طائرات التحالف العربي تشن سلسلة من الغارات على محافظة صعدة

تتصاعد المواجهات على الحدود اليمنية السعودية منذ أسابيع، بين الحوثيين والجيش السعودي. وذكر مصدر أن معارك تدور في موقع الشرفة العسكري بنجران السعودية، وعلى إثر المعارك كثفت مقاتلات سعودية قصفها على محيط الموقع الذي يتعرض لهجمات متواصلة من الحوثيين. وقصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بسلسلة من الغارات محافظة صعدة اليمنية الحدودية ومعقل الحوثيين.

وأشار مصدر قبلي إلى أن مقاتلات التحالف قصفت بـ غارة منطقة ينسم بمديرية باقم ،كما قصفت بـ  غارتان على منطقة العقبة أسفل مران، إضافة إلى غارة على منطقة المنزالة في مديرية الظاهر. وحسب المصدر فقد قصف التحالف بـ 3 غارات على منطقة البقع و3 غارات على منطقة الأجاشر بمديرية كتاف، مشيراً إلى أن قصف مدفعي شنته القوات السعودية استهدف مناطق حدودية بصعدة بينها منطقة الغور بغمر ومنطقة  النعاشوة بمديرية حيدان. وأصيب أربعة أشخاص إثر سقوط شظايا مقذوفات عسكرية، أطلقها الحوثيون من داخل اليمن، على أحياء سكنية بمدينة نجران جنوبي السعودية.

وأكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران النقيب عبد الخالق علي القحطاني أن "رجال الدفاع المدني باشروا بلاغًا عن سقوط شظايا مقذوفات عسكرية، أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على أحياء سكنية بمدينة نجران". وبين أنه" نتج عن ذلك إصابة مواطن وطفلته ومقيمين اثنين من الجنسية الهندية، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وأفاد أن "الجهات المعنية باشرت تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات". وتعد هذه أول قذائف حوثية يتم الإعلان عن سقوطها في مدن سعودية بعد الصاروخ الباليستي الذي استهدف مطار العاصمة السعودية الرياض السبت الماضي. واطلقت قوات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح، السبت صاروخ باليستي نوع بركان 2Hعلى مطار الملك خالد بالرياض ،لكن التحالف أعلن حينها اعتراض الصاروخ بسماء الرياض وسقوط بقايا الصاروخ في مناطق غير مأهولة شرقي مطار الملك خالد ولم ينتج عنه وفيات او اصابات .

وفي 27 أكتوبر تشرين الأول من العام الجاري، أطلقت قوات الحوثيين وصالح صاروخ باليستي على نجران قالت إنه استهدف مخازن لمعسكر  في منطقة "بير عسكر" بنجران، لكن السلطات السعودية أكدت أن صاروخ مصدره اليمن سقط في مجمع سكني لعمال أحدى الشركات السعودية في نجران وخلف خسائر مادية وإصابة عامل بجروح طفيفة .

وكشفت المملكة العربية السعودية في مارس/آذار من العام الجاري، عن سقوط نحو 40 ألف قذيفة وصاروخ أطلقها الحوثيون وقوات صالح على منطقتي نجران وجيزان، منذ بدء الحرب، مخلّفة مقتل وإصابة نحو 700 مدني سعودي، واندلعت الحرب على الحدود اليمنية السعودية، بعد تدخّل الأخيرة وقيادتها لتحالف عربي مكوّن من 10 دول في 26 مارس/آذار من العام 2015، بهدف إعادة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي انقلب عليه الحوثيون وقوات صالح، ويشنّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.