آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بعد ساعات من دعوة الصدر أنصاره إلى الانسحاب من مخيمات الاعتصام

تصاعد أعمال العنف في العراق واشتباكات مع الأمن تسقط عشرات القتلى والجرحى

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تصاعد أعمال العنف في العراق واشتباكات مع الأمن تسقط عشرات القتلى والجرحى

الحراك الاحتجاجي العراقي
بغداد – نجلاء الطائي

شهد الحراك الاحتجاجي العراقي، أمس السبت، تطورات دراماتيكية خطيرة بعد انسحاب الصدريين من ساحات الاعتصام تلبية لدعوة وجهها زعيمهم مقتدى الصدر. ويبدو أن التغريدة التي أطلقها الصدر، أول من أمس، وتضمنت غضبًا وعتبًا على المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد وما تلاها من انسحاب أتباعه من ساحات الاعتصام، التقطت من قبل قوى السلطة وحلفائها بوصفها إشارة واضحة من قبل الصدر لاقتحام ساحات التظاهر وفض الاعتصامات المتواصلة فيها منذ نحو ثلاثة أشهر.

وكانت أولى ثمار تلك الإشارة قيام قوات الصدمة في محافظة البصرة بالهجوم فجر أمس، على ساحة الاعتصام في المدينة وإزالة خيامها. واعتقل في المواجهات 16 متظاهرا. إلا أنه وفي مقابل انسحاب الصدريين، خرج الآلاف من المتظاهرين في غالبية الساحات بمظاهرات حاشدة ردًا على ما يتردد من أنباء عن وجود "صفقة" بين القوى السياسية وباتفاق مع الصدر لوضع نهاية أخيرة للحراك الاحتجاجي الذي انطلق منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ويطالب بإصلاحات جذرية تتعلق بمحاكمة قتلة المحتجين وتعين رئيس وزراء مؤقت يشرف على إجراء انتخابات مبكرة وبإشراف أممي.

ووجه مقتدى الصدر، أول من أمس، بعد انتهاء المظاهرة التي دعا إليها لمناهضة الوجود الأميركي في العراق، عتبًا شديدًا لمتظاهري التحرير الذين اتهموه في وقت سابق بالتحالف مع إيران والفصائل المسلحة المتهمة بقتل المتظاهرين. وقال الصدر في تغريدة على "تويتر": "إني لأبدي أسفي وعتبي على من شكك بي من متظاهري (ساحة التحرير) وباقي المحافظات ممن كنت مساندا لهم بعد الله، وكنت أظنهم سندا لي وللعراق". وأضاف: "من الآن سأحاول ألا أتدخل بشأنهم لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى يراعوا مصير العراق وما آل إليه من خطر محدق".

وبمجرد صدور تغريدة الصدر، قام غالبية أتباعه بإزالة خيام الاعتصام التي نصبوها في ساحة الاعتصام المختلفة، ما دفع القوات الأمنية إلى محاولة إزالة ما تبقى من المعتصمين غير المنتمين لتيار الصدر.وإذ نجحت تلك القوات في إزالة اعتصامات البصرة، فإنها لم تتمكن من القيام بعمل مماثل في بقية الساحات.وكان مقتدى الصدر نأى بنفسه وشكك بنيات المظاهرات عشية التحشد لها نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، ثم عاد ودعا أتباعه للالتحاق بها، ما دفع كثيرين، حينذاك، إلى دعوته لـ"عدم ركوب موجة المظاهرات"، كما حدث خلال الأعوام السابقة.

ورغم نجاح القوات الأمنية في بغداد بفتح طريق محمد القاسم لمرور السريع وساحة الطيران وجسر الأحرار، فإنها أخفقت في اقتحام ساحة التحرير عبر ساحتي السنك والخلاني نتيجة مواجهتهم من قبل المعتصمين الذين نجحوا في استعادة السيطرة على الساحتين، لكن عمليات الكر والفر تواصلت بين الجانبين طوال اليوم وأسفرت المواجهات عن مقتل متظاهر وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين، حسبما أفادت به وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر طبية وأمنية. وأبلغ الناشط أحمد حزام "الشرق الأوسط" أن "المعتصمين قاموا بعد الظهر، بنصب خيام جديدة بدلًا من خيام الصدريين المنسحبة، وهم عازمون على الاستمرار مهما كانت التضحيات، وقد قامت القوات الأمنية في وقت مبكر بحرق بعض الخيام وعجلتي (توك توك)".

وأظهرت فيديوهات مصورة جموعا من المتظاهرين في ساحات التحرير وهم يرددون هتاف "شلع قلع... والكالها وياهم (الذي قالها)" يقصدون أن مقتدى الصدر الذي أطلق في وقت سابق مقولة "الشلع قلع" من ضمن القوى والشخصيات التي يجب إزالتها من المشهد السياسي. كما رددوا هتاف "لا مقتدى ولا هادي... حرة تظل بلادي"، في إشارة إلى رئيس تحالف "البناء" الحشدي هادي العامري.

وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أصرّ المتظاهرون على التظاهر ونددوا بمحاولات تفكيك خيم المعتصمين. وتحدثت الأنباء الواردة من هناك عن وقوع صدامات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب قرب جسر الفهد، بعد مسعى تلك القوات لفض الاحتجاج على الجسر الدولي الرابط بين ذي قار وبقية المحافظات. وقالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة متظاهرين قتلوا وأصيب 14 بعدما سيطرت قوات الأمن على الجسر.

وواصل المحتجون في محافظات النجف والديوانية وواسط وكربلاء وبابل مظاهراتهم الحاشدة وعمدوا إلى قطع بعض الطرق الحيوية والمهمة داخل المحافظات وخارجها. وتعرض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، نتيجة مواقفه الأخيرة وإيعازه إلى اتباعه بالانسحاب من ساحات المظاهرات وساحات الاعتصام إلى موجة انتقادات غير مسبوقة. وهاجمت اللجنة التنسيقية للمظاهرات موقف الصدر ووصفته بـ"الخزي والخيانة". وذكر بيان للجنة المركزية العليا لتنسيقيات احتجاجات العراق أن "مقتدى يغدر بالأحرار". وأضاف: "لم نخرج بفتوى دينية، ولم نخرج بتغريدة صدرية، فلا يراهن مقتدى وأنصاره على نفاد صبرنا ونهاية ثورتنا".

بدوره، شدد زعيم ائتلاف "الوطنية" إياد علاوي، أمس، على أن "مشروع الإصلاح قرار شعب لا قرار أشخاص". وقال علاوي في تغريدة له عبر "تويتر" إن "مشروع الإصلاح قرار شعب منتفض سلميا لا قرار أشخاص، ولن يوقفه الإرهاب أو قمع السلطة أو الغدر أو الاتفاقات المذلة". وأضاف أن "القمع والعنف لن يعفي أحدًا من الحكام من المسؤولية ولو طال الزمن، وهو في الوقت ذاته - لو كنتم تعلمون - وقود حماسة وإصرار جموع الشعب على المواصلة والاستمرار حتى تتحقق المطالب". واختتم تغريدته بالقول: "صفحات المحاصصة طويت... العراق لن يعود إلى الخلف".

أما مقدم برنامج الشهير "البشير شو" الذي يعرض على قناة الـDW الألمانية الناطقة باللغة العربية العراقي أحمد البشير، فقد خاطب الصدر عبر "تويتر" قائلا: "عزيزي مقتدى الصدر... مبروك عليك نجاح تظاهرتك أم الساعة ونص يوم أمس، ومبروك أيضا انضمامك لنادي (كباتن) السلطة، وعليه راح نبدي نعاملك حالك حالهم".

كذلك، غرد المحامي ومقدم البرامج في قناة "الشرقية" حسام الحاج عبر "تويتر" قائلا: "‏ليس عيبا أن ينسحب السيد مقتدى الصدر من ساحات الاحتجاج فهو حر بما يفعل ويرى، لكن العيب هو الانسحاب في وقت القِطاف، فذلك يُعد ضربة موجعة لمطالب المحتجين ولدماء الشهداء ولأنين الثكالى والأيتام ولشعار الإصلاح الذي حمله صوريا منذ سنوات".

قد يهمك أيضًا:

آلاف الحزائريين في حراك "الجمعة 49" يرفضون خطة تبون لاستغلال الغاز الصخري

مسلحون مجهولون يهاجمون ساحة الطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد أعمال العنف في العراق واشتباكات مع الأمن تسقط عشرات القتلى والجرحى تصاعد أعمال العنف في العراق واشتباكات مع الأمن تسقط عشرات القتلى والجرحى



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"

GMT 05:36 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

علماء يكشفون السبب الرئيسي لبدانة الأطفال

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

طرد الأهلي يجعل من النني أسطورة في أرسنال

GMT 04:04 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

دراسة تكشف أن الملح غير مسؤول عن ضغط الدم

GMT 19:33 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هواوي تطلق سلسلة هواتف Y Series 2018 فى الأسواق المصرية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen