دراسة إستقصائية تُقر بأنَّ النساء حديثي الولادة لا يأخذن قدرًا كافٍ من النوم

مع إستيقاظ الأمهات عدة أوقات في الليل للإهتمام بأمر أطفالهن، فإن ساعات النوم التي يحصلن عليها لا تتجاوز ثلاث ساعات كل ليلة, وقد إستسلمت للنوم واحدة من بين أربعة أمهات أستراليات على الأرض في غرفة نوم أطفالهن، في أعقاب الإستيقاظ لخمس مرات على الأقل في الليلة الواحدة للإعتناء بأطفالهن المولودين حديثاً, وترك ذلك تأثيرًا سلبيًا على الأمهات بحيث أصبحن منهكات وأكثر غضبًا وحتي إعاقة ذاكرتهن وعدم القدرة على أداء أبسط المهام ونسيان أسماء أصدقائهن وإختلاط التواريخ إضافةً إلى ضياع مفاتيح منازلهن.

 وخلصت الدراسة الإستقصائية التي خضعت لها 1000 أم ممن إستقبلن مولودًا حديثًا إلى أن الحرمان من النوم يعرض الأمهات إلى مشاكل أكبر مقارنةً بالضغوط الإجتماعية أو المالية, وذكرت إستشارية نوم الأطفال والممرضة المسجلة جو ريان بأن الحرمان من النوم في ضرره يمكن مساواته مع التعذيب، مشيرةً إلى أنها شاهدت أمهات ممن طلبن المساعدة نظرًا لعدم قدرتهن على التأقلم وقضاء الوقت مع شركائهن أو الإهتمام بالأطفال الآخرين.

وذكرت الأم لورين سترادا التي إستقبلت مولود حديثاً بأنها إعتادت على أن تكون شخص منظم إلى حين إستقبالها لمولودها، ومن بعدها باتت تحدث أشياءً غبية مثل ضياع مفاتيحها وريموت التحكم عن بعد 10 مرات في اليوم، فضلاً عن ذهابها إلى المتاجر للبحث عن شراء شئ محدد فتجد نفسها تعود إلى المنزل وبحوزتها عشرة أشياء لم تكن تريدها.

وأوضحت دكتورة ريان أن الأمهات في حاجة إلى الإعتياد على روتين يومي بتخصيص ميعاد للعشاء وآخر للنوم والإستحمام, وقراءة كتاب والسماع لأغنية في الوقت ما بين الساعة 5 والسابعة مساءً حيث وقت النوم، في الوقت الذي يخلد فيه الأطفال المولودين حديثًا إلى النوم العميق قبل حلول منتصف الليل.