرهم، ومن تربطهم بهم علاقة".

واشار أن" الحرب التي تعيشها البلاد قضت على فرحتهم ، وجعلت من اليمن، جحيمًا لايطاق
وأوضح اأن "الأطفال لم يفرحوا بالعيد كالأعوام السابقة" ، مضيفًا" أغلب الأسر ، لا أضحية، ولا ملابس ولا مكسرات العيد ولا حلويات، " ,وارتفعت الأسعار أضعاف، فيما تستمر المعارك وقصص القتل كل يوم".

(عادات قضت عليها الحرب والفقر)
كان اليمنيون في الأرياف يحتفلون بطريقتهم الخاصة، حيث يقضون أيام العيد بالرقص والغناء ، وممارسة طقوس والعاب من التراث اليمني".

يقول قاسم قايد، إنه كان يحتفل عشرة أيام بعد عيد الأضحى.

وأضاف الحاج السبعيني الذي ينتمي لمنطقة الشهلي التابعة لمحافظة أب وسط اليمن " لقد كنت اذبح ذبحتين في العيد ، واوزع اللحم على جيراني، ونظل نأكل من اللحم حتى عاشر العيد".

وتابع " في النهار، نتناول شجرة القات، ونزور الأقارب، وفي الليل، نجتمع كل ابناء المنطقة لنسمر الليل سويًا تحت ضوء القمر، ونشعل النار لنجمع كل الناس، للاحتفال".

وتابع نضرب على الطبل وننفخ المزمار فرحًا بالعيد، حتى يسمع كل ابناء المنطقة، ثم نرقص سويًا ألعاب تراثية طيلة الليل".

وقال قاسم إنهم كان يرقصون رقصات عدة شعبية، منها البرع، والصنعاني والبريشة".
وأكّد أن العيد كان يتجدد كل يوم بسعادته وفرحته".

وتابع بحزن عميق " أما اليوم كل شخص يظل في المنزل", مضيفًا " لقد صلينا العيد وتبادلنا السلام أمام المسجد، وعاد كل شخص الى منزله".

وقال كل شخص يكاد قلبه ينفجر من الهموم، ولا يوجد اتساعًا للفرح، كما كان في الماضي.

وتشهد اليمن حربًا عنيفة بين جماعة الحوثيين، من جهة ، والقوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة أخرى، أدت إلى انهيار البلاد على المستوى الاقتصادي والسياسي ، وجعلت البلاد على شفا مجاعة .

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب تقضي على فرحة العيد في اليمن والحزن يكسو ملامح المواطنين الحرب تقضي على فرحة العيد في اليمن والحزن يكسو ملامح المواطنين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:08 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شينولا تطرح أفضل سماعات للرأس بتصميمات أنيقة

GMT 14:48 2016 الأربعاء ,03 آب / أغسطس

كوكتيل الرمان

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الجودة في التعليم مسؤولية متقاسمة بين المجتمع والمدرسة

GMT 03:02 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل تعرفين أثار الضرب على طفلك؟

GMT 22:55 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع لا بورا ملاذ مخصص للسيدات

GMT 13:12 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

أزارو يخلق أزمة بالاتفاق السعودي

GMT 04:46 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

بولتون يؤكّد أن ناسا لديها برنامج يتوقع الجفاف
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen