آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الدفع بالمئات من الأطفال والشباب بالقوة الى جبهات القتال المختلفة في صفوف المليشيا

الحوثيون ينفّذون حملة مداهمات واختطافات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الحوثيون ينفّذون حملة مداهمات واختطافات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم

جماعة الحوثي الانقلابية
صنعاء _ خالد عبدالواحد

لا تتوقف جماعة الحوثي الانقلابية، عن شن حملات الاعتقالات، واختطاف، الاطفال والشباب، الشيوخ، من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، في محافظات، صنعاء، وإب، وعمران وصعدة، وريمة وحجة، وذمار، وفي المديريات التي لازالت تقبع تحت سيطرتها، في محافظات تعز، والبيضاء والجوف، للزج بهم الى جبهات القتال، ضد القوات الشرعية.

بعد فشل عقال الحارات، ومشرفي جماعة الحوثيين في الاحياء السكنية، في استقطاب الشباب، والاطفال، للقتال في صفوف الجماعة، لجأت الى شن حملات اقتحامات، للمنازل والاحياء السكنية، واخذهم بالقوة، وتزج بهم في جبهات القتال في محافظة الحديدة، غربي البلاد، ومختلف الجبهات الاخرى، التي تشهد حربا منذ ثلاثة أعوام، بينما تحصد القوات الحكومية، بدعم من طيران التحالف العربي لدعم الشرعية، في اليمن، العشرات من مسلحي جماعة الحوثيين، وبشكل، شبه يومي، ما جعل الجماعة في نقص حاد أجبرها على الدفع بالسجناء الى جبهات القتال، واختطاف وتجنيد الالاف من السكان، في مخالفة واضحة للقانون الانساني الدولي.

 ( اختطاف 40 شخص في عتمة)

وفي مديرية عتمة بمحافظة ذمار وسط اليمن، تفرض جماعة الحوثيين، حصارها الخانق على أبناء قرية القدم لليوم الثالث على التوالي، مطالبة من سكان القرية الدفع بأبنائها الى جبهات القتال.

وأكدت مصادر محلية لـ"اليمن اليوم" أن جماعة الحوثيين، اختطفت اكثر من (٤٠) شخصا بينهم اطفال وشيوخ مسنين، فيما لازال العشرات من مسلحي الجماعة، منتشرين في كل مداخل القرية ومتمركزين في مرتفعاتها وتفرض على الأهالي حصارًا خانقًا، مانعة اي شخص أو جهة الدخول الى القرية، ومانعة المواطنين الخروج من منازلهم، وتطلق النار على من يحاول الخروج من منزله ومطاردته واقتحام منزله واختطافه ونقله إلى جهة مجهولة.

وتستمر حملات التجنيد الإجباري، في مختلف محافظات البلاد، ففي محافظة اب، (وسط اليمن) شنت جماعة الحوثيين، حملات عسكرية، على القرى والمناطق الريفية، لخطف الشباب والأطفال، كما شنت جماعة الحوثيين، حملة عسكرية، على القرى السكنية، في مديرية فرع العدين المحاذية لمحافظة الحديدة، اختطفت خلالها العشرات من الشباب، والاطفال والشيوخ، واجبرتهم على القتال في محافظة الحديدة. العشرات منهم لم يصلوا إلى جبهة القتال في مديرية التحيتا، فقد استهدفهم الطيران الحربي التابع للتحالف العربي قبل وصولهم، ليعودوا جثث هامدة، الى اسرهم.

الناشط الانساني والاجتماعي، في محافظة اب، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، قال، إن جماعة الحوثيين، تقتحم كل يوم العديد من المنازل، لتختطف الشباب والأطفال، بحجة البحث عن مطلوبين امنيا، واكد ل "العرب اليوم" ان" جماعة الحوثيين، لن تتوقف عن حملاتها دام أن المعارك لم تتوقف"، وأوضح "أن جماعة الحوثيين، بعد أن فشلت في استقطاب المقاتلين، ومعرفة السكان بمشروعها الطائفي التدميري، ورفض السكان لها، لجأت الى التجنيد الاجباري".

وأشار الناشط الى أن عدم توحد المجتمع ضد مليشيات الحوثيين، سيشجعها على زيادة الانتهاكات وخطف المدنيين، دون تورع، مؤكدا "انه يجب يقف السكان في وجه مشروع الحوثيين، وقفة رجل واحد، والا ستستمر في عملياتها، دون المبالاة بالأرواح التي تُسفك، والدماء التي تسيل في سبيل الدفع عن مشروعها الطائفي، وحكمها السلالي، الذي تسعى لتحقيقه.

وفي العاصمة صنعاء، قالت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" إن جماعة الحوثيين زادت من تحركاتها، داخل الاحياء السكنية، وفي الجامعات وعبر عقال الحارات لفرض عملية التجنيد الاجباري، ولفتت المصادر إلى أن هناك عشرات الحالات التي رصدت من اختفاء مفاجئ لشباب وأطفال منذ أيام ولم يعودوا إلى أهاليهم ولم يعلم أهاليهم عنهم شيء.

ومنذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال مواجهات مع الحوثيين، مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، انخفضت نسبة، انضمام السكان، للقتال في صفوف الجماعة، فالرجل الذي كان يتزعم اكبر حزب في البلاد، قتل، في مواجهات مع شريكه في السلطة، بعد اعلانه انتفاضة شعبية عليهم، اجبرت السكان على الخروج على حكم الجماعة، وايقنوا انها لا تريد الا تدمير الوطن، ورفضوا القتال في صفوفها، فيما انضم الالاف منهم الى القوات الشرعية، بقيادة، طارق صالح.

وشن القيادي الحوثي، المُعين، أمين العاصمة صنعاء، حمود عباد، هجومًا كبيرًا على مواطني العاصمة؛ بسبب ما وصفه بـ"التلكؤ في مساندة جماعة الحوثي بالمقاتلين"، ووصف القتال ضد ما وصفه، بـ"العدوان"، في اشارة الى التحالف العربي، من أقدس المقدسات في الفترة الحالية" وقال أن من أوجب الواجبات على أبناء العاصمة دعم جبهات الحوثي بالمقاتلين، وقال: "على كل بيت أن يبعث بمقاتلين الى الجبهات لصد هجوم التحالف في الساحل الغربي"، كما أضاف "أن أي بيت لم يقدم حتى الآن ما وصفهم بـ"الشهداء" ( قتلى ) في الحرب، يعتبر عار على المجتمع اليمني الصامد، حسب قوله.

(الطابور الخامس)

لا تتوقف جماعة الحوثيين، في اطلاق التهم، بحق المعارضين لمشروعها الطائفي، وخطف وتعذيب، كل من كتب منشور، عن ممارساتها وانتهاكاتها للسكان، او طالب بتسليم المرتبات، او انتقد حربها العبثية.

( الخونة- والمتزقة- والطابور الخامس - والدواعش- والقاعدة- والمأجورين - والتكفيريين) وغيرها من الالفاظ والعبارات التي تطلقها جماعة الحوثيين، ضد كل من عارض مشروعها الايراني، وطالب بتصحيح الاوضاع، او على الاقل، توفير سبل العيش الكريم للموطنين، بينما العشرات من المدنيين، يقبعون في سجون الحوثيين، منذ سنوات، لا تهمة لهم، سواء انهم انتقدوا جماعة الحوثيين، وطالبوها بتسليم مرتباتهم، والقضاء على الفساد الذي تتخلله حكومة الحوثيين.

وفي جريمة بشعة، افرجت مليشيات الحوثي الإرهابية بمدينة ذمار، (وسط البلاد)، عن الدكتور منير محمد قايد الشرقي، بعد تعذيبه بشكل وحشي وتعرضه للحرق بالنار والتعذيب الشديد حتى فقد عقله، وهو دكتور صيدلي اختطفته جماعة الحوثيين، من أحد شوارع مدينة ذمار، قبل عام ونقلته الى أحد سجونها السرية بالمحافظة، تعرض، للحرق والتعذيب الشديد في كل جسمه، حتى فقد عقله، بسبب انتقاده لممارسة الحوثيين.

وفي محافظة ريمة التابعة لاقليم تهامة، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية إغراءاتها بالمال وتقديمها لمشايخ وأعيان المحافظة، في مسعى لتحشيد مقاتلين واستقطاب منتسبي الجيش والأمن بالمحافظة للانضمام إلى صفوفها.

تجنيد اجباري في عمران

وأكد مركز المستقبل الاعلامي في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء أن مليشا الحوثي، جندت 114 شخص اجباريا، منذ مطلع العام الجاري. بالإضافة الى اختطاف 56 شخصا، بغير حق.

وبعد فشلها الذريع في حشد المقاتلين، عبر حملة التجنيد وما سبقها من استنفار كبار قاداتها لمحافظة عمران، ورفض منتسبي الجيش القتال في صفوفها، دشنت جماعة الحوثي ما اسمته " المرحلة الثانية من عملية التحشيد والتعبئة لإعادة المنقطعين من العسكريين لمعسكراتهم، عبر اغرائهم بتسليم مرتبات الاشهر السابقة، لكن الجنود عرفوا الخديعة، وعادوا إلى منازلهم.

وحصدت القوات الحكومية، وطيران التحالف العربي، الالاف من مسلحي جماعة الحوثيين، بينهم مئات القيادات الميدانية، ولازالت العمليات العسكرية، تتواصل، في مختلف جبهات القتال، وفي الوقت الذي تستمر العمليات العسكرية في استنزاف المقاتلين الحوثيين، تستمر معها، عمليات التحشيد في المحافظات القابعة تحت سيطرة المليشيا، بطرق مختلفة، بالترهيب والترغيب، تحت مسمى الدفاع عن الوطن من العدوان الصهيوني الامريكي، وتحرير فلسطين؛ تحشيد يجبر الالاف من السكان على القتال في صفوف الحوثيين، رغمًا عن عدم رغبتهم، والخوض في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، سوى انهم يمنيين فقط.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون ينفّذون حملة مداهمات واختطافات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم الحوثيون ينفّذون حملة مداهمات واختطافات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:44 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 04:08 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار السيارات الكهربائية خلال العامين المقبلين

GMT 02:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هويدا ابنة صباح تدخل في مرحلة خطيرة من اليأس

GMT 17:20 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

جوارديولا يُزاحم برشلونة على صفقة جديدة

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

10 زيوت عطرية لا بد أن تتوفر دائماً في منزلك

GMT 20:10 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

علاج البروستاتا بالأعشاب

GMT 04:27 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سيلينا غوميز تتألق في مطار لوس أنجلوس
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen