آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

"الدب الروسي" يُقلِق مضاجع دول "الناتو" في سعيه لتطوير أنظمته الصاروخية

وزراء "الناتو" يُركِّزون على ليبيا والعراق وسورية لمواجهة الأزمات التي تُنذر بأخطار محدقة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- وزراء "الناتو" يُركِّزون على ليبيا والعراق وسورية لمواجهة الأزمات التي تُنذر بأخطار محدقة

اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" (Nato)
بروكسل- زكي شهاب

بدأ وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" (Nato) عقد اجتماعاتهم في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء في محاولة من جانبهم لوضع حدّ للخلافات في وجهات النظر بين عدد من الدول الأعضاء في المناطق الساخنة، وفي مقدمتها العراق وسورية وليبيا والتي تنذر في حال عدم إيجاد تسويات عاجلة لها بمواجهات عسكرية قد تشتت جهود الحلف في محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم "داعش" في العراق وسورية.

وأكد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، "الناتو" (Nato)، في تصريحات أدلى بها الأربعاء، أنّ "وزراء الدفاع سيعملون بكل جد على تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وتقديم الدعم لأفغنستان، ومواجهة الدعم ومواجة أنشطة موسكو في مجال تطوير أنظمتها في ما يتعلق بالصواريخ بعيدة المدى وما يستوجبه من تنظيم كل ما نحتاجه إلى مواجهة أي خطر أو تهديدات قد يسببه ذلك على الاتسقرار في أوروبا والعالم".

وشدد ستولتنبرغ على أن ما يجري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أعمال عنف وعدم استقرار تسبب في آلام كثيرة لسكان هذه المنطقة من العالم، وتسبب في إجبار اللاجئين في مناطق النزاعات على تركها، الأمر الذي يثير قلقنا كونه يجري على مسافة غير بعيدة من حدودنا الجنوبية،  وما ينجم عن ذلك من تهديدات يكون مصدرها الإرهاب.

وعزا أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" (Nato) الاهتمام من قبل دول الحلف بما يجري في هذه الدول، بأنه يفسّر حرصنا على استقرارها، موضحا أن الجهود التي تبذل حاليا لبناء علاقات شراكة مع دول المنطقة ما هي إلا تفسيرا لذلك، وذكر أن ما حققه التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي وشركاؤنا في هذه الدول ساعد على نجاحنا في الحرب ضد تنظيم "داعش" وتحرير الملايين من المواطنين في مناطق سيطرتهم، لدرجة أن هذا التنظيم الإرهابي لم يعد يسيطر على بقعة واحدة في المناطق التي كانت خاضعة لنفوذه في السابق ووفقا للمصادر التي تحدثت لـ"اليمن اليوم" فإن وزراء دفاع الحلف يناقشون اليوم تفاصيل مهام حلف شمال الأطلسي في العراق، حيث يشرف "الناتو" على تدريب وتوجيه القوات المسلحة العراقية لضمان عدم عودة تنظيم داعش إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها في كل من سورية والعراق.
وجدّد ستولتنبر التأكيد على احترام دول حلف شمال الأطلسي لاستقلال وسيادة الحكومة العراقية على أراضيها، موضحا أن هذا ما يفسره حرصنا على التشاور مع الحكومة العراقية حول ما يجب عليه القيام به من قبلنا في المستقبل.

ويطمح وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي المجتمعون "الناتو" (Nato)، في مناقشة كيفية تعزيز نشاط التحالف الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتداول الأفكار التي من شأنها تعزيز دور هذه الدول في محاربة الإرهاب من خلال تقدم حلف شمال الأطلسي النصيحة والآليات الكفيلة بضمان تحقيق هذه الشراكة بين "الناتو" ودول المنطقة لضمان تحقيق فضل النتائج، وسيكون الخميس مناسبة لوزراء دول الحلف للتركيز على مناقشية تطوير روسيا لأنظمتها الدفاعية خاصة في ما يتعلق بالصواريخ البعيدة المدى، وعلى جهة التحديد من نوع "أس أس سي- 8" SSC-8 التي تتعارض مع الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليه مع موسكو العام الماضي، ويظهر من المعلومات التي رشحت حتى الآن أن كل دول الحلف متفقة على أن روسيا لم تحترم الاتفاقية المذكورة وأن احترامها تم فقط من قبل الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وقالت مصادر الحلف لـ"اليمن اليوم" إن دول الحلف تتداول أفكارا مختلفة لرد متوازن يكفل حماية دول الحلف من أي أثار قد يتركها "الدب الروسي" وفي نفس الوقت السعي مجددا لإقناع روسيا باحترام تعهداتها لوقف سباق التسلح، والحيلولة دون مضيها في تطوير ترسانتها الصاروخية، سواء التقليديدية منها أو النووية التي يتم تطويرها حاليا، كما سيكون لأفغانستان في اجتماع الخميس نصيب وافر من المحادثات بين وزراء دفاع الحلف والذين سيركزون على أهمية الاستمرار في تدريب وتجهيز القوات المسلحة الأفغانية لمواجهة التحديات التي تعترضها وتهيئة المناخ المناسب لكل الأطراف الأفغانية حتى تتمكن من التقدم إلى الأمام للتوصل إلى تفاهم يجلب الأمن والاستقرار لأفغانستان.

ويعتبر دخول "الدب الروسي" بقوة على الخط في دول مثل سورية وليبيا وتمدده وتعزيز نفوذه العسكري في سورية على الأقل كمصدر قلق لدول الحلف بعد أن نححت موسكو في استغلال الثغرات بين دول الحلف والحاجة لدورها للجم التأثير الإيراني الذي تجاوز في مرحلة من المراحل قدرة الولايات المتحدة ومعها دول أوروبية أخرى في وضع حد لحجم تأثير طهران وحلفائها من الأحزاب اللبنانية والعراقية وحتى اليمنية التي تحارب نيابة عنها أو لمصلحتها في الدول المذكورة.

قد يهمك أيضًا:

بومبيو وستولتنبرغ يتفقان على أن الناتو قد يلعب دورًا أكبر في الشرق الأوسط

أعلن ستولتنبرغ أن الناتو لن ينشر صواريخ نووية في أوروبا

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء الناتو يُركِّزون على ليبيا والعراق وسورية لمواجهة الأزمات التي تُنذر بأخطار محدقة وزراء الناتو يُركِّزون على ليبيا والعراق وسورية لمواجهة الأزمات التي تُنذر بأخطار محدقة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030

GMT 00:16 2016 الخميس ,22 أيلول / سبتمبر

المطبخ المفتوح يعطي جوًا اجتماعيًا داخل المنزل

GMT 16:50 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدافع مانشستر سيتي كومباني يوجه رسالة قوية إلى زملائه

GMT 16:38 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

شوربة البصل ... الوصفة الأصلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen