آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

احتشاد عشرات الآلاف في الخرطوم لتأبين "شهداء الثورة"

"قوى التغيير" تُطالِب بتأجيل التفاوض على "وثيقة الإعلان الدستوري"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "قوى التغيير" تُطالِب بتأجيل التفاوض على "وثيقة الإعلان الدستوري"

قوى إعلان الحرية والتغيير
الخرطوم ـ جمال إمام

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق موكب احتجاجي، كان في طريقه إلى ساحة عامة جنوب الخرطوم، للمشاركة في حشد شعبي، دعت إليه «قوى إعلان الحرية والتغيير» لتأبين «شهداء» الثورة، بيد أن المحتجين واصلوا المسير لينضموا إلى عشرات الآلاف تجمعوا في الساحة، وذلك بعد يوم واحد من توقيع اتفاق سياسي مع المجلس العسكري، ينهي أزمة هياكل السلطة، وأُعلن عن تأجيل التفاوض المقرر بين الطرفين الجمعة، إلى وقت يُحدد لاحقا.

وقال «تجمع المهنيين السودانيين»، أبرز قادة الاحتجاجات التي أسقطت حكم الرئيس المعزول عمر البشير، في بيان صحافي، إن قوات تابعة للمجلس العسكري الانتقالي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق موكب في موقف المواصلات العامة، وسط الخرطوم، «جاكسون»، يتجه إلى «ساحة الحرية»، استجابة لدعوة «قوى الحرية والتغيير»، بتنظيم مهرجان لتأبين شهداء الثورة.

وحمّل البيان المجلس العسكري المسؤولية عن سلامة جميع الثوار، وطالبه بكفالة «حق التظاهر»، وقال: «نؤكد أن الحق في التظاهر، وتسيير المواكب حق مشروع، ونحمل المجلس العسكري مسؤولية سلامة جميع الثوار».

 وتجمع آلاف السودانيين في «ساحة الحرية» تلبية لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير، بتنظيم مواكب تتجمع في الساحة لـ«تأبين» شهداء ثورة ديسمبر/ كانون الأول المجيدة، في خاتمة أسبوع الاحتجاجات الذي أُطلق عليه «أسبوع العدالة أولاً».

ونُظمت الاحتجاجات في ساحة عامة، كانت تشهد الحشود المؤيدة لنظام البشير، تحت اسم «الساحة الخضراء»، بيد أن الثوار قرّروا تحويل اسمها لـ«ساحة الحرية»، ومنذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في السودان، تحولت الساحة إلى نقطة «ارتكاز» لمئات العربات رباعية الدفع، التابعة لقوات الدعم السريع، وآلاف الجنود، بيد أن تلك القوات أخلت الساحة قبل ساعات من وصول المحتجين إليها.

وشهدت الساحة واحداً من أكبر الحشود في تاريخ السودان، لدى استقبال الزعيم الجنوب السوداني الراحل «جون قرنق» بعد توقيع اتفاقية السلام السودانية «نيفاشا» في 2005.

وقال شهود عيان إن المحتجين الذين احتشدوا في الساحة حملوا صوراً لشهداء ثورة ديسمبر، وأعلام السودان، وردّدوا هتافات تطالب بالقصاص من قتلة شهداء الثورة.

وأسفرت عملية نفذتها قوات المجلس العسكري الانتقالي، لفض اعتصام أمام القيادة العامة، بمقتل نحو 200 شخص، وجرح مئات آخرين، وصفت بـ«المجزرة البشعة»، وأدت إلى عرقلة التفاوض بين قيادة الثوار والمجلس العسكري الانتقالي، وأثارت غضباً واسعاً بين السودانيين. ووقّعت «قوى إعلان الحرية والتغيير»، اتفاقا قضى بتحديد هياكل الحكم بين العسكر والمدنيين خلال الفترة الانتقالية، واجه تبايناً في المواقف بين القوى السياسية المكونة للتحالف المعارض، وصل عند بعضها لإعلان رفض الاتفاق، مثل الحزب الشيوعي السوداني.

وكان مقررا أن يتواصل التفاوض بين الطرفين على «وثيقة الإعلان الدستوري» التي تحدد صلاحيات هياكل الحكم الثلاثة «مجلس سيادي، مجلس وزراء، مجلس تشريعي» الجمعة، بيد أن «قوى إعلان الحرية» أبلغت الصحيفة أن الاجتماع تأجل لوقت لاحق لمزيد من التشاور.

وقال عضو قيادة «الحرية والتغيير» منذر أبو المعالي إن الاجتماع المقرر اليوم للتفاوض على «الإعلان الدستوري»، تأجل لوقت يحدد لاحقاً، لإخضاع النقاط الخلافية بين الطرفين لمزيد من التشاور، للوصول إلى رؤية موحدة حولها.

أوضح أبوالمعالي في حديثه للصحيفة، أن «الحصانة المطلقة» الممنوحة لرئيس وأعضاء المجلس السيادي في الوثيقة الدستورية، تعد أعقد الملفات التي ستواجه التفاوض، إضافة إلى قضية نسب المجلس التشريعي، وهيكلة الأجهزة النظامية والأمنية، وصلاحيات المجلس السيادي المتعلقة بتعيين أو اعتماد الوزراء.

بيد أن صحيفة «التيار» المستقلة قالت إن «معضلة الحصانة المطلقة» يمكن حلّها، والاتفاق على حصانة مقيدة. ونقلت عن مصادر أن المجلس العسكري الانتقالي خضع لضغوط مكثفة من قبل المبعوث الأميركي «دونالد بوث»، وقبل بحصانة إجرائية مقيدة.

ونقلت فضائية «الغد» عن المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، شمس الدين الكباشي، أنهم لم يطالبوا بحصانة خارج تلك الحصانة التي يكفلها القانون لضباط القوات المسلحة، وأن النص على الحصانة الموجود في مسودة الإعلان الدستوري وضعته لجنة الخبراء، ولا علاقة لهم به، فيما يمكن أن يعد تخلياً عن أصعب «المعضلات» التي يمكن أن تواجه التفاوض على وثيقة «الإعلان الدستوري».

ورحّبت الخارجية الأميركية بالاتفاق الذي وقّعت عليه المعارضة السودانية والمجلس العسكري الانتقالي، يوم الأربعاء، في الخرطوم. ودعت الطرفين للعمل فوراً، وفي إخلاص، لتنفيذه. وقالت، الخميس، متحدثة باسم الخارجية الأميركية: «نرحب بإعلان الاتفاق السياسي الصادر عن المجلس العسكري الانتقالي في السودان و(قوى الحرية والتغيير) الذي يُرسي الأساس لحكومة انتقالية». 

وأضافت دون أن تذكر اسمها: «نتطلع إلى الترحيب بالقادة المدنيين الجدد والعمل مع المؤسسات الجديدة لمواجهة التحديات الملحة التي تواجه السودان».

 وتابعت القول: «نشكر الاتحاد الأفريقي والوسطاء الإثيوبيين على عملهم الدؤوب».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الشرطة السودانية تكشف حقيقة محاولة تهريب عمر البشير خارج البلاد

تأجيل توقيع الاتفاق بين "الحرية والتغيير" و"العسكري" بسبب الوثيقة الدستورية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوى التغيير تُطالِب بتأجيل التفاوض على وثيقة الإعلان الدستوري قوى التغيير تُطالِب بتأجيل التفاوض على وثيقة الإعلان الدستوري



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"

GMT 05:36 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

علماء يكشفون السبب الرئيسي لبدانة الأطفال

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

طرد الأهلي يجعل من النني أسطورة في أرسنال

GMT 04:04 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

دراسة تكشف أن الملح غير مسؤول عن ضغط الدم

GMT 19:33 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هواوي تطلق سلسلة هواتف Y Series 2018 فى الأسواق المصرية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen