آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تركيا ترفض تصنيف الإخوان "إرهابية" وتعقد التفاهم مع مصر

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تركيا ترفض تصنيف الإخوان "إرهابية" وتعقد التفاهم مع مصر

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة - اليمن اليوم

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده لا تزال تعارض تصنيف الحكومة المصرية جماعة "الإخوان" تنظيما إرهابيا.وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "خبر ترك"، اليوم الثلاثاء، قال أوغلو إن بلاده تعارض تصنيف مصر لجماعة "الإخوان" تنظيما إرهابيا، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تعتبرها حركة سياسية تسعى للسلطة عبر الانتخابات. وبالرغم من إبداء تركيا حرصها الشديد على التقارب مع مصر خلال الفترة الماضية، وعقد مناقشات بين ممثلين دبلوماسين عن البلدين في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت عدة تصريحات تجاه مصر وصفها مراقبون بأنها عودة لـ "الخطاب العدائي". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريحات صحفية أعقبت صلاة الجمعة نقلتها وكالة الأناضول التركية الرسمية: "نسعى لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع شعب مصر ومواصلتها مجددا".

وأضاف أردوغان: "تركيا دولة صامدة بكل شموخ وليست دولة يحدد الآخرون ما تفعله في السياسة الخارجية"، على حد تعبيره. وتصنف مصر وعدة دول عربية جماعة الإخوان "إرهابية" منذ عام 2014، بعد ثبوت تورطها في عمليات مسلحة استهدفت مؤسسات الدولة والشخصيات العامة، عقب ثورة يونيو 2013، فيما صنفت الولايات المتحدة حركتي حسم ولواء الثورة المنبثقتين عن التنظيم إرهابيتين نهاية عام 2016. ويرى الباحث المصري المختص في الشؤون الدولية، محمد فوزي، أن الشواهد التي تبعت الحوار الأخير بين القاهرة وأنقرة، توحي بعدم تحقق تقدم في الملفات الخلافية الحيوية.

ويوضح في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن البيان الختامي الصادر بعد انتهاء المباحثات، أوضح أن الجانب المصري لا يريد الاندفاع في اتجاه المصالحة، قبل التأكد من كون هذه التحركات تعكس وجود رغبة تركية حقيقية لبناء تفاهمات في الملفات الخلافية، لا مجرد مناورة تستهدف منها تركيا التحايل على أزماتها الداخلية وعزلتها الإقليمية.وبالحديث عن تصريحات أوغلو الأخيرة، يشير فوزي إلى أنه لم يكن من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحولا كبيرا في ملف الدعم التركي لجماعة الإخوان، وذلك بسبب اعتماد مشروع الرئيس التركي على الجماعة كأداة تنفيذية.

وبالإشارة لمسألة تسليم قيادات الإخوان، يوضح الباحث المصري أن بعض الدوائر أشارت إلى أن الوفد التركي قد أبلغ نظيره المصري بأن أنقرة لا يمكنها تسليم قيادات جماعة الإخوان الذين تطلبهم مصر، معللاً ذلك بأن أغلب هؤلاء لديهم إقامة قانونية في تركيا، وهو الأمر الذي كان متوقعاً لأن أنقرة لم تتخل عن مشروعها الإقليمي التوسعي في المنطقة، الذي تعتبر التيارات الإسلامية في المنطقة عموده الفقري، بالإضافة لذلك لا يريد الرئيس التركي خسارة قواعده الانتخابية الإسلامية الداخلية بسبب هذا القرار، خصوصاً مع التحديات التي تواجه حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2023، والتراجع الكبير في شعبيته.

خلاصة المفاوضات

وانتهت مساء الخميس الماضي جولة المفاوضات التي استمرت على مدار يومين بين مصر وتركيا في القاهرة، بهدف إعادة العلاقات بين البلدين. وقال بيان مشترك، إن المناقشات كانت "المناقشات صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق، وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط".

‎وساد الخلاف بين مصر وتركيا منذ 2013 خاصة بعد إسقاط حكم جماعة الإخوان إثر الثورة، وتقديم أنقرة دعما ماليا ولوجسيتا للجماعة التي نفذت عمليات إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة المصرية. وخلال الآونة الأخيرة، أشار كبار المسؤولين الأتراك إلى تحسن العلاقات مع مصر، في تحول عن نهجهم النقدي الحاد السابق تجاه حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال الرئيس التركي في الثاني عشر من مارس إن البلدين أجريا اتصالات "استخباراتية ودبلوماسية واقتصادية"، مضيفا أنه يأمل في علاقات "قوية" بين البلدين. وبعد أسبوع من تصريحات أردوغان، طلبت حكومته من ثلاث قنوات تلفزيونية مصرية مقرها إسطنبول، مرتبطة بجماعة الإخوان، تخفيف تغطيتها السياسية الانتقادية للحكومة المصرية، وتوقفت القنوات التلفزيونية على الفور عن بث بعض البرامج السياسية.

قد يهمك ايضا:

خليفة حفتر يؤكد أن صبره قد نفد ورجب طيب أردوغان يُقر بوجود مرتزقة في ليبيا

 

أردوغان يؤكد أن تركيا عازمة على منع انتهاكات الحكومة السورية لوقف إطلاق النار في إدلب إذا اقتضت الضرورة

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا ترفض تصنيف الإخوان إرهابية وتعقد التفاهم مع مصر تركيا ترفض تصنيف الإخوان إرهابية وتعقد التفاهم مع مصر



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ممارسة الرياضة تمنع التقدم في العمر

GMT 11:38 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ديل تسوق لحاسبها الشخصي من فئة الكل في واحد

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen