آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تعيين قادة عسكريين على رأس خلايا للأزمة في المحافظات المنتفضة

عبد المهدي يحذّر من انهيار النظام العراقي ويلوّح بإجراءات لمواجهة المحتجّين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- عبد المهدي يحذّر من انهيار النظام العراقي ويلوّح بإجراءات لمواجهة المحتجّين

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد - اليمن اليوم

في تحذير شديد اللهجة، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حالات قطع الطرق والتهديد وتعطيل الدراسة والجامعات من قبل المتظاهرين، الموجودين في الشوارع منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، محذرًا من انهيار النظام، ومن صدام أهلي خطير في البلاد التي تشهد منذ شهرين اضطرابات تُعدّ الأسوأ في تاريخها الحديث.

وفي خطوة غير مسبوقة، أقدم عبد المهدي على تعيين قادة عسكريين على رأس خلايا للأزمة في المحافظات المنتفضة.

وأصيبت مدن عراقية جنوبية بالشلل منذ أيام، بعد قيام المحتجين الغاضبين بإغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في البصرة والنجف وكربلاء والحلة والكوت والناصرية، ومنعوا الموظفين الحكوميين من الوصول إلى أماكن عملهم، في البصرة، بإقامة حواجز من الخرسانة تم طلاؤها لتصبح مثل نعوش أقاربهم الذين قُتِلوا خلال الاضطرابات المستمرة منذ أسابيع. وفي النجف أضرم المتظاهرون النار في القنصلية الإيرانية، حسب وكالة "رويترز"، وسط حديث عن سقوط قتلى, وأعلنت السلطات حظر التجول في المدينة حتى اشعار آخر, كما أغلقت جميع مداخل النجف مع المدن المجاورة.

وقال رئيس الوزراء، في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت، مساء أول من أمس، ووزّعت فقرات منها أمس، إن "الناس تريد أن تعود إلى مصالحها لأنها تضررت كثيرًا، والدولة لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه الأمور وإلا فسينهار النظام العام، وإذا انهار النظام العام، فهذه خسارة للجميع، لأنه سيحدث صِدام أهلي خطير". وأضاف أن "التغيير لا يجري عن طريق التهديد ومنع شركات النفط والموانئ من العمل وتعطيل الدراسة والجامعات وقطع الطرق". وتابع: "بعد الأول من الشهر الماضي، حصلت أشياء مؤسفة كثيرة خلال المظاهرات أضرّت كثيرًا بالناس، حيث ذهب شهداء أعزاء وجرحى من المتظاهرين والقوات المسلحة، وعلى مَن يريد التغيير اللجوء إلى كل الوسائل القانونية، لأنها تسمح بذلك، وعليه الضغط بشدة لتغيير القوانين". وذكر عبد المهدي أن "القوات الأمنية كانت دائمًا في موقف الدفاع حتى أمام مَن يحرق ويقتل، وهناك محال ومخازن تجارية تعود للشعب أُحرقت، والدافع هو بثّ الرعب والفوضى بين الناس، وهناك مَن يحمل السلاح ومن يقتل ولا يمكن أن نقف أمام ذلك دون معالجة، فواجبنا حفظ النظام مثلما نحمي المتظاهرين، ولا يمكن للدولة إلا أن تدافع عن حق المواطنين".

وقال إن "أي شخص يقوم بقطع الطرق والجسور والحرق والتأثير على عمل الوزارات والمدارس ودوائر الصحة يجب أن يُحاسَب على هذه الأعمال، ولا يمكن السكوت عن مثل هذه الأمور وفق القانون، ونحن مصممون على أن القانون يفرض نفسه ومجراه، إلى جانب احترام حقوق المتظاهرين والإعلام، لكن لا نسمح بالتستر، بالتظاهر والحرية والاعتداء على الحقوق الأخرى".

وأضاف: "أي اعتقال خارج الجهات القانونية يُعدّ جريمة يعاقب عليها القانون، وقد وجهنا بمتابعة تفاصيل تقرير الأمم المتحدة بجدية، وتوضيح سياسة الدولة ومسؤوليات الحكومة بحماية حق التظاهر السلمي وبقية حقوق المواطنين في الحياة والعمل والدراسة والتنقل وتأمين الممتلكات الخاصة والعامة واتخاذ الإجراءات القانونية لضمان استمرار عمل مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين".

وقال عبد المهدي: "بدأنا منذ أشهر بتأسيس قوات حفظ القانون، ولم يسمح لنا الوقت بتدريبها وتجهيزها بشكل كامل، وأكدنا على كافة الجهات المسؤولة مراعاة حقوق الإنسان وتخفيف الإجراءات. والقضاء العراقي تصرّف بمسؤولية عالية، والتعليمات مشددة ومستمرة، ونحن نأخذ دائمًا بالظروف المخففة وليس المشددة، ونتعامل برحمة وتساهل ولا نزيد المشكلة تعقيدًا". وأوضح: "هناك حراك حكومي وبرلماني كبير لتصحيح المسارات في قانون الانتخابات والمفوضية وغيرها، وشددنا على ألا يتم اعتقال أي صاحب رأي أو مدوّن حتى أولئك الذين قاموا بخروقات قانونية يعاقب عليها القانون في الأحوال الاعتيادية. وحق التظاهر حق أساسي وهو من العلامات الإيجابية التي نحترمها، وما نعترض عليه هو التهديد واللجوء إلى العنف والكلام من قبل ملثمين باسم الشعب، وهذا يعاقب عليه القانون".

وفي تطور غير مسبوق، وفي محاولة على ما يبدو للسيطرة على الأوضاع المنفلتة التي خلفتها الاحتجاجات والمظاهرات في محافظات وسط وجنوب العراق، أقدم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، أمس، على تعيين قادة عسكريين على رأس خلايا للأزمة في بعض المحافظات، في خطوة يُتوقع أن تثير نقمة المتظاهرين وتزيد من عزمهم على التصعيد ومواصلة الاحتجاجات.

وتشير الأخبار المتعلقة بالإجراء الحكومي الجديد إلى أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عين قائد عمليات دجلة السابق عبد الأمير الزيدي في إدارة محافظة واسط، وعين قائد الشرطة الاتحادية السابق الفريق رائد شاكر جودت لإدارة محافظة كربلاء، أما قائد عمليات البصرة السابق الفريق جميل الشمري فعُيّن لإدارة محافظة ذي قار.

وتحدثت الأنباء عن تسليم الفريق محمد البياتي إدارة ملف محافظة بابل.

ونفت السلطات العراقية أن تكون عينت قادة عسكريين يكونون حكامًا في المحافظات، ولكنها لم تنفِ الأخبار المتداولة التي انتشرت على نطاق واسع بشأن استعانة الحكومة العراقية بخدمات قادة عسكريين على رأس خلايا أزمة في المحافظات المنتفضة.

واختلفت المصادر حول طبيعة المهام التي سيقوم بها القادة الجديد، إذا تشير بعض المصادر إلى أنهم "سيكونون على رأس خلية أزمة في المحافظة مهمتها ضبط الأوضاع". فيما يرى آخرون أن "التعيينات العسكرية الجديدة تستهدف عزل الإدارات المدنية في المحافظات التي أخفقت في إدارة الأزمة، تمهيدًا لإعلان حالة الطوارئ لاحقًا".

وتؤكد مصادر مطلعة خبر الاستعانة بالقادة العسكريين، وتقول إنهم "سيكونون قادة أزمة، وصلاحياتهم أكبر بكثير من صلاحيات المحافظين".

في سياق آخر، يقول عضو البرلمان العراقي عن كتلة الفتح ووزير الداخلية الأسبق محمد سالم الغبان في تصريح إن "قانون الانتخابات الذي قدمته الحكومة هو خطوة نحو تمثيل أفضل لأصوات الناخبين وإعادة الثقة بالعملية الانتخابية بالتدريج، وذلك من خلال اعتماد نسبة 50 في المائة، نظام الفائز بأعلى الأصوات". وأضاف الغبان أن "تحالف الفتح سيصوت لهذا القانون علمًا بأننا لا نمانع باعتماد أعلى الأصوات بنسبة 100 في المائة".

وفيما يتصل بتقليل عدد أعضاء البرلمان يقول الغبان: "نحن في تحالف الفتح نؤيد ذلك أيضًا لكن المشكلة هنا تصطدم بالدستور، حيث نحتاج إلى تعديل دستوري، حيث ينص الدستور على أن كل عضو يمثل 100 ألف نسمة من العراقيين". وأضاف: "من أجل ترشيد الإنفاق فإننا نؤيد إلغاء انتخابات الخارج التي تكلف الدولة ملايين الدولارات، وكذلك تقليل التزوير، حيث بإمكان المقيمين في الخارج ممارسة حقهم الدستوري بالتصويت في العراق، لا سيما أن شعار المتظاهرين (أريد وطنًا)، فضلًا عن أننا مع المادة التي تمنع ترشح المسؤولين التنفيذيين، إلا بعد عامين من تركهم المناصب لمنع استغلال النفوذ الوظيفي".

 قد يهمك ايضا

حركة "الجهاد الإسلامي" تنفي الأنباء المُتعلِّقة بانضمامها إلى التفاهمات مع إسرائيل       

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المهدي يحذّر من انهيار النظام العراقي ويلوّح بإجراءات لمواجهة المحتجّين عبد المهدي يحذّر من انهيار النظام العراقي ويلوّح بإجراءات لمواجهة المحتجّين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"

GMT 05:36 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

علماء يكشفون السبب الرئيسي لبدانة الأطفال

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

طرد الأهلي يجعل من النني أسطورة في أرسنال

GMT 04:04 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

دراسة تكشف أن الملح غير مسؤول عن ضغط الدم

GMT 19:33 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هواوي تطلق سلسلة هواتف Y Series 2018 فى الأسواق المصرية

GMT 14:29 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

مراجعات ممتازة للعبة المغامرات Far Cry 5
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen