صنعاء ـخالد عبدالواحد
اكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن حكومته ستركز عملها خلال الفترة المقبلة على إصلاح المنظومة الإدارية والمالية والاقتصادية لمؤسسات الدولة، وتفعيل الأجهزة الرقابية في كل المؤسسات بما يساهم في استعادة أدوات الدولة خلال هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن.
وقال عبدالملك في تصريحات تليفزيونية إن الحكومة ستقوم بترتيب الأولويات وفق متطلبات الواقع، حيث سيتم معالجة الاختلال الإداري والاقتصادي، وستكون الحكومة قريبة من المواطن وتؤدي واجباتها في توفير وتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب الاستعانة بالكفاءات والخبرات الإدارية والاقتصادية وان الحكومة ستقوم بتقييم أداء قيادات المؤسسة والوزارات والوكلاء ومدى كفاءتهم وقدراتهم في النجاح.
وذكر رئيس الوزراء أن حكومته تواجه إشكالية كبيرة في البنية الاقتصادية، وانكماش في الناتج المحلي الذي وصل الى 40 بالمائة عما كان عليه سابقا، إضافة الى انخفاض سعر الصرف، وانخفاض انتاج النفط الى 10 بالمائة.
وأشار، إلى وجود خلل في مؤسسات الدولة من المستوى الأعلى الى المستوى الأدنى، مؤكدا بأن حكومته ستقوم بضبط موضوع الإيرادات والنفقات في المرحلة القادمة، بهدف زيادة الإيرادات وفق الضوابط الاقتصادية والمصلحة العامة للدولة".
وجدد اتهام مليشيا الحوثي الانقلابية، بتدمير النظام المالي والاقتصادي في مؤسسات الدولة، وقال:" ان المتسبب في انهيار النظام المالي والاقتصادي هم الانقلابيون، الذي استغلوا موارد وايرادات مؤسسات الدولة والموانئ في تمويل حربهم على الشعب اليمني".
في سياق متصل أشاد رئيس الوزراء، معين عبدالملك، بالجهود التي تبذلها واشنطن في سبيل إنهاء الحرب والتوصل إلى عملية السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 2216.
واكد خلال لقائه، السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، على إيلاء الحكومة اهتمامها الأبرز لاستقرار الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وتطبيع الأوضاع وإعادة إعمار ما خلفته الحرب، معبراً عن تطلعه إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة الأمريكية في هذا الجانب، مشيرا إلى أن واشنطن شريك فاعل للحكومة اليمنية منذ وقت طويل.
وأكد رئيس الوزراء والسفير الأميركي أن العلاقات بين البلدين ستشهد ازدهاراً متواصلة وسيعملان على تكثيف العمل المشترك بين حكومتي البلدين في تحقيق السلام ومكافحة الإرهاب الذي يهدد السلم والأمن العالميين.
من جانبه أكد السفير الأميركي دعم بلاده الدائم للحكومة اليمنية، ولأمن ووحدة واستقرار اليمن، مشيرًا إلى أن موقف الولايات المتحدة ثابت وراسخ في دعم الشرعية الدستورية ورفض انقلاب ميليشيا الحوثي الانقلابية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر